منوعات

حسام مصطفى يكتب : عقدة الإنجليزي!

لما بتّحط في إيميل شغل مع ناس، كلّهم بيكتبوا بالإنجليزي، بصرّ أكتب لغة عربية فصحى بسيطة، مع إني أعرف أردّ بالإنجليزي بلا عناء، لأني اتخلّصت من عقدة الإنجليزي كعلامة على المستوى الاجتماعي، وشايفه لغة زي غيره، له مكانه وأغراضه، ومش منطقي أبدًا إني أنحاز ليه طول الوقت على حساب أي شيء!

ودي دعوة للناس كلّها إنها تعمل كده، ما تكتبوش إنجليزي في الإيميلات يا جماعة، إلا إذا كان الأمر يستدعي ده، الناس بتوع الآي تي مثلا، الإيميلات اللي فيها أجانب، الحاجات اللي العربي مقصّر في المصطلحات بتاعتها، لكن غير كده، اكتبوا عربي، ردّوا للغة اعتبارها، وأحيوها من جديد، يقعد لكم في عيالكم يا رب!
ملاحظة:

أنا شخصيا مع الترجمة وضد التعريب، ومن رأيي إن اللي اخترع العلم يسمّيه زي ما هو حابب، الأجانب اخترعوا كلمة “إيميل” يبقى أستخدمها زي ما هي، إيه المشكلة؟ القرآن نفسه كان فيه كلمات فارسية (سجّيل) وعبرانية (أسباط) وأعجمية (إستبرق)، بس كانت مفهومة للعربي القديم، وده تفسير قوله تعالى عن القرآن إنه بلسان عربي مبين، يعني يفهمه العرب مش إن كل كلماته عربي.

واللغات كلها بتعمل ده، وبتستعير كلمات من لغات أخرى، وبتمزجها في بنيتها المعرفية طول الوقت من أجل البقاء على قيد الحياة ومواكبة التطوّر.

وزي ما قلت، لو استدعت الضرورة الكتابة بالإنجليزي، مفيش مشكلة، حقك، لكن لما يبقى محرّر باعت لي مثلا موضوع عربي، وإحنا شغالين في موقع عربي، وعايزني أراجعه وأرفعه على الموقع، ليه يكتب بالإنجليزي؟
غالبًا لأنه شايف إنه كده هيبقى برنس في نفسه والكورس اللي خدته في معهد القوات المسلحة جاب نتيجة، أو بشكل أبسط: ما عندوش الحصيلة اللغوية البسيطة اللي تمكنه من عرض طلبه!

اقرأ أيضًا : الشباب والرياضة تبدأ فعاليات برنامج تنمية مهارات اللغة الإنجليزية للطلائع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى