منوعات

التجارة العالمية في ظل الجائحة والحرب.. هل تودع عصر العولمة؟

توقع عبد الحميد ممدوح، المدير السابق في منظمة التجارة العالمية في مقابلة مع “العربية”، أن تشهد سلاسل الإنتاج وسلاسل القيمة على المستوى العالمي إعادة هيكلة، قائلاً إنه تعديل بدأ قبل جائحة كوفيد، لكن الظروف اللاحقة أثرت على هذا التوجه.

وأكد أن التجارة العالمية لن تشهد نهاية للعولمة، بل إن ما سيحدث هو موائمة لسلاسل الإنتاج ليكون فيها مرونة وأمان أكثر عبر توسيعها وتنويعها لإيجاد بدائل.

من ناحية أخرى، توقعت منظمة الأونكتاد في تقرير لها أن تسجل التجارة العالمية رقما قياسيا في 2022 عند 32 تريليون دولار. وأوضح المدير السابق في منظمة التجارة العالمية، أن ذلك ناجم عن عوامل متعددة ومتراكمة من الجائحة إلى حرب أوكرانيا وما ترتب عنها من تضخم.

وقال إن التقرير يركز على التجارة السلعية ولا يتناول تجارة الخدمات التي تتزايد أهميتها، مشيراً إلى أن من بين الـ32 تريليون دولار، 7 تريليونات عبارة عن تجارة خدمية.

وأضاف: “من الواضح أن هذا الأسلوب في إحصائيات التجارة لا يتعامل مع الواقع الحالي للتجارة الدولية. ولو نظرنا للبيانات الواردة من منظمة التجارة العالمية ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي تحصي التجارة بناء على القيمة المضافة، نجد أنها رصدت تشكيل تجارة الخدمات 50% من التجارة الدولية”.

وتابع: “توقعات السنة القادمة لا بد أن تأخذ بعين الاعتبار تجارة الخدمات المتزايدة. والجائحة غيرت الكثير في خريطة التجارة الدولية خاصة الخدمات الإلكترونية”.

وأشار أيضاً إلى أن تعريف التجارة الدولية اختلف، وأصبح يأخذ بالاعتبار تجارة الخدمات، لكن تطوير الأساليب الإحصائية وتجميع البيانات يستغرق وقتا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى