منوعات

حجاج أدول يكتب : الخيال السينمائي

العبقري ألبرت أينشتاين أطلق جملة عبقرية، قال: “التخيل أهم من المعرفة”.. يا للهول! صحيح الكلام ده؟ أيوه صحيح، صحيح ونص.. المعرفة في حد ذاتها مادة خام راكدة، أهميتها حين يتم تفعيلها بالاستخدام الذكي.

وحين يتم استخدامها بالذكاء تعطي نتائج ممتازة، لكنها لا تعطي كامل طاقاتها! فعلا.. طاقة المعرفة النووية الخيرية تحدث حين تتفجر بالخيال الجامح.

وهذا ما تم فعله بخيال عقول مصر القديمة (الفرعونية) وبدايتها الجنوبية النوبية، وحضارات العراق وبقية الشرق والصين واليونان وصولًا لما نحن فيه الآن، فنجد عقول معرفية عالية الخيال تطلق الحضارة الإنسانية لآفاق لم نكن نتخيلها، مثل عقول من اخترعوا الكومبيوتر وطوروه، وهذا مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالفنون إجمالًا وبفن العالم الحديث وهو السينما، كما يرتبط بمختلف مناحي الحياة.

الفرق بين إنسان ذكي وإنسان ذكي جدًا هو نسبة التخيل، الفرق بين إنسان ذكي جدًا وإنسان موهوب هو نسبة التخيل، والفرق بين إنسان موهوب وإنسان عبقري برضه هو نسبة التخيل. ولن يطير الخيال إلا بجناحين كما نوهت سابقًا: الحرية، والديمقراطية.

ولن يكون الخيال قويًا في طيره محلقًا في مدارات ومجالات الكون إلا بقاعدة تعليم معرفي راق، فنحن نجد مواهب في مصر، لكن نسبتهم قليلة بل نادرة، ونسبة من هؤلاء النوادر تنبغ في الخارج حيث البيئات المشجعة الباحثة عن المواهب والتي تقدر قيمتها.

هنا في الداخل لا أقول صعبًا تحقيق المواهب لمواهبهم، بل أقول غاية في الصعوبة تصل في بعض المجالات للمستحيل، ولأسباب عديدة منها سوء حال التعليم.

التعليم المتخلف والمبني على الحفظ مع سوء حال التربية الدينية المبنية على النقل مما نتج عنه مجتمع سلفي، أي مجتمع عيناه في قفاه ومستقبله ينظر له في ماضيه!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى