أكد الدكتور أشرف العربي، رئيس معهد التخطيط القومي ووزير التخطيط الأسبق، أن الوضع الاقتصادي كان الدافع الرئيسي من ثورات الربيع العربي في مصر وعدد من الدول العربية.
وأوضح خلال تصريحات لبرنامج «حوار عن قرب» المذاع عبر شاشة «TEN» مساء الخميس، أن الوضع الاقتصادي هو الشغل الشاغل لغالبية المواطنين في المجتمعات العربية، مشيرًا إلى أن عدم نجاح هذه الدول في تحقيق نمو اقتصادي شامل ومستدام؛ كان العامل الأساسي في نشوب تلك الثورات.
ولفت إلى أن مصر حققت معدلات نمو مرتفعة قبل ثورة يناير، موضحا أن المشكلة كانت تكمن في عدم وصول ذلك النمو إلى المواطن وعدم عدالة توزيعه، وهو ما يقصد به مفهوم النمو الاقتصادي الشامل و المستدام، لافتا أن المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد صنفه كـ «نمو احتوائي».
وأوضح أن مصر عاشت قبل عام 2011 تذبذبات حادة في معدلات النمو الاقتصادي، مشيرًا إلى أن مصر كانت تحقق نموا بنسبة 7% أو أكثر خلال عامين أو ثلاثة أعوام لكنه لا يستمر.
وأضاف أن الصين على العكس من ذلك حققت متوسط نمو سنوي بنسبة 10% على مدى 30 عامًا متصلة منذ عام 1978 حتى عام 2008، موضحا أن النمو المستدام هو الذي يصل إلى المواطن ويشعر الناس بتحسن حقيقي في مستويات الدخل والمعيشة.