أسواق وأعمال

وزيرة التخطيط تناقش مشروع قانون خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بمجلس الشيوخ

ناقشت اليوم د. هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية مشروع قانون خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 24/2025 وذلك خلال اجتماع لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار بمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، وبحضور د.أحمد كمالي نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية وبمشاركة السادة أعضاء المجلس.

وخلال كلمتها استعرضت د. هالة السعيد أهم ملامح خطة العام المالي الجديد، مشيرة إلى المرتكزات الرئيسية للخطة والتي تتضمن الاستحقاقات الدستورية، ورؤية مصر 2030، والبرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، وقانون التخطيط العام للدولة، والاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان، ووثيقة سياسة ملكية الدولة، موضحة أن المبادئ الحاكمة للخطة تشمل أربعة مبادئ رئيسية هي الإنسان محور التنمية من خلال تحسين مستوى معيشة جميع الفئات الاجتماعية، بتوفير التعليم الجيد والتدريب وصقل المهارات للتأهل للوظائف المستقبلية التي تعتمد على البحث العلمي والابتكار، مع إتاحة تأمين صحي متلائم، وتحقيق العدالة والإتاحة من خلال تمتع جميع المواطنين، خاصة شرائح المجتمع الأكثر احتياجاً والفئات الأولى بالرعاية، بجميع الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية والثقافية، مع ضمان حصولهم على الفرص ذاتها في الوصول إلى جميع الخدمات العامة، بالإضافة إلى تعزيز المرونة والقدرة على التكيف من خلال القدرة على مواجهة التحديات والاستفادة من الفرص الجديدة، بخلق بيئة مواتية لتعزيز الابتكار والتجديد، واستشراف المستقبل ووضع عدد من السيناريوهات العلمية لإدارة الأزمات وإتاحة البيانات والمعلومات للوقوف على خيارات التكيف المناسبة، وتحقيق الاستجابة عن طريق تلبية احتياجات الحاضر مع ضمان حقوق الأجيال القادمة عن طريق تعزيز كفاءة استخدام الموارد، وأنماط الاستهلاك والإنتاج المستدام.

وقالت السعيد إن محددات الخطة تتضمن التركيز على مشروعات التنمية البشرية (صحة، تعليم) واستحقاقات رؤية مصر 2030 المٌحدثة، ومراعاة تدبير الاستثمارات المطلوبة للمشروعات المتوقع نهوها، والتركيز على المشروعات التي تخطت نسبة تنفيذها 70%، فضلا عن مراعاة أثر الظروف الاقتصادية على ارتفاع تكلفة الاستثمار العام، واستبعاد المشروعات الجديدة التي لم يتم البدء في تنفيذها، والتخارج من تمويل بعض المشروعات مع السماح بمشاركة القطاع الخاص في ضوء وثيقة سياسة ملكية الدولة.
وحول الأهداف التنموية ذات الأولوية في إطار رؤية مصر 2030 المحدثة، أوضحت وزيرة التخطيط أنها تشمل تعزيز إتاحة الخدمات الصحية، والارتقاء بالمنظومة التعليمية، وإثراء الحياة الثقافية والرياضية، وضمان الأمن المائي والغذائي، بالإضافة إلى تحفيز التصنيع المحلي، وإتاحة السكن اللائق، وتوفير نظم نقل آمنة ومستدامة، فضلا عن بناء الاقتصاد المعرفي، وتعزيز التنمية المحلية والمكانية، والتحول نحو الاقتصاد الأخضر، وضمان توفير حقوق الإنسان، والإدماج وتكافؤ الفرص.

وأوضحت د. هالة السعيد أنه يتم الاعتماد على الأدوات التخطيطية لإعداد سياسات مبنية على الأدلة، تشمل مؤشر التنمية البشرية على مستوى المحافظات، ومؤشر تنافسية المحافظات المصرية، ومنظومة المواليد والوفيات، وبحوث الدخل والإنفاق، ودليل الاستدامة البيئية، ومؤشرات توطين أهداف التنمية المستدامة على المستوى المحلي، بالإضافة الى مؤشر رأس المال البشري (البنك الدولي)، ودليل التنمية البشرية (برنامج الأمم المتحدة الإنمائي)، تقرير التنمية المستدامة العالمي (جامعة كمبريدج)، وأدلة التنافسية الدولية لمستوى الاقتصاد العالمي (المنتدى الاقتصادي العالمي).

وأشارت السعيد إلى دور التوقيع المكاني في تطوير منظومة التخطيط المحلي والتي تعمل على تحليل كل من العرض والطلب، والارتباط والتكامل بين مشروعات الخطة، والتشابه بين المشروعات السابقة والحالية، بالإضافة الى تحديد المكان الأمثل للمشروع.

وفيما يتعلق بحصر الأصول الاستثمارية، أوضحت د. هالة السعيد أنه تم تطوير مكون حصر الأصول الاستثمارية ضمن منظومة إعداد ومتابعة الخطة الاستثمارية بحيث يتم ادخال مقترح مشروعات الجهات الحكومية متضمنة كافة الأصول الاستثمارية التي تخص تلك المشروعات، مشيرة إلى أن ذلك يوفر كفاءة وترشيد الانفاق الاستثماري العام، وتخصيص الصيانة اللازمة للحفاظ على الأصول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى