لفهم ما يسمي بالعقود الآجلة لشرح آلية عمل أداة التحوط التي تنوي البنوك طرحها.
منطق التسعير الاجل Pricing rationale
لو أردت شراء ١ دولار بعد عام وخائف أن سعره يرتفع من ٢٠ جنيه اليوم الي سعر لا تعلمه بعد سنة.
عندك حل بسيط جدا…
اولا، المعطيات Inputs :
– سعر الاقتراض بالجنيه المصري = ١٥%
– سعر الفائدة علي ايداع الدولار = ٤%
– سعر الصرف الحالي = ٢٠ جنيه مقابل الدولار
ثانيا، الخطوات Steps:
١. استلف ١٩.٢ جنيه النهاردة بسعر فائدة ١٥%/سنة
٢. حول ال١٩.٢ جنيه ل٩٦ سنت (علي سعر صرف ٢٠)
٣. أودع ال٩٦ سنت في البنك لمدة سنة ب٤% فيبقي معاك ال١ دولار اللي انت عايزه.
٤. بعد سنة، هتسدد ٢٢.١ جنيه = اصل القرض ال١٩.٢ جنيه + الفائدة ال١٥%
يعني، في حقيقة الأمر…
بعد سنة، اشتريت ١ دولار ب٢٢.١ جنيه ولكن السعر ده انت كنت عارفه مسبقا لانه اعتمد علي أسعار الفائدة.
هذا السعر الآجل للدولار ونفس السعر ده بالظبط هتوصله لو عملت الحسبة التي تستخدم في احتساب السعر الآجل في البنوك الكبري:
USD/EGP FWD =
USD/EGP SPOT X (1 + 15%)/(1 + 4%) =
20 X 1.106 = 22.1
في القصة السابقة، ما حدث فعليا انه تم تخزين ٩٦ سنت لمدة سنة وتكلفة التخزين كانت ١٥% (فائدة قرض الجنيه المصري) وهذا يعرف بالcost of carry او تكلفة التخزين.
ولكن، خلال العام، ال٩٦ سنت زادت ب٤ سنت لانها تدر فائدة وهذا اسمه convenience yield. و الconvenience yield فعليا خفض تكلفة التخزين من ١٥% الي حوالي ١١%.
اذا، استنتاجين:
١. السعر الآجل للدولار = السعر الحالي مضروب في (١ + نسبة الفائدة في مصر) مقسوم علي (١ + نسبة الفائدة في أمريكا).
٢. طول ما فائدة الجنيه اعلي من فائدة الدولار، السعر الاجل للدولار هيبقي اعلي من السعر الحالي وهذا مبني علي معادلة وليس توقع.
وللحديث بقية حول العقود الآجلة.