طارق فايد:
*الدولة كانت محفزًا لقطاع الأعمال لزيادة تمثيل المرأة في الشركات
*معدلات تمثيل المرأة في مصر الأفضل بمنطقة الشرق الأوسط
قال طارق فايد رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبنك القاهرة، إن مصرفه رفع تمثيل السيدات من أقل من 10% إلى نحو 20% حاليًا، وذلك خلال فترة تقارب 5 سنوات.
أشار إلى أن الكفاءة هي التي تحكم عملية الاختيار، وأن البنك يركز بشكل كبير على تدريب وبناء قدرات العاملين، لافتًا إلى أن نحو 95% من السيدات العاملات في بنك القاهرة حصلن على تدريب في الإدارة والقيادة.
أضاف، خلال مشاركته بجلسة حول المساواة بين الجنسين فى مكان العمل، ضمن فعاليات اليوم الثانى لقمة المرأة المصرية، أن بنك القاهرة يتعاون مع المعهد المصرفي منذ نحو 3 سنوات في برنامج إعداد القادة، مشيرًا إلى أن هناك 12 خريجًا من البرنامج ضمن القيادة العليا للبنك منهم ٤ سيدات أي ما يمثل ثلث الخريجين، منوها بأن هناك امرأتين في مجلس إدارة البنك.
وذكر “فايد” أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا للمرأة المصرية، بداية من تمثيل المرأة في البرلمان، وفي الحكومة وصولاً إلى تمثيلهن في مجالس إدارات العديد من الشركات، مؤكدًا أن الدولة بدعم القيادة السياسية كانت محفزًا لقطاع الأعمال للسير في الاتجاه نفسه.
وأشار رئيس بنك القاهرة خلال القمة، التي ينظمها منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرًا بالمشاركة مع المجلس القومي للمرأة والاتحاد الأوروبي، إلى أن معدلات تمثيل المرأة في مصر أفضل من غيرها في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا أن مصر تسير بخطى متسارعة للوصول إلى النسب العالمية.
كشف “فايد” أن بنك القاهرة يلعب دورا رائداً في تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، موضحًا أن مصرفه بدأ في التمويل متناهي الصغر منذ عام 2000 ليصبح أكبر بنك في تمويل هذا القطاع بحصة سوقية تقريبًا 25%.
وذكر أن البنك توسع عبر القطاع في المناطق النائية لخلق فرص عمل، لتستحوذ المرأة على نحو 35% من إجمالي محفظة متناهي الصغر، معظمهن في الصعيد.
قال طارق فايد، إن البنك أطلق منتج التمويل متناهي الصغر الرقمي، ليتمكن عملاؤه من الحصول على التمويل بشكل سريع، مؤكدًا أن السيدات أكثر التزاما من الرجال في سداد القروض، ما يقلل من نسب التعثر في محافظ القروض بالبنك.
وانطلقت أعمال قمة المراة المصرية أمس الأحد، تحت شعار «360 درجة نحو حياة نسائية مزدهرة»، بمشاركة حشد نسائي دولي ومحلي موسع، وحضور نخبة من كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء، إلى جانب ممثلي شباب الجامعات من الطالبات وأصحاب المبادرات التنموية، وذلك بهدف تبني أفضل السياسات التي تعزز الدور المؤثر للمرأة المهنية، وبناء شراكات موسعة لزيادة تأثيرها بجميع المجالات المتصلة بالتنمية المجتمعية والاقتصادية، في إطار تحقيق رؤية القيادة السياسية الهادفة لتحقيق المساواة بين الجنسين، والقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة في مجال العمل وتمكين المرأة اقتصاديًا.
وشهدت فعاليات الافتتاح الدكتورة نيفين قباج وزير التضامن الاجتماعى نيابة عن رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى، والسفيرة سهى الجندى وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والسفير كريستيان برجر، ورئيس وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر، والدكتورة مايا مرسى رئيس المجلس القومى للمرأة.
وتتضمن القمة العديد من الفعاليات التي تستعرض التجارب الملهمة في التوازن بين الجنسين للحكومة والقطاع الخاص، واستعراض فرص تعزيز الدور المستقبلي للمرأة المهنية عبر اندماج القيادات النسائية مع الأجيال الجديدة الممثلين في القمة من شباب الجامعات والخريجات الجدد للتعريف بالقيمة والرؤى وفرص التواصل وكيفية صناعة تجاربهم الخاصة، في ظل ظروف دولية وإقليمية يصاحبها صراعات جيوسياسية وركود اقتصادي، تحتاج إلى صوت المرأة المصرية كقوة ناعمة قادرة على صناعة تجربتها والتأثير في محيطها المحلي والإقليمي.
وتشهد القمة على مدار اليومين حلقات نقاش تستهدف تعزيز فرص النمو المهني والإرشاد للمرأة، وفعاليات التواصل في الأعمال المتصلة بكل قطاع لتطوير الحياة المهنية والوصول للمناصب العليا، من ريادة الأعمال للقيادة للعلاقات العامة والتمويل والتألق في الحياة المهنية والتخطيط الإستراتيجي ومهارات القيادة، وتعزيز مهارات التواصل للالتحاق بالوظائف المناسبة.
كما تستعرض سبل تعميم الميثاق الأخلاقي لمكافحة التحرش والعنف ضد المرأة في مواقع العمل، وآليات التعاون المقترحة مع مؤسسات الدولة المختلفة لتبني الميثاق وتنفيذه في مجتمعات الأعمال، وكذلك توسيع نطاق العمل به ليشمل المدارس والجامعات، إلى جانب العمل على تقديم ورقة عمل تعزز من خلق روابط قوية للقيادات النسائية في كل قطاع الضمان استدامة أعمال القضاء على جميع أشكال العنف والتمييز ضد المرأة.