منوعات

مصطفى حامد يكتب : المنطق والتجربة ووحدة الوجود!

عن المنطق والتجربة ووحدة الوجود .. مثال علي المنطق: كل العرب يتحدثون العربية.. المصريون عرب.. إذن المصريون يتحدثون العربية.

نلاحظ أن النتيجة كامنة فى المقدمات.. أى أن النتيجة ليست جديدة. بل هى “كشف” لحقيقة كامنة في المقدمات.

مثال علي التجربة:
حديد +حرارة .. يعطي تمدد.. النتيجة هنا نتجت من التجربة.. لكن هل كانت كامنة فى المقدمات؟.. الحديد مكون من جزيئات والحرارة تعطيها طاقة فتتحرك فيحدث التمدد.

الطاقة تحولت من صورة حرارية إلى صورة حركية.. فطاقة الحركة كانت كامنة في المقدمات على صورة طاقة حرارية.. إذن كل نتيجة هى كامنة فى المقدمات.. والمقدمات نفسها هى نتيجة لمقدمات سبقتها.. فإذا عدنا إلى الخلف.. فلابد أن نصل الى مقدمة أولية.. ليست نتيجة لمقدمات سبقتها.. سواء اتبعنا المنطق.. أو التجربة.

وكل النتائج التالية للمقدمة الأولي هي صور من المقدمة الاولي أو هي كشف لصفات كانت كامنة في المقدمة الاولى واذا نظرنا لجسم الإنسان الذي يحتوي على ملايين الخلايا فإننا نجده نشأ من خلية واحدة
واذا صحت نظرية التطور مع تعديلها لتصير تطورا موجها بمشيئة الله.

فإن الحياة كلها نشأت من خلية بكتيرية واحدة.. تكاثرت.. فأنتجت الطين الذي نشأت منه فصار حمأ مسنونا ثم تطورت لتنشأ عنها كل أشكال الحياة.

وإذا صدقت نظرية الانفجار العظيم فإن كل النجوم والكواكب والمجرات نشأت من كيان مادى واحد مشحون بالطاقة وانفجر ليتكون منه الكون المادي فمصدر الكون واحد ومصدر الحياة واحد فلعل كلمة الله تعالى كن
كانت للمقدمة الأولي التى تكمن فيها كل صفات ما سيأتي بعدها ولعل هذه الصور المتتالية للكون والحياة
يكمن فيها ميعاد نهايتها ( وما نؤخره إلا لأجل معدود ).

ونحن نرى بأعيننا الكائنات الحية تولد وتموت ونرى الكائنات تنقرض وتختفي والعلماء قدروا لكل نجم متي يموت
وهكذا يمكن أن نستنتج النتائج من المقدمات والمقدمات من النتائج ولعل تلك المقدمة الاولي التي خلقها الله بكلمة كن .. لها علاقة بصفات الله كمقدمة لها فهو عز وجل الخالق البارئ المصور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى