كشف تقرير لمجلس الذهب العالمي عن تواجع وتيرة شراء البنوك المركزية خلال الربع الثالث من العام الجاري بنسبة 8% على أساس ربع سنوي مسجله 186 طنًا في الربع الثالث، لكن الشراء منذ بداية العام وحتى الآن لايزال قويا ويتماشى مع عام 2022 ويظل واسع الانتشار، وكان البنك البولندى أكبر مشتري، حيث أضاف 42طًنا إلى احتياطيات الذهب.
وأشار المجلس، فى تقرير صادر اليوم عن “اتجاهات الطلب على الذهب”، إلى أنه على أساس سنوي، ظلت مشتريات البنوك المركزية قوية، بإجمالي 694 طًنا، مدعومة بالبداية القياسية لهذا العام.
وبحسب المجلس، انخفض استهلاك المجوهرات الذهبية عالميا بنسبة 12% على أساس سنوي، مسجلا 459 طنًا، ولكن على أساس ربع سنوى شهد الطلب على المجوهرات عالميا ارتفاع بنسبة 17% مقارنة بالربع الثاني الضعيف للغاية، ويرجع ذلك إلى رد فعل الهند الإيجابي على خفض الرسوم الجمركية على واردات الذهب، الذي أدى إلى تعويض قدر كبير من ارتفاع الأسعار، واغتنم المستهلكون الفرصة للشراء بأسعار أقل.
وأوضح المجلس أنه على الرغم من قيام المستهلكين بشراء كميات أقل، فقد زاد إنفاقهم على المجوهرات الذهبية نتيجة لارتفاع الاسعار، وبالتالي قفزت قيمة الطلب بنسبة 13%على أساس سنوي إلى أكثر من 36 مليار دولار.
كما انخفض الاستثمار في السبائك والعملات الذهبية عالميا خلال الربع الثالث من العام الجاري مسجلا 269 طنًا، متراجعا بنسبة 9% على أساس سنوي، مقارنة بالربع الثالث من عام 2023 والذى شهد اداء القوي نسبيًا، وكان جزء كبير من الانخفاض خاصًا بسوقين أو ثلاثة أسواق رئيسية، وتم تعويض ذلك بأداء القوي للغاية خلال الربع في الهند.
وأضاف أنه رغم أن مبيعات السبائك والعملات المعدنية كانت أضعف مما توقعنا في الربع الثالث، لكن إجمالي المبيعات حتى الآن ظل قويا عند 859 طنا، مقابل متوسط 10سنوات البالغ 774 طناً، حيث تغذي المخاطر الجيوسياسية والمخاوف التباطؤ الاقتصادي.
ولفت المجلس إلى أن إنتاج المناجم ارتفع بنسبة 6% على أساس سنوي إلى مستوى قياسي ربع سنوي آخر، وتجاوز الإنتاج حتى الآن أعلى مستوى سجله في عام 201، كما ارتفعت أحجام الذهب المعاد تدويره بنسبة 11% على أساس سنوي، لكن لا يوجد حتى الآن أي دليل على عمليات بيع واسعة النطاق بسبب الضائقة المالية