أسواق وأعمال

أسعار النفط تسجل أكبر تراجع لها خلال 9 شهور

تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام خلال تعاملات اليوم الأربعاء إلى أقل مستوياتها خلال حوالي 9 شهور في ظل تزايد المخاوف من ضعف الطلب على الطاقة مع مناقشات تجمع “أوبك بلس” للدول المصدرة للنفط حول قراره السابق بدء زيادة الإنتاج مع مطلع الشهر المقبل.

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أنه جرى تداول خام برنت القياسي للنفط العالمي بنحو 73 دولارا للبرميل بعد تراجعه أمس بنسبة 5% تقريبا.

وجرى تداول خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي بنحو 70 دولارا للبرميل، بعد تراجعه  عن هذا المستوى لأول مرة منذ أوائل يناير الماضي.

وأشارت بلومبرج إلى أن البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال في الولايات المتحدة والصين، أكبر دولتين مستهلكتين للنفط في العالم، أججت مخاوف المتعاملين من تراجع الطلب على الطاقة، في الوقت الذي يتحدث فيه مسؤولون ليبيون عن قرب التوصل إلى حل لأزمة المصرف المركزي التي أدت إلى انخفاض إنتاج ليبيا من النفط بنحو النصف.

وفي الوقت نفسه، أظهرت بيانات النقل البحري استمرار تدفق صادرات النفط الخام الليبي إلى الأسواق رغم القيود المفروضة على موانئ التصدير في ظل الخلافات بين الفرقاء السياسيين حول قيادة مصرف ليبيا المركزي مما أدى إلى تراجع كبير في إنتاج الخام الليبي خلال الأسابيع الماضية.

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أنه تم تحميل 11 ناقلة نفط بالخام الليبي على الأقل بعد يوم 26 أغسطس الماضي عندما قررت حكومة شرق ليبيا وقف الإنتاج والتصدير ردا على قرار المجلس الرئاسي في غرب البلاد إقالة محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير وتعيين محافظ جديد.

وقالت مصادر في تجمع أوبك بلس إن انخفاض أسعار النفط خلال الأيام الأخيرة دفع التحالف إلى مناقشة إمكانية تأجيل بدء زيادة الإنتاج مطلع الشهر المقبل.

كان تجمع أوبك بلس، الذي يضم الدول أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها من خارج المنظمة، بقيادة روسيا، قرر في وقت سابق زيادة الإنتاج خلال الربع الأخير من العام الحالي بمقدار 180 ألف برميل يوميا في إطار خطة لإعادة الإنتاج تدريجيا إلى مستوياته الطبيعية قبل خفضه بنحو مليوني برميل منذ أكثر من عام.

وبحلول الساعة الثانية و22 دقيقة ظهرا بتوقيت لندن تراجع سعر خام برنت إلى 18ر73 دولارا للبرميل تسليم نوفمبر المقبل. وتراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى 72ر69 دولارا للبرميل تسليم أكتوبر.

وقال المحللون من بنك الاستثمار الأمريكي جولدمان ساكس جروب إن  عمليات البيع الكثيف التي أدت إلى تراجع أسعار النفط في السوق العالمية مؤخرا كبيرة مقارنة بحقائق السوق الأساسية وهو ما يعني وجود فرصة لتعافي الأسعار مجددا، رغم وجود مخاطر استمرار تراجع الأسعار.

ونقلت بلومبرج عن تقرير محللي جولدمان ساكس، وبينهم يوليا جريسبي، القول إن الأسعار تراجعت على خلفية احتمال استئناف تصدير النفط الليبي في الوقت الذي تخلى فيه المستثمرون عن المخاطرة انتظارا لارتفاع الأسعار عقب صدور البيانات الاقتصادية الضعيفة في كل من الولايات المتحدة والصين أكبر دولتين مستهلكتين للنفط في العالم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى