منوعات

د. حسن على يكتب : مجالسة الكبار .. عمر يضاف للأعمار 

أسعدني زماني بالمجالسة والمؤانسة والامتاع …أسعدني زماني بحوار مستمر من ١٩٨٤ إلى ١٩٨٩ مع الروائي الجميل النبيل يحى حقي .

كنت محظوظا حين أمر أنيس منصور رئيس مجلس ادارة دار المعارف بنشر الحوارات في سلسلة اقرأ …بدعم من الكاتب الكبير جمال بدران مدير عام النشر آنذاك ، والشاعر الفذ احمد سويلم رئيس تحرير السلسلة في ذلك الوقت ..

لم اندهش لتصريح نجيب محفوظ غداة حصوله على نوبل بأن يحى حقي أحق منه بها .. وأنه لو طلب منه ترشيح روائي لكان يحى حقي في المقدمة ..
حين تحاور قامة بمثل يحى حقي فانت محظوظ ..

الرجل يجيد الانصات ، ويحسن الحديث ، وينتقي الفاظه .. فاذا نطق وجدت سلاسل الذهب ..
بيته في الزمالك كان قبلتي شهريا ..

كنت أجدها فرصة حين أهاتفه مستأذنا قبيل الزيارة بيوم … لاستمتع بحوار عفوي ..
كنت الخص له الاحداث الثقافية التي جرت .. منتظرا بشغف تعليقه عليها ..

كان – رحمه الله – لين الجانب.. ، عطوفا ، يضيق بالمناكفات والتقعر… ينزعج من مصطلحات نقدية مكرورة.. ، يسميها شقلباظات نقدية …

كان ذات روح شفيفه … عفيفة .. تفيض جمالا ورقة ودعة ..
كان أنيق اللفظ .. لم اسمعه مرة نطق كلمة نابية ..
ولا وصف اديبا وصفا جارحا …

تذكرته على صدي حوارات خشنه مست نجيب محفوظ وحصوله على نوبل.. ومحاولات غير أخلاقية لصهينة الرجل … تذكرته ونبل نجيب محفوظ الذي ابرأ ذمته كاتبنا الكبير عبد العظيم حماد ..

نجيب محفوظ بينه وبين حقى كثير من الود والحب والذكريات تحدث عنها معي يحى حقى ، بها كثير من الطرائف ….
ربما ارويها لكم بعد تفريغ الاشرطة التي بمكتبتي ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى