منوعات

غيداء راضى تكتب : الحركة الفكرية بين العقل والقلب

هل هناكَ تميز اليوم للحياةِ الفكريّة الإنسانيّة التي تشغلُ عقلَ الإنسان وقلبهِ من مشاكلٍ تواجهُ الإنسان والمجتمع؟.

وبما يبني الإنسان مواقفهُ على حياةٍ عقليّة أم على حياةِ الحبّ؟ واذا الإنسانُ قد ارتقى في معتقدهِ نحو توحيدِ العقيدة الإلهيّة معتمدآ على العقل ؟

لماذا لم يرتقي في العلوم الأخرى على الحياة القلبيّة في المعرفةِ الإنسانيّة كي يرقى بها الحبّ إلى درجةِ التعاون والتسامح؟

ولكن على ماذا اعتمدَ على العقلِ أم على القلبِ؟ سؤالٌ يُطرحُ كثيرآ …

أقولُ اذا ارتقى الإنسانُ بالحبِّ، هل الحبُّ يأتي دونَ وعي ؟ ألم يكن يصدرُ عن كائنٍ واعيٍّ كي يكونَ الفردُ أمناً من غوائلِ الدنيا ؟ كي يكون أمناً من خوفٍ وشابعاً من جوعٍ؟ كي يتعامل مع الآخرين ؟ كي يفكرُ في غيرهِ؟

ولكن شعوبُ العالمِ اعتمدت على الحبّ، أمّا على العقل فمثلاً نجدُ بينَ شعوبِ أوربا اليوم ترابطاً وتعاوناً من أجلِ تحقيقِ حياةٍ كريمة للإنسان.

إنّ العالمَ اليومَ بحاجةٍ إلى العقلِ والحبّ. بحاجة إلى العقل كي يعملون، وبحاجة إلى الحبّ كي يتعاونون صحيح.

إنّ البشريّةَ اليوم بحاجةٍ إلى المحبّةِ والتعاون في المعرفةِ وفنونِ الحضارة أكثر منها بالأسهامِ بالغازاتِ السامّة وأحداثِ وسائل القهر والتعذيب والانقسام والفرقة.

إن أمنَ العالمِ يستلزمُ سلوكاً أكثرَ واقعية،
إنَّ غاندي من بينَ اللذين تمكنوا في الترفعِ بأخلاقياتِ الحبّ إلى مافوق مجردِ التفاعل بينَ الأفرادِ، كان الحبُّ عنده أداةَ قوةٍ فاعلةٍ في سبيلِ التحول الاجتماعي.

دعونا اليومَ نسعى إلى إرضاءِ النفسِ بالرّضاءِ الفكري وبالرضاءِ المعنوي.
الحبُّ قوةٌ وما على العقلِ إلاّ أن يعمل لتحقيقها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى