توقع تقرير حديث لوكالة “رويترز” انخفاض تسليمات شركة “تسلا” الأمريكية التابعة للملياردير إيلون ماسك، من السيارات، في الربع الثاني للعام الحالي المنتهي في يونيو بنسبة 6%.
وتعد هذه المرة الأولى التي من المقرر أن تسجل فيها أكبر شركة لصناعة السيارات الكهربائية، انخفاضًا لربعين متتاليين، في ظل المنافسة الشديدة في الصين وبطء الطلب على المركبات التي تعمل بالبطاريات، بسبب عدم وجود نماذج جديدة بأسعار منخفضة، وفق تقرير “رويترز”.
ومن المتوقع أن تقوم الشركة بتسليم 438.019 سيارة للفترة من أبريل إلى يونيو.
وتعلن الشركة المصنعة للمركبات الكهربائية النتائج النهائية اليوم الثلاثاء.
تعثرت مبيعات شركة “تسلا”، بعد سنوات من النمو السريع الذي ساعد في جعلها شركة صناعة السيارات الأكثر قيمة في العالم.
وحذرت الشركة في يناير، من أن نمو التسليمات في عام 2024 سيكون أقل بشكل ملحوظ مع تراجع الإيرادات الناتج عن تخفيضات الأسعار المستمرة التي أقرتها الشركة منذ أشهر.
إضافة إلى هذه التحديات، تحول توجه المستهلك إلى المركبات الهجينة الرخيصة التي تعمل بالبنزين والكهرباء، الأمر الذي ترك شركة تسلا مع مخزون متزايد من المركبات التي تحاول بيعها مع تخفيضات الأسعار والحوافز، بما في ذلك خيارات التمويل والتأجير.
في وقت سابق من العام، أرجأ الرئيس التنفيذي، إيلون ماسك خططًا لصنع سيارة كهربائية جديدة تمامًا ومنخفضة السعر.
مع ذلك، صوت المستثمرون بأغلبية ساحقة لصالح حزمة رواتب قياسية لصالح إيلون ماسك البالغة 56 مليار دولار في الاجتماع السنوي للمساهمين الشهر الماضي.
وتوقع دان ليفي، المحلل لدى بنك باركليز، انخفاضًا بنسبة 11% في تسليمات الربع الثاني، وهو أكبر انخفاض لشركة تسلا على الإطلاق.
وقال “إن نتيجة التسليم الضعيفة يمكن أن تعيد الانتباه إلى البيئة الأساسية الصعبة حاليًا لشركة “تسلا”.
وخسر السهم ربع قيمته خلال تداولات العام الجاري، مما جعله واحدًا من أسوأ الأسهم أداءً على مؤشر “ستاندرد آند بورز 500″، على الرغم من توقعات ماسك في أبريل بأن الشركة ستكون قادرة على زيادة المبيعات.
وتراجعت مبيعات “تسلا” بشكل خاص في أوروبا، بنسبة 36% في مايو ، بسبب تراجع دعم السيارات الكهربائية وضعف الطلب من مشغلي الأساطيل، الذين شكلوا ما يقرب من نصف مبيعاتها في المنطقة العام الماضي.