فنياً وعلمياً.. صوت شيرين عبدالوهاب هو الأقوى على الساحة من حيث الطبقات النسائية غير المنتشرة خاصة طبقة الـ(كونترا آلتو) .
وهى الطبقة الأهدأ عند النساء، وهو أقرب الأصوات (بين الأحياء) انطباقاً على السلم الموسيقي، ولديها تمكن من المقامات الموسيقية خاصة مقام “الصبا”.
وهو الأنسب لأغاني الحزن والشجن، ويقترب عدد الذبذبات في صوتها إلى 3 آلاف ذبذبة في الثانية، ونسبة النشاز فيه لا تتعدى واحد في الألف، ولا يضاهي صوتها قوة إلا صوت أصالة.
لكن شيرين عبدالوهاب تكسب لأن صوتها مخملي ورخيم ومليء بالإحساس وله قدرة شديدة على التأثير في المستمع، على الرغم من أنها لا تملك فكراً موسيقياً خاصاً بها، وإنما تخضع لتجارب الملحنين وأحياناً لسرقاتهم ومع ذلك تنجح.
إنسانياً وأخلاقياً..
لست متعاطفاً معها، لأنه لا شيء عندي أسوأ وأحقر من امرأة تكشف أسرار بيتها على الجميع أو حتى عند أهلها، و(تفرش الملاءات) لزوجها أو حتى طليقها على الهواء، ثم تعود إليه في السر، رغم أنها ضحية لعدم وجود شخص راقي أو مخلص أو عاقل في محيطها.
وتعيش أسيرة في أسرة تريد تحقيق أقصى استفادة منها خاصة المادية، وأزواج يريدون استغلالها فنياً وماليا أيضا، وأخ يحتجزها في مصحة، وأم تقول على الشاشات إن بنتها (تعيش مع طليقها كدة من غير جواز في الشقة بيشربوا فيها مخدرات مع بعض!!!).
وتقول شيرين نفسها إنها خسرت أمها وأختها وأخيها، وطردت بناتها من بيتها، وهنا يشغلني سؤال حيوي.. أين والد بناتها الذي يتركهن في هذا المناخ السام مع أم وزوجها المدمنين؟