من وأنا صغير شايف والدي الله يرحمه مصطفى السلاب وسط الناس.. شايفه عارف أولوياته في الحياة ؛.. عيلته أولًا والعيلة هنا مش بس البيت والأقارب .. لا !
العيلة الكبيرة ؛ كل شخص بيشتغل (معانا) … وكل شخص قصد والدي في مطلب …… عيلتنا …. كنت دايما بشوفه مهتم بالناس ، بظروفهم وأحوالهم وبيحاول باستمرار يساعد بكل الأشكال ، عشان كدا لما توفى ماستغربتش من القصص اللي بتتحكي عنه …
السيرة الباقية مع كل شخص أثر والدي في حياته .. وإزاي كل الأشخاص دي بيفتكروه لحد يومنا دا بكل حب وبدعاء بيلمس قلبي وبيأثر فيا …
الوالد اللي كنت بتعلم منه بالمشاهدة ، كنت بشوفه بيعمل إيه ، إزاي بيقابل المواقف الصعبة وهو ثابت ؛ إزاي وقف في عز محنتنا بعد الحريق الضخم اللي حصل وقال بهدوء “هتبقى أحسن … أزمة وهتعدي” ….
كنت صغير وقتها بس كنت مستغرب من الثبات.. بس الحقيقة دا كان ثبات أساسه الإيمان ؛ .. بإنه بتوفيق ربنا وبالاجتهاد هيقدر يخلي كل حاجة أحسن .. وحصل ….. وفى ذكرى وفاته ، في يوم صعب.. لو أكتب عنه عمر مش هوفيه حقه ، عشان هو في الحقيقة ماكنش بس والدي … هو كان صاحبي ويوم ما توفى أنا ماخسرتش أب .. ضهر وسند أنا خسرت صاحب عمرى … عمري ما هعوضه.. لكن عوضي في روحه اللي بحس بيها ما بينا.. وعلى العهد اللي ما بينا واللي هفضل عمري كله بشتغل عشان أحافظ عليه واصونه ……ربنا يرحمه ويحسن إليه …
اقرأ أيضًا : مشروعات حياة كريمة تغير وجه الحياة بقري البحر الأحمر