منوعات

رأفت السويركى يكتب : “في مَدْحِ الدِّيكْتَاتُور”… الأغبياء والمغيبون هكذا سيفهمونها بقصور أفهامهم!!

كيف يفهم العقل النخبوي المهيمن مفهوم “الديكتاتورية” وصدقية هذا الاصطلاح؛ وهل تفكَّر هذا العقل في المنظومة كلها المرتبطة بمسمى “الديكتاتورية” ونقيضها/ “الديموقراطية”؟ أم أن المسألة كلها أناشيد ببغائية اكتسبت بالتقادم والتبعوية الذهنوية قداسة عدم النقض؟!

هذه الأسئلة وغيرها ذكرني بها فريق فيسبوك في تدوينة سعت لتفكيك متوهمات العقل النخبوي الشعبوي الثقافوي المتثورن حول قضية مكرورة تصيب بالملل من يتفكر في نسق البضاعة التي تتاجر بها تلك النخب الفاشلة.

** هل الحاكم في منطقتنا لقب سيء السمعة؟!
** وهل الحاكم في ثقافتنا السياسوية المريضة – إذا كان سيئاً بالفعل – هو نبت شيطاني؟!

** وهل الحاكم في واقعنا المعتل هو من الكائنات التي هبطت من الفضاء؛ إذ حملته كائنات خرافوية فأجلسته في الكرسي؛ بل وألصقته بالسلطة في غفلة من قطعان الرعية المتشكلين من النخبة والرعاع والمنسحقين والكاذبين والمنافقين واللاطمين الوجوه؟!

** وهل “الحاكم المتمكن” أو “المسيطر” تقف فوق رأسه أشباح من الأثير بأحجام الديناصورات ولا نشاهدها؛ فتتولى حجب حقيقته عنا؛ وكشف كل أسرارنا له ليمارس عنفه والسادية المتخفية في ديكتاتوريته فيقوم بتعذيبنا وإفقارنا؛ ويستمتع بتجريدنا من قوت يومنا وثرواتنا انتزاعاً بالضرائب وفرض الرسوم؛ وتكديس ما قامت بجبايته “إنكشاريته” منا ووضع حصاد الابتزاز في حسابات الدولة؛ ليغترف الديكتاتور وزبانيته منها ما يتاح له وما يشاء؛ فيما نحن العاجزون المساكين “الْكِيِوْت قوي” لا نمتلك أية حيلة للتخفيف من غلوائه أو ردعه أو … أو… إلخ؟

** والسؤال الأساس هنا: هل نجح العقل النخبوي العربي في تأسيس تصورات متميزة تجاه الديكتاتورية ونقيضها؟!

** منذ قرون الزمان الأولى في الأرض نشاهد كثافة أعداد ما نتخيله من حكام ديكتاتوريين؛ فما تسمى الديكتاتورية هي فعالية متجذرة في التاريخ الإنسانوي والحيوانوي بحكم الضرورة؛ لذلك لا ينبغي أن نمارس الغيبوبة ونحلم ونحلم ونحلم بالحكام ملائكة رسلاً؛ وننتظر أن يعلقوا “البقجة” في رقابهم ويدورون يوزعون الخبز والأرز واللحم؛ و… و… و… وقبلها الحكمة على قطعان الرعية البلداء الذين ينتظرون من السماء أن تمطر عليهم ذهباً وفضة؟

** يا قوم… أليس الحاكم الذي وصل إلى كرسي الحكم مهما كانت صفاته جاء عبر أسلوبين من الفعل: إما بالوصول إلى السلطة بالتغلب عبر الانتزاع والقوة بالسيف والرمح والدبابة؛ وهذه هي الطريقة المتوارثة وشاهدها التاريخوي موغل في القدم منذ زمان “والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة”؛ وصولاً إلى المدرعات والطائرات؛ أو عبر التغلب بآليات المناورة والتمويه عبر ما يُسمى “القوة الناعمة/ الأحزاب والجماعات المتنافسة” في مضامير ما يُسمى “متوهم الصناديق”؛ والتي تدبج النخب الببغائية المغيبة عن حقيقة الحقائق القصائد الطوال والمعلقات في تقديسها؛ وهم لم يتوقفوا للحظة للتفكر فيها فيدرسونها من جوانبها الكلية: ماذا تعني وماهي معاييرها؛ وما هي المتحكمات في حدوثها؛ وهل تتم في مجتمع من الملائكة الأبرياء الأنقياء الزهاد المرتعبين من عذابات يوم المعاد؟!!

** الحاكم المتغلب والمتسيد حين ننتقده؛ أو نمارس إدانته مهما كانت طريقة وصوله معروفة في المغالبة والتسيد ينبغي ألا يجعلنا نتغافل عن إدانة أنفسنا قبل إدانته؛ لأنه منا ونحن منه؛ وهو بشرٌ مثلنا أيضاً يحب ويكره؛ ويميل ويُقدِّر ما يظنه صواباً وما يظنه خطأ؛ وعلى الرغم من ذلك نُعَلِّقه نحن على “الشماعة”؛ ونكتفي بممارسة اللطميات منه حاكماً فنصفه بالمستبد الديكتاتور. يا قوم علينا أن ندين أنفسنا أولاً ونجلد ذواتنا نحن قبل الحديث عن الحاكم المستبد أو غير العادل!!

** إذا كان الحاكم يمارس الديكتاتورية؛ فهذا مسلك طبيعي للغاية ومتوقع ومنتظر؛ وعلينا أن نفهم ذلك؛ ويكون لدينا الوعي بالمسببات والدوافع والآليات حين نمارس الولولة من الديكتاتوريين الذين يحكمون قطعان شعوبهم منذ بدء التاريخ؛ قبل أن نبحث عن “متوهم حلم نعيم الديموقراطية“؛ تلك الكلمة التي تمضغها النخب المصابة كذباً بـ “رُهَاب الديكتاتورية” وإدمان “هيروين الديموقراطية” بالشم والحقن في كل الأوقات والعصور. لأن هذا النخبوي المتوهم الديموقراطية لو جلس على الكرسي ذاته لأظهر الوجه الذي يولول تجاهه أي سيكون أيضا ديكتاتوراً… أليست “الطينة واحدة”؟

** إن الديكتاتورية سمة “بنيوـ بشرية وحيوانية” ومتواجدة في كل الأنواع والفصائل؛ وليست طفرة. لأن قانون الحياة منذ البدء هو أن يكون هناك الفرد المتغلب القوي/الديكتاتور لضبط شؤون المملكة؛ بل يقوم بانتزاع الأمارة بالقوة ليجمع القطيع ويتمكن منه؛ ويحمي سياج المرعى والمكمن؛ مستخدماً الزئير والبطش بمخالبه وأنيابه لردع من يقترب؛ فيلتف أفراد القطيع حوله مستكينين ومتناسين أن من يلتفون حوله هو ديكتاتور؛ فهو يقوم بعينه وأنيابه وصلابة عضلاته بحماية وتدوير شؤون الجماعة!!

** إن أي ديكتاتور هو نتاج تكوين النسيج الاجتماعوي والنفسانوي والثقافوي الشعبوي ذاته الذي أنتجه بدناً وعقلاً ونفساً؛ والديكتاتور ليس طفرة ذاتوية من نسيج مغاير طيب برئ نقي. الديكتاتور يكون من “قماشة شعبه” وليس قديساً!!

** الحاكم الديكتاتور يحمل “جينات الجبروت” نفسها المتلبسة في الذات الجمعوية للقوم والشعب؛ وكذلك تراه يحمل معها ويخفيها جينات الانسحاق والانسحاب والرضوخ وآلية التنمر والتعالي المميزة للعرق والثقافة والسياق الذي هيمن عليه. إن التجبر والاستسلام يمثلان جينة واحدة ذات وجهين أي: الجبروت بالتمكن من السلطة والانسحاق بالطواعية من الجمعوية. ليكون الديكتاتور ثمرة معطيات كامنة وأيضا معلنة في الشعب الذي خرج منه!!

** إذا كان الحاكم يمارس الديكتاتورية فهو – في الممارسة- واقع تحت ضغوط بأن ينجز ما يتمناه بنفسه لعموم من يتحمل مسؤولية إدارة شؤونهم؛ والديكتاتورية تكون أسلوبية وسيلة لتطويع الخارجين والمتقاعسين في القطيع عن تجسيد قيم العمل والعطاء المطلوب في محيطهم الجامع (الوطن)!!

** إذا كان الحاكم يمارس الديكتاتورية؛ فهو يتكئ إلى قوانين موضوعة وأعراف متوارثة تاريخانية في نمط الحكم ومناهج إدارة شؤون الرعية؛ والتي ـ تلك الرعية ـ ترضى أو ترفض ديكتاتورها بما يتناسب ومقدار استفادتها من المناخ المهيمن. إذا غنمت منه فهي راضية عن ذلك الذي وصفته بالديكتاتور؛ وإذا خسرت فهي غاضبة من ذلك الذي انتزع السلطة وتغلب وأظهر لها “العين الحمراء”!!

** إذا كان الحاكم يمارس ما يسمونها الديكتاتورية؛ فهو محكوم بمطالعة مساحة ممتدة من الرغائب الجمعوية المتصادمة والمحكومة بدوافع الاكتناز الأكثر من دون الاهتمام المقدر بحجم المحيط السكاني. ويكون الموصوف غضباً بالديكتاتور واقعاً تحت ضغوط “إدارة صراعات” هذه الرغائب؛ وتقليم أظافر الانتزاع الشرهة لإتاحة مساحات للتنافس المرتبط بتلك الرغائب.

** في الحقيقة إن كل نوع وكل جنس وكل عرق يستصنع ديكتاتوره الخاص؛ عَلِمَ بذلك أو جَهِلَ؛ أدرك ذلك أو تجاهل؛ فالديكتاتور خرج من لُحْمة الجموع؛ وتشرَّب ثقافتها وقيمها وأساليبها؛ ومارس مسلكياتها طفلاً فشاباً فرجلاً كبيراً.

** إن العبارة المرفوعة إلى الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم وتم إضعافها والموصوفة بالحديث بقدر ما تعكس الخطاب السلطانوي ” كَمَا تَكُونُوا يُولَّى عَـلَيْكُم” توضح الإشكالية السياسوية الجامعة في مسألة “الحاكم والمحكوم”؛ وانشغال العقل العربي إسلاموياً بالإشكالية ذاتها.

** وعلى الرغم من التشكيك في مدى انتساب هذه المقولة ” كَمَا تَكُونُوا يُولَّى عَـلَيْكُم” إلى ما يوصف بـ “الأحاديث النبوية” وفق مدرسة الرواية و”جماعة حدثنا” فإن القرآن الكريم جاء متضمناً من آياته ما يدور في حقل هذه المسألة من منظور الإثابة والعقاب: (وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ).

** وهذا “ابن قيم الجوزية” في كتابه “مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة” يذكر:” تأمّل حكمته تعالى في أنْ جعل ملوك العباد وأمراءَهم وولاتهم من جنس أعمالهم، بل كأنَّ أعمالهم ظهرت في صور وُلاتهم وملوكهم؛ فإن استقاموا استقامت ملوكهم، وإن عَدلوا عَدلوا عليهم، وإن جاروا جارت ملوكهم وولاتهم، وإن ظهر فيهم المكر والخديعة فولاتهم كذلك، وإن منعوا حقوقَ الله لديهم وبخلوا بها منعت ملوكهم وولاتهم ما لهم عندهم من الحق وبخلوا بها عليهم، وإن أخذوا ممن يستضعفونه ما لا يستحقونه في معاملتهم أخَذت منهم الملوك ما لا يستحقونه…”.

وقبل الانسياق خلف المفاهيم المعممة التي “تبغبغ” بها النخب حول اصطلاح “الديكتاتورية” ونقيضها “الديموقراطية”؛ علينا التوقف وإدراك “المضمر والمسكوت عنه” في هذه المسألة؛ وهو أن الديكتاتورية هي الأصل؛ والديموقراطية تعبير عن متخيل ثقافوي. وفي نقاط موجزة تعالوا لنتعرف إلى:

– كارل ماركس اخترع ما يُسمى “ديكتاتورية البروليتارية” نقيضاً لـ “ديكتاتورية الرأسمالية” لتكون السلطة في يد “النخبة من العمال المتسيسين”؛ والذين يديرون العمل السياسوي بـ “المجالس المنتخبة”… أي أنها عملية تنتج ديكتاتوراً “وفق المقاس” من “الشغيلة”؛ وعلينا تذكر “ستالين” الشيوعوي في الاتحاد السوفياتي والذي احتكر التمثيل الوحيد للطبقة العاملة والتحدث باسمها هناك!

– الفقهاء كموظفي عقيدة اخترعوا ما تُسمى “ديكتاتورية العلماء”؛ فاصطصنعوا لأنفسهم صورة القداسة باعتبارهم “حراس العقيدة”؛ وأنهم محتكروا فهم مقاصدها ومرادها والانفراد المخصوص بمعرفة قواعدها ومنازلها؛ وأنهم يوحى لهم من السماء بما يوفر لهم إمكانات “تعريف الناس بدينهم” وحل إشكاليات التطور من المنظور العقدوي. وبذلك فهم يرسخون نوعاً من الديكتاتورية الكذوب. ولا ينبغي نسيان أن “العلماء والفقهاء” ارتكبوا جرم تقديس ما تُسمى “نظرية حكم المتغلب”، عبر شرعنتها بالتأويل وإدراجها ضمن أحكام العقيدة.

– وفي مرحلة تطور نمط الدولة العقدوية المنقرض “الأموية ثم العباسية” تجلت ديكتاتورية العلماء بشرعنة: “أن السلطان هو ظل الله في الأرض” كما زُيِّن ذلك في المرحلة الأموية لـ “عبد الملك بن مروان”؛ وكذلك للعباسي ” أبو جعفر المنصور” المؤسس الحقيقي للدولة العباسية وقد أعلن أيضاً بوضوح “أنه ظل الله في الأرض” اعتمادا على رواية جرى إضعافها منسوبة للرسول الأكرم: “السلطانُ ظِلُّ الله في الأرض، فمَن أكرَمَه أكرمَه اللهُ، ومَن أهانَه أهانه اللهُ” فقد اختارهم الله للخلافة وهم التصاقاً بمبدأ “الربوبية” المفوضون بتكليف السماء لهم في تسيير أمور الخلق!!

– وإزاء ما نشاهده من “تثورن” النخب العربية قولاً لا فعلاً تتجلى أيضا نماذجية “ديكتاتورية المثقفين”؛ الذين يظنون أنهم وصلوا إلى مرحلة المنتهى بتصوراتهم المتميزة باللصوصية والإتباعية للتفكير الغربوي في قضية الديكتاتورية والديموقراطية. فأغلبية “النخب المتثورنة” تتعامل في نظرتها إلى القضايا الاجتماعوية بالتوصيف القرأني الكريم الموصوف به الفرعون في زمان موسى عليه السلام ﴿… مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ﴾.

وهذه النوعية – حتى في الغرب – لم تتفق على تصور مشترك تجاه القضايا (تقارب وتضارب سارتر وألبير كامو أنموذجاً). إذ أن كل “النخب المتثقفنة” العربية بالتحديد لا تمتلك تصورات محددة للديموقراطية بعيداً عن مفاهيم العقل الآخر بالغرب. ما جعل الراحل جورج طرابيشي ينتقد التصور المُعمم من المثقفين؛ مطالباً باعتبارها المنتج الخاص للحركة الاجتماعوية التي تنقل المجتمعات من التخلف إلى التطور وفق خصوصية الواقع.

– أما النوعية المهيمنة عولموياً فهي “الديكتاتورية الرأسمالوية الريعوية” وهي التي تضخمت راهناً عبر هيمنة النظام الرأسمالوي وتمثلها الولايات المتحدة الأميركية؛ وهي في الحقيقة تتاجر سياسوياً باصطلاح “الديموقراطية” وفق مقياسها الخاص؛ وتحاول توظيفه في تدمير نمط الدولة الوطنوية.

ويكفي كشف الأكاذيب المدعاة بما وصلت إليه مؤسسة الحكم الأميركية في مرحلة صراع “انتزاع ترامب” من السلطة وهزيمته أمام عناصر الدولة العميقة المهيمنة؛ ثم مع تتويج بايدن ـ ببروز السمة القمعوية ـ في هذه الدولة العميقة كما يقول الخبراء التي استجلبت القوات العسكريتارية إلى واشنطن لتحيط بالكونغرس؛ فيجري تنصيب بايدن للهيمنة على تأثيرات فوزه “المغموز به”. فهل من الديموقراطية في مجتمع ديموقراطي “عسكرة الانتخابات”؟ بلى لأنها لعبة والغاية تبرر الوسيلة؛ فليت نخبتنا تدرك حقائق الأمور والشعارات!!

** إن الذين يمارسون من “نُخَب المقاهي العربية” لعبة اللطميات حول “الديكتاتورية” و”الانقلاب” و”العسكر” يتناسون تناسق الفعل السياسوي مع نوعية الهوية الجامعة.

فماذا عن ديكتاتورية الحاكم الفردانية أمام “أصالة مخالفة المسلك” الجمعوية التي تمارسها شعوب لا تحترم بالإطلاق روح الشرائع والقواعد والقوانين الضابطة للحقوق والالتزامات؛ لذلك فهي تمارس الموبقات في نهج بشريتها وتنفيذ أفعال المفاسد والمخالفة مثل:

– استخدام الرشوة للحصول على ما لا يستحقه الراشي وقبول المرتشي المسؤول/ بالتفريط في حق حفظ حقوق الآخرين وهي “صورة شعبوية لديكتاتورية انتزاع حقوق الآخرين”.

– عدم احترام واجب الالتزام بحقوق الآخرين التزاماً بالوقوف في الصفوف/الطوابير أنموذجاً وغياب مراعاة أولوية الدور؛ فهي “صورة شعبوية لديكتاتورية انتزاع حقوق الآخرين”.

– كسر قواعد المرور بالسرعة المخيفة والسير في المخالف من الاتجاهات وعبور الفتحات غير المقررة للخروج وهي “صورة شعبوية لديكتاتورية انتزاع حقوق الآخرين”.

– التنشط الشره بالعمل في أقبية الاقتصادات السوداء والقذرة بالمضاربة وبيع المخدرات وترويجها وإدارة بيع المتعة وهي “صورة شعبوية لديكتاتورية انتزاع حقوق الآخرين”.

– استخدام المغريات المادية والعينية للحصول على الأصوات في لعبة الانتخابات متجاهلة شعارات الديموقراطية بالفساد السياسوي وهي “صورة شعبوية لديكتاتورية انتزاع حقوق الآخرين”.

– ممارسة الأكاذيب السياسوية من “الجماعات المتأدلجة” بالوعود البراقة في سياق ما يُسمى العمل الحزبوي؛ وإفساد تشكيل ما يُسمى وهماً بالمجالس النيابية لتكون الأقنية الجامعة لكل علل الشعوب ونقائصها وهي “صورة شعبوية لديكتاتورية انتزاع حقوق الآخرين”.

– المبادرة للانقلاب على كل الشعارات البراقة التي يطلقونها بعد التمكن من الحكم وممارسة الديكتاتورية المطلقة تجاه الفرق السياسوية المناظرة في الوطن؛ وهي “صورة شعبوية لديكتاتورية انتزاع حقوق الآخرين”.
إن هذه الكلمات ليست في مدح الحاكم الديكتاتور أو نمط الديكتاتورية كما قد يتوهم الأغبياء من النخبة المريضة عقلانياً أو قد يفهمونها بعلل عدم فهم القضايا بعيداً عن الشعارات الكذوب والانتماءات المرضية بالتحزبات والتجمعات غير الموثوق في ارتباطاتها ومشروعاتها السياسوية.

فمن منكم يستطيع ويمتلك الامكانات العقلية والثقافوية والنفسانية ليكون حاكماً غير ديكتاتور؟ فليكشف لنا عن اسمه وفعله وحزبه وجماعته وتاريخ تربيته؛ وليكشف لنا عن إمكاناته وشهادة صلاحيته بأن يكون حاكماً غير ديكتاتور؛ ولا تنطبق عليه مقولة ” كَمَا تَكُونُوا يُولَّى عَـلَيْكُم”. يا قوم: “كلنا هذا الديكتاتور” فاخجلوا من أنفسكم!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى