
في خطوة تعكس تنامي الثقة الإقليمية في السوق العقاري المصري، كشف المهندس طارق شكري، رئيس غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات، عن قرب إتمام صفقتين عقاريتين كبيرتين لصالح مستثمرين قطريين، وذلك في مناطق استراتيجية تشهد طفرة تنموية غير مسبوقة.
وأوضح شكري، خلال حواره في برنامج “الفرصة” مع الإعلامية منال السعيد على قناة المحور، أن الصفقتين في مراحل متقدمة من التفاوض، متوقعًا أن تكون إحداهما في منطقة الساحل الشمالي، بينما تُجرى مفاضلة بين العاصمة الإدارية الجديدة وساحل البحر الأحمر لتنفيذ الصفقة الثانية. وأكد أن هذه الخطوة تمثل مؤشرًا إيجابيًا على عمق العلاقات الاقتصادية بين مصر وقطر، وعلى جاذبية القطاع العقاري المصري للمستثمرين العرب.
وأشار رئيس غرفة التطوير العقاري إلى أن السوق المصري أثبت خلال الـ25 عامًا الماضية تفوقه كأفضل وسيلة للادخار، متفوقًا على الذهب والبنوك، حيث يواصل العقار الحفاظ على قيمته ومكانته كملاذ آمن في ظل التحديات الاقتصادية المتغيرة.
ولفت إلى أن العديد من الدول الكبرى اعتمدت على قطاع التطوير العقاري كقاطرة للتنمية، مؤكدًا أن دخول مستثمرين جدد، خاصة من الخليج، يعزز من ديناميكية السوق، ويدفع نحو تنمية عمرانية أوسع.
وأضاف شكري أن غرفة التطوير تعمل بالتعاون مع الحكومة على تهيئة بيئة استثمارية مستقرة ومحفزة، تسهم في جذب المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية، خاصة في ظل المشروعات القومية العملاقة التي تشهدها مصر، مثل العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين والساحل الشمالي.
وقال المهندس طارق شكري، إن أزمة نقص الدولار تم حلها بشكل كبير بفضل مساهمة القطاع العقاري.
وأضاف، أن محافظ البنك المركزي أكد خلال لقاء جمعه بالوفد السعودي منذ يومين توفر الدولار للمستثمرين بشكل فوري ودون أي انتظار، موضحا أن «أزمة الدولار لم تعد أزمة قوية أو مؤثرة، بالعكس اتحلت؛ ولكن اتحلت بالقطاع العقاري».
وأشاد بالنجاح الكبير الذي حققته صفقة «رأس الحكمة» مع دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي وصفها بـ«الناجحة جدًا لها.. والنافعة لنا»، مؤكدا أنها «ستفتح شهية دول أخرى» لتكرار نفس التجربة الاستثمارية في مصر.
وتوقع قرب تنفيذ صفقة استثمارية كبرى مع قطر، قائلا: «أنا شايف إن صفقة قطر أصبحت بالقرب من التنفيذ.. وشايف أيضا إن فيه السعودية والكويت».