تعاقدت مجموعة شركات السويس للأسمنت، إحدى الشركات التابعة لمجموعة هايدلبرج سيمنت الألمانية ، اتفاقًا مع شركة إنترو باور اند يوتيليتيز، لإنشاء محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بمصنع أسمنت السويس، بهدف تقليل 20% من الكهرباء تماشياً مع توجه الدولة المصرية بالبحث عن مشروعات طاقة جديدة صديقة للبيئة.
ويتضمن الاتفاق شراء السويس للأسمنت الكهرباء من المحطة التي يقدر حجم استثماراتها نحو 350 مليون جنيهاً ، تستثمرها إنترو باور اند يوتيليتيز، على مساحة 360 ألف متر مربع.
ويهدف المشروع إلى توفير تكاليف الكهرباء والمساهمة في خفض انبعاثات الكربون، وذلك بالتحول إلى استخدام الطاقة المتجددة.
ومن المقرر للمشروع استخدام نظمًا للطاقة الشمسية بسعة إجمالية تبلغ 20 ميجاوات لمصنع السويس، ما يمثل نحو 20% من إجمالي استهلاكات الكهرباء للمصنع “من خلال التحول إلى الطاقة المتجددة، فإننا نتطلع إلى الفوائد الاقتصادية الطويلة الأجل، ونضع الأساس الذي تقوم عليه الأنشطة المنخفضة الكربون وأمن الطاقة بدون تعريض البيئة للخطر” ، حسبما قال محمد حجازي، العضو المنتدب لمجموعة شركات السويس للأسمنت.
ويضيف حجازي: “نفتخر بأن تكون السويس للأسمنت من الشركات التي تواصل قيادة عملية التطور في قطاع مواد البناء سعيًا إلى إحراز الاستدامة بما يحقق صالح عملائنا وموظفينا والمجتمع الذي نحيا فيه”.
وستساعد المحطة على خفض صافي انبعاثات الكربون إلى 400 كجم/طن بحلول عام 2030، وهو ما يعادل خفضًا بنسبة 47% مقارنة بعام الأساس وهو عام 1990، فيما يصل متوسط انباعثات صناعة الأسمنت في مصر إلى نحو 750 كجم/طن.
ومن المقرر أن يبدأ إنشاء محطة الطاقة الشمسية في عام 2023، وأن يدخل حيز التشغيل في النصف الأول من عام 2023، بعد الحصول على الموافقات التنظيمية اللازمة، مع توقع الإنتهاء من المشروع في غضون عامين. وسوف يتم ربط محطة الطاقة الشمسية بالشبكة العامة للكهرباء في النصف الثاني من عام 2023، وسوف تمد مصنع السويس بالكهرباء الخضراء حتى عام 2043.
وقال محمد ممدوح عباس الرئيس التنفيذي لشركة انترو للموارد المستدامة إن “هذه الاتفاقية كان لا بد منها، خاصة أن الطلب على الطاقة وأسعارها في تزايد مستمر، بينما يستوجب تغير المناخ خفض الانبعاثات. وهذه التحديات تواجهها جميع القطاعات والمؤسسات وشركات توليد الطاقة على السواء في تشغيل عملياتها اليومية”.