قبل ذلك تحدثنا في مقالات سابقة عن أن ريادة الأعمال بالفعل فن ..واتفقنا أن الفن يحتاج لمهارة …
يبقي متفقين أن رائد الأعمال لازم يكون عنده المهارة اللازمة في تحويل الفكرة من مجرد فكرة لواقع حقيقي وده مش هيجي الا بالمهارة.
طيب انهارده تهنتكلم عن موضوع بسبب ارق لكل رواد الأعمال المبتدئين.. لا مش بس كده كمان المتمرسين وهو ازاي نصنع براند!!
السؤال ده بيراود كل رائد اعمال وبيفكر فيه من اول ما يبتدي في مشروعه.. ازاي اكون براند؟
ازاي اسم شركتي ومنتجي يكون برااند؟
هو يعني أيه براند؟ هنبتدي النهارده معاكم سلسلة مقالات بعنوان إزاي تعمل براند بنتناول فيها تعريف البراند، وإزاي تصنع هوية تجارية للمنتج بتاعك سواء كان منتج أو خدمة.
الفكرة في البراند أن ممكن مبتكره يموت بس يفضل البراند موجود وشغال وبيغير في العالم زي نماذج كتير شوفناها زي كنتاكي أو رولكس أو براندات تانيه كتير، فبالتالي صنعك للبراند هو صنعك لميراث يشيل أسمك من بعدك، فتعالى نعرف الأول يعني أيه براند.
“البراند أو صناعة الهوية هي “عملية تسويقية معقده جداً الهدف منها هو صناعة شخصية وهوية للمنتج اللي أنت بتقدمه”، كلام مجعلص مش كده نبسطها شوية، عارف لما بيكون ليك صديق أنت عارفه من زمان لدرجة أنك بمجرد ما بتسمع صوته في التليفون أو في الشارع بتعرفه أو مثلاً لو شفته ماشي من بعيد هتتعرف عليه وأحياناً لدرجة أنك ممكن أحياناً تعرفه من ريحة البرفان بتاعه أهو البراند زي كده بمعنى أنك لو شفت كانزاية لونها أحمر وأزرق من غير لوجوه تعرف أنها بيبسي أو لو شفت علامة صح على تي شيرت هتعرف أنها نايك أو علامة حرف الM على محل لونه أصفر في احمر هتعرف أنه ماكدونالدز.
لكن صناعة البراند مش بس كده فالرابط ما بين العميل والمنتج كمان ممكن يوصل لمرحلة التحكم في المشاعر، فأنت لو لسه مخلص لعب رياضة وتعبان وعطشان وجه قدامك إعلان إزازة ميه أكيد معدل العطش هيزيد وتفضل كل يوم بعد كل تمرين تخرج عطشان وتلاقي نفس الإعلان فتحصل حالة ربط ما بين الإزازة اللي بتشوف إعلانها والعطش، أيوه بس ده بردو مش كل ما يخص البراند، بس نقدر نلم تعريف صناعة البراند كالاتي:
“هي عملية تحويل الشركة لشخصية عندها مشاعر وسلوك وأفكار وبتعبر عن نفسها في المجتمع اللي بتخدم فيه” ولو شركة وصلت للمرحلة دي فهي كده بتضمن أنها بتصنع لنفسها الاستمرار لأنها بتتحول لفكرة والأفكار ما بتموتش، فتعالوا نشوف أول خطوة في صناعة البراند.
أول حاجة في صناعة البراند هي أنك تعرف نفسك، عارف لما بتبقى مشتت في الحياة كده وبلا هدف ومش عارف تعمل أيه أو أنت جاي الحياة تعمل أيه أصلاً وتحس كده أنك مش عارف تقيس نفسك هل أنت كده ناجح ولا لأ، نفس الشيء بالنسبة لاحتياج الشركات أنها تعرف نفسها فللأسف ناس كتير بتفتح شركات لمجرد أن هما عايزين يعملوا مشروعات يحققوا بيها دخل ثابت ودوري ومبيبصش المشروع ده هيبقى فين بعد 5 أو 10 سنين، فبالتالي بتبقى النتيجة اللي بيوصلولها في الأخر يأما بيفضلوا ثابتين على حالهم ومبيتقدموش يأما المشروع بيفشل، وعشان تتجنب الخطأ ده تعالى نركز مع بعض شوية في أول حاجة في صناعة البراند “أعرف الشركة” من خلال 3 نقاط:
أولاً: أعرف أنت مين:
عشان الشركة تعرف نفسها يبقى فيه مجموعة من الأسئلة بيجتمع مجلس الإدارة بيسأل نفسه عنها وهي: أيه هو مجال الشركة؟ أيه هي أدوات الإنتاج أو تقديم الخدمة؟ أيه اللي بيميز الأدوات دي؟ أيه اللي لو الشركة عملته هتقدم الخدمة أو المنتج بشكل أفضل؟ أيه هو الشكل اللي الشركة عايزه تظهر بيه قدام العملاء؟
ثانياً: فكر في الشركة كشخص:
زي ما كل واحد فينا هو الفرد اللي بيتكون من معتقدات وقيم هي اللي بتحدد شخصيتنا وتحدد إزاي بنتصرف في حالات مختلفة نفس الشيء بالنسبة للشركة وده بيبقى اسمه (brand personality) زي مثلاً شركة jeep اللي شخصيتها بتعبر عن القوة والانطلاق والتطلع لاكتشاف العالم والسفر من خلال عربيات الدفع الرباعي اللي بتقدمها.
ثالثاً: حدد رسالة الشركة:
حدد الهدف من وجود الشركة أو المنتج في السوق يعني المنتج اللي بتقدمة الشركة للجمهور بيحتاجه ليه وإيه اللي المنتج ده بيمثله للجمهور زي مثلاً براند subway رسالته هي “eat fresh ” أو مثلا Rolex اللي الرسالة بتاعتها بتقول فيها “A crown for every achivment” بمعنى تاج لكل انجاز.
بعد ما بتحدد الإجابات دي بتكتبها وتصيغها وتخليها قدامك عشان هتستخدمها في الخطوة الجايه اللي هي عناصر صناعة البراند شاركنا تجربتك وعرفنا بعد تطبيق الخطوة اللي فاتت وصلت لأيه
يلقي تعالوا بقي نرسم الخريطة ببساطه
هنسأل نفسنا مجموعة اسئله مهمة بنريمها في خريطة للوصول
ايه بقا اسئله الخريطة
ماذا؟ ….. لماذا ؟ … كيف ؟ …. متي؟ ….. اين؟
ماذا يحدث لو؟
لنا بتجاوب علي ماذا؟
اللي هيه ليه مجموعة اجاباتك بتوصلك للهدف
ولما بتجاوب علي لماذا؟
اللي هيه علشان ايه مجموعة اجاباتك بتوصلك للرؤية
فلما يبقي عندك قيماين مضافتين
الهدف …. والرؤية
هيبقي عندي مرونة كيف اي سهولة الوصول
وبالتالي هتكون اكثر سيطرة علي الزمن اللي هو متي
وأكثر سيطرة علي المكان
الأهم انك تحسب الخطة البديلة
يحصل ايه او هنا هيبقي في هدف محدد…. رؤية واضحة… ورسالة حقيقية.. وهنا تقدر تحدد كيفية صناعة البراند … وقيمته وطريقة وصوله واستمراريته وقوته.
يذكر أن الدكتور أحمد الشعراوي هو خبير جودة التخطيط الاستراتيجي وتطوير الأعمال والتميز المؤسسي، واستشاري إدارة الموارد البشرية والأرتقاء بالمؤسسات والأفراد، ورئيس الملتقي العربي لريادة الأعمال.