كشف الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية الجديد، عن شكل العلاقة بين دار الإفتاء ومؤسسة الأزهر الشريف.
وقال خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «تحت الشمس» الذي يُقدمه الإعلامي أحمد سالم ، عبر شاشة «الشمس»، مساء الثلاثاء، إنّه جاء من الأزهر الشريف، موضحًا أن دار الإفتاء مؤسسة خرجت من عباءة المشيخة.
وأضاف أن المؤسسات الدينية في مصر على تعدد روافدها فهي تصطف خلف الأزهر الشريف بقيادة إمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب، مؤكدا العمل خلال الفترة المقبلة على إيجاد العديد من التلاحم والتعاون بين البيت الكبير (الأزهر) والمؤسسات الدينية الأخرى ممثلة في دار الإفتاء ووزارة الأوقاف والطرق الصوفية ونقابة الأشرف.
وأوضح أن هذه المؤسسات الدينية انبثقت من الأزهر الشريف وخرجت من خلاله، باعتباره البوابة الكبرى والمظلة العظمى التي يستظل بها الجميع.
وأمس بعث مفتي الجمهورية الجديد، رسالة إلى شيخ الأزهر الشريف، وصفه فيها بأنه شيخه وأستاذه، متعهدًا له ببالالتزام بالمنهج الأزهري الوسطي في كل أبواب الفتوى.
وقال عياد في رسالته التي نشرها عبر حسابه على موقع فيسبوك، اليوم الثلاثاء: «إلى أستاذي وشيخي فضيلة الإمام الأكبر حَفِظَه الله.. كنتم لنا نعمَ الأب وخيرَ المعلم، غمرتموني بفضلكم وكرمكم، وشملتموني برعايتكم، وشرُفتُ بالانتماء لتخصُّص فضيلتكم العلمي، فاستضأتُ بمِشكاتكم، وتعلَّمت على أيديكم، ونهلتُ من منابع معارفكم الرَّصينة، وسأظل اجتهد في اقتفاء أثركم والاقتداء بمواقفكم في نصرة الدين والوطن، فالشكر لله على هذه الرعاية، وجزاكم الله خيرًا على صنيعكم بي».
وأضاف: «تعلَّمت من خلال ملازمتكم كيف يكون التواضعُ منهجًا وسلوكًا، وخبرنا كيف تكون الحاجة ماسَّة للسعي في تلبية مطالب العباد، ومناصرة الضُّعفاء والمستضعفين، كما لمسنا وشهدنا مراقبتَكم المولى عزَّ وجلَّ في كلِّ قولٍ وفعلٍ وعملٍ».
وأشار المفتي، إلى أن الأزهر الشريف هو فخر الأمة وبيتها الكبير الذي يتشرَّف بالانتماء إليه دراسةً وعلمًا وعملًا وإدارًة.
وتابع: «لقد تربَّيت في كنف أروقة مسجده العتيق، ومعاهده العظيمة، وجامعته العريقة، ونشأت على منهجه الوسطي، الذي أنار الدنيا وملأها رحمةً وتراحمًا وأخوةً وقيمًا وأخلاقًا».
واستكمل: «أعدكم أن تكون دار الإفتاء المصرية دائما في حضن الأزهر؛ تعمل تحت رايته، تستقي منه أنوارها وعلومها لتصنع الخير للناس، ولتيسِّر لهم أمورهم، وتخدم وطننا الحبيب “أرض الكنانة” بحبٍّ وإخلاصٍ وتفانٍ».
وختم قائلا: «أعاهدكم فضيلة الإمام الأكبر عهدًا وثيقًا على الالتزام بالمنهج الأزهري الوسطي في كل أبواب الفتوى بالموازيين الشرعيَّة المنضبطة، والاجتهاد المتزن الذي يراعي مقاصد الشريعة ورفعَ الحرج عن الناس».