أسواق وأعمال

جمال سيف الجروان: الإمارات أكبر مستثمر عربي في السوق المصري

قال الدكتور جمال سيف الجروان الأمين العام لـمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج السابق، إن الإمارات تعد أكبر مستثمر عربي في السوق المصري، بإجمالي استثمارات تتراوح بين 65 إلى 75 مليار دولار.

وأضاف برنامج “الصنايعية”، المذاع على قناة “الشمس” الذي يقدمه الإعلامي محمد ناقد ،أن هناك أكثر من 2000 شركة إماراتية مسجلة في مصر، مما يعكس حجم التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وأوضح أن هناك رغبة قوية من المستثمرين الإماراتيين للاستمرار في السوق المصري، لكنه شدد على ضرورة تحسين بعض الجوانب المتعلقة بالبيئة الاستثمارية.

وأشاد بتصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال اجتماعاته الأخيرة، التي عكست اهتمام الحكومة بتعزيز الاستثمار وتحسين مناخ الأعمال.

وقد ألقى الجروان الضوء على الفرص والتحديات التي تواجه تحقيق هذا الهدف، مؤكدًا على أهمية التكامل الاقتصادي بين الدول العربية، خصوصًا في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه المنطقة.

وأكد الجروان على أن المنطقة العربية تمتلك كل المقومات الأساسية التي تجعلها الأولى بإعادة إعمار الدول المتضررة مثل ليبيا، اليمن، وأخيرًا غزة.

أشار الجروان إلى أن هناك عوامل مشتركة بين الدول العربية مثل الدين، اللغة، والثقافة، والتي تمنحها الأولوية في تحقيق التكامل الاقتصادي بوتيرة أسرع. لكنه أكد أن تحقيق الوحدة الاقتصادية ليس مستحيلاً ولكنه يتطلب العمل بوتيرة “مختلفة نوعًا ما”.

ويري أن أن تحقيق الوحدة الاقتصادية يعتمد بشكل كبير على الإرادة السياسية، وليس فقط على الجوانب الاقتصادية.

وذكر أن الخبراء الاقتصاديين العرب لديهم نفس الرؤية والهموم المشتركة، وغالبًا ما تكون الحلول الاقتصادية متشابهة عند مناقشتها.

ردًا على الادعاءات حول ضعف القطاع الخاص في المنطقة العربية، أكد الجروان أن القطاع الخاص العربي يمتلك العديد من قصص النجاح الملهمة.

واستشهد بتجربة دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث نجحت استثماراتها في الوصول إلى أكثر من 90 دولة حول العالم، وحققت أصولها الاستثمارية أكثر من 2.5 تريليون دولار.

اختتم الجروان حديثه بالإشارة إلى أن الوحدة الاقتصادية العربية ليست مجرد حلم، بل هدف قابل للتحقيق إذا توافرت الإرادة السياسية وتم تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وأكد أن التعاون الاقتصادي العربي يمكن أن يكون نموذجًا ناجحًا يعزز التنمية ويحقق الرفاهية لشعوب المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى