استعرض اللواء وليد البارودي، رئيس الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان، أبرز النجاحات والإنجازات التي حققتها الهيئة خلال 2024، كما كشف عن مفاجأة جديدة من الهيئة للمواطنين خلال الربع الأول من 2025، وذلك خلال لقائه ببرنامج هنا الجمهورية الجديدة مع الإعلامية الدكتورة منى العمدة على قناة النهار.
وقال اللواء وليد البارودي، إن الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان نجحت في تنفيذ 4 مزادات علنية على وحدات متنوعة خلال 2024، وسيتم الإعلان عن مزاد جديد خلال شهر ديسمبر القادم والذي سيكون مخصصا للأراضي لأنشطة مدارس ومستشفيات ووحدات صحية، حيث نجحت الهيئة في 2024 في تغطية الكثير من المدن الجديدة التي يوجد بها طلب للمواطنين على وحدات متنوعة.
وأشار إلى أنه خلال الربع الأول من العام المقبل ستكون هناك قرعة علنية جديدة لوحدات سكنية تعاونية في قلب القاهرة الجديدة، وبالتحديد على عمارة سكنية هي الأكثر تميزًا في القاهرة الجديدة، بالإضافة لوحدات سكنية أخرى في أكتوبر وبدر والعاشر من رمضان بنظام القرعة العلنية وسداد باقي قيمة الوحدة على أقساط لعدة سنوات.
وأكد أهمية نظرة القيادة السياسية لملف التعاونيات بكافة أشكاله، ومساهمة هذه النظرة والرؤية الثاقبة في دعم الملف بالكامل، حيث يوجد في مصر 5 أشكال للتعاونيات وهي السكنية والزراعية والاستهلاكية والإنتاجية والمائية والثروة السمكية، وتعد التعاونيات بمثابة اقتصاد اجتماعي، لافتا إلى أن 43% من الدخل القومي في كينيا و12% من الدخل القومي في كوريا قائمة على التعاونيات، مما يعكس أهميتها.
ولفت إلى أن أي مجموعة بحد أدنى لا يقل عن 30 فردا تجمعهم فئة معينة أو مكان معين يمكنهم تدشين جمعية تعاونية والتقدم بطلب للحصول على أراض للبناء عليها، ويمكن تخصيص أرض تبدأ من عمارة سكنية وحتى عدة عمارات حسب احتياج الجمعية وقدرتها على التطوير، وتكون الأراضي مخفضة من هيئة المجتمعات العمرانية أقل من 25% من الأسعار المقارنة ويتم دفع مقدم والباقي على 7 سنوات.
وأشار إلى أن الهيئة تقوم بتوفير التصميم المعماري الخارجي والداخلي للمشروع للجمعية ويكون دور الجمعية توفير التمويل للتنفيذ من خلال المقاول الذي تتعاقد معه الجمعية، لافتا إلى أن الهيئة قامت بعمل 3 ورش عمل للجمعيات لتمكنها من احتساب فروق الأسعار وتعويضات المقاولين الناتجة عن ارتفاع تكلفة التنفيذ الفترة الماضية، بحيث تكون الجمعية قادرة على احتساب فروق الأسعار وسدادها للمقاول.
وقال إن التعاونيات لا تكلف الدولة أي أموال، فهي قائمة على التعاون والتكامل والتمويل الذاتي من الأفراد أعضاء الجمعية، وجار دراسة وضع قانون يحدد الأحد الأقصى من عدد أعضاء الجمعية، فهناك جمعيات وصل أعضاؤها لحوالي 48 ألف عضو.
ونوه إلى أن هناك فرقا بين الجمعية المتعثرة والجمعية المخالفة، فالجمعية المتعثرة قد يكون هناك مشكلات خارجة عنها أو مشكلات لعدم خبرة فى الإدارة وفي هذه الحالة تقوم الهيئة بمساعدتها في المقام الأول، وإذا استمر التعثر يتم سحب الأرض وإعطائها لجمعية أخرى بعد استنفاد جميع الحلول لمساعدتها.
أما بالنسبة للمخالفات فبعضها يمكن اصلاحه وبعضها لا يتم التهاون معه ويتم إحالة مجلس إدارة الجمعية للنيابة العامة إذا ثبت وجود مخالفات جسيمة، مشيرا إلى أن المواطن لديه وحدة سكنية ووحدة مصيفية فقط من التعاونيات.