أكد مصطفى محسن، رئيس مجلس إدارة شركة إمباير ستيت للاستثمار والتطوير العمراني، أن أسعار مواد البناء لا تعتبر العامل الأساسي الوحيد المتحكم في أسعار العقارات، حيث إن هناك العديد من التحديات التي تواجه المطورين العقاريين في السوق حاليا والتي تؤثر على عملية التسعير.
وأضاف خلال كلمته بالجلسة الرابعة بمؤتمر أخبار اليوم العقاري، أن هذه التحديات تتضمن تغير سعر الدولار مقابل الجنيه، وهو ما يؤثر على أسعار مواد البناء المستوردة، مما يُشكل عبئًا على المطورين، وذلك بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الفائدة على الأراضي والتي تُثقل كاهل المطورين، وتُؤثر على تكلفة المشاريع العقارية.
وأشار إلى إن هذه التحديات تتضمن زيادة فائدة القروض العقارية والتي تُشكل عبئًا على المشترين، وتُقلل من قدرتهم على شراء العقارات، وكذلك ارتفاع أسعار خامات التشطيب، حيث تُعدّ خامات التشطيب، خاصة المستوردة منها، ضرورية لتسليم الوحدات العقارية بجودة عالية، ونظرًا لارتفاع أسعارها يواجه المطورون صعوبة في تحديد الأسعار دون المساس بجودة البناء.
وشدد على ضرورة مراعاة جميع هذه العوامل عند تحديد أسعار العقارات، مُؤكدًا أن السوق العقاري المصري بحاجة إلى مزيد من الاستقرار لتجاوز هذه التحديات.
ولفت إلى أن تسليم الوحدات العقارية على مستوى عال من الجودة يُعدّ أمرًا ضروريًا للحفاظ على ثقة العملاء في الشركة فهو يعزز مصداقيتها.
وطالب بضرورة اتخاذ خطوات من قبل الحكومة المصرية لدعم السوق العقاري، مثل خفض أسعار الفائدة على القروض العقارية وتوفير أراض بأسعار مناسبة، مؤكدا أنه رغم هذه التحديات إلا أن السوق قادر على مواجهتها بفضل الدعم الحكومي وقوة الطلب ومرونة الشركات العقارية في مواجهة التغيرات السوقية.