منوعات

جمال عبدالرحيم يكتب : كامل زهيري .. وصلاح الدين حافظ

في أسبوع واحد فقدت الصحافة المصرية والعربية اثنين من فرسانها النبلاء العظماء الذين يمثلون ضمير المهنة بعد زحلة عطاء طويلة وحافلة في بلاط صاحبة الجلالة والعمل النقابي المصري والعربي.

شارك سويا في صياغة قانون نقابة الصحفيين الحالي رقم ٧٦ لسنة 1970 عندما كان يشغل الاول منصب نقيب الصحفيين والتاني منصب الامين العام للنقابة في دورة مجلس النقابة من 1968 وحتي 1971
هذا القانون الذي يضمن للصحفيين حقوقاً نقابية واسعة و حريات ممكنة في إطار مرحلة حرب الإستنزاف ومرحلة الإعداد لحرب 1973 أبان تحرير القانون عام 1971.

بعد اسبوع واحد فقط وقبل ان تتعافي الجماعة الصحفية من صدمتها برحيل الكاتب الصحفي الكبير الاستاذ صلاح الدين حافظ في 16 نوفمبر 2008 حتي تلقت صدمة اخري برحيل نقيب النقباء الكاتب الصحفي الكبير الاستاذ كامل زهيري في 24 نوفمبر 2008.

تحدثت في الاسبوع الماضي عن استاذنا الراحل صلاح الدين حافظ في ذكري رحيلة.. واليوم اتحدث عن
نقيب نقباء الصحفيين المصريين والعرب… عملاق الصحافة المصرية والعربية استاذنا الراحل كامل زهيري .
محمد كامل محمد على زهيري من مواليد مايو 1927 بمحافظة الجيزة…. والده من محافظة الدقهلية.

الدراسة

**جاصل علي ليسانس الحقوق عام 1947 – جامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليا).
**دراسات عليا في الآداب – جامعة السوربون – فرنسا.

عمل كامل زهيري بالمحاماة لفترة محدودة ثم سافر إلي باريس لدراسة الآداب مدفوعا من والده ثم توجه إلي الهند و عمل مذيعا بقسم اللغة العربية بهيئة الإذاعة البريطانية. ثم عاد إلي القاهرة لظروف عائلية و عمل بالصحافة, مديرا لتحرير مجلة روز اليوسف إلي جانب أحمد بهاء الدين و ذلك تحت إشراف و إدارة السيدة روز اليوسف.
ترقي إلي رئيس تحرير روزاليوسف في أواخر الخمسينيات.
رأس تحرير مجلة الهلال

كما رأس مجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف و مؤسسة دار الهلال في فترات متعددة من تاريخ الصحافة المصرية
انضم بعد ذلك إلي كتاب جريدة الجمهورية في عام 1972 ليكتب عموده اليومي “من ثقب الباب” و ظل يكتبه حتي وفاته, وكان ينشر بالتوازي في العديد من الصحف العربية.
رئس مجلس إدارة مكتبة القاهرة الكبرى.
عضوا في المجلس الأعلى للثقافة و المجلس الأعلي للصحافة.

العمل النقابي

انتخب كامل زهيري نقيباً للصحافيين لمدة فترتين من (1968 – 1971) ومن (1979 – 1981).
كما انتخب رئيساً لاتحاد الصحفين العرب

شارك زهيري في وضع القانون القائم لنقابة الصحافيين، والذي يضمن لهم حقوقاً نقابية واسعة و حريات ممكنة في إطار مرحلة حرب الإستنزاف و مرحلة الإعداد لحرب 1973 أبان تحرير القانون عام 1971 و قد كافح جاهدا طوال حياته لإلغاء عقوبة الحبس الإحتياطي للصحفيين في قضايا النشر حيث أن الحجة القانونية لهذا الإجراء تخوف القضاء من إمكانية التأثير علي الشهود أو التلاعب في أدلة الثبوت بينما يقوم الصحفيون بديهيا بالتوقيع علي ما يكتبون بذلك تنتفي الحجة القانونية للإحتجاز و الحبس إحتياطيا بمعرفة جهة إنفاذ القانون.

كان فى مقدمة المدافعين عن بقاء النقابة ذاته ،عندما كان هذا البقاء مهددا بقوة حين حاول الرئيس الراحل انور السادات العصف بها و تحويلها الى “نادى” . وباءت هذة المحاولة بالفشل و خرجت الجماعة الصحفية منتصرة.

وبعد الفشل فى القضاء على “وجود” النقابة حاولوا اختراقها و النيل منها عن طريق ما سمي ب “تطهير جدول النقابة “، فى تحرك واضح للتخلص من الخصوم السياسيين . لكن كامل زهيري تصدي لهم و رفع شعاره الشهير “عضوية النقابة مثلها مثل الجنسية لايمكن اسقاطها ”

ساهم كامل زهيري خلال رئاسته لاتحاد الصحافيين العرب في إنشاء نقابات للصحفيين في تسعة بلاد عربيةو كذلك ساهم في تحرير قوانين الصحافة بهم.

مؤلفات

**غلاف كتاب “مائة امرأة وامرأة” من إصدار الهيئة العامة للكتاب
**مذاهب غريبة
**ممنوع الهمس
**منازعات في الديمقراطية والاشتراكية
**الصحافة بين المنح والمنع
**الغاضبون
**العالم من ثقب الباب
**مزاعم بيجن

كذلك كتب كتاب “النيل في خطر”و “مائة امرأة و امرأة”
أشرف كامل زهيري على تحرير “موسوعة الهلال الاشتراكية”، و”الموسوعة السياسية”. و ترجم في 1958 مع أحمد غنيم “الدولة بين النظرية و التطبيق” لهارولد لاسكي,دار النديم.

تكريمات

**وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى من السيد رئيس الجمهورية عام 1988.
**شهادة تقدير من النقابة العامة لأطباء مصر في مارس 1994.
**شهادة تقدير من مهرجان القراءة للجميع، لمساهمته في المهرجان في مجال الأعمال الفكرية عن كتاب “ممنوع الهمس” لعام 1966.
**جائزة الصحفي العربي لعام 2002 من دولة الإمارات العربية.
**وسام الصحافة العربية من الاتحاد العام للصحفيين العرب في أكتوبر 2002.
**شهادة تقدير من جمعية المهندسين المعماريين، ديسمبر 2002.
**شهادة تقدير من وزارة التربية والتعليم عن عام (2001 / 2002) (اليوبيل الذهبي)، عام 2002.
**الجائزة التقديرية لنقابة الصحفيين، مايو 2002.
**جائزة البحر الأبيض الثقافية لعام 2004.
**جائزة مبارك في العلوم الاجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة، عام 2005.

الوفاة

توفي كامل زهيري يوم الإثنين 24 نوفمبر 2008 بعد حياة حافلة بالعطاء للصحافة المصرية والعربية ونقابة الصحفيين المصريين.

اقرأ أيضًا : جمال عبدالرحيم يكتب : محمود عوض الذي لا يعرفه أحد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى