نظمت اللجنة الوطنية المصرية فعاليات الحفل الختامي للأسبوع العربي للبرمجة في دورته الثالثة، تحت عنوان: “اللغة العربية والإبداع الرقمي” لتكريم الطلاب والمُعَلمين المُشرفين، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ومؤسسة الأزهر الشريف، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، والجمعية التونسية للمُبادرات التربوية، بحضور وفود من ١٤ دولة عربية (الإمارات – الأردن – البحرين – الكويت – اليمن – ليبيا – فلسطين – عمان – سوريا – لبنان – تونس – قطر – المغرب – الجزائر)، وبمُشاركة وفود رفيعة المُستوى، وذلك بمقر مركز مؤتمرات الأزهر الشريف بمدينة نصر.
وأكد الدكتور شريف صالح رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات والمُشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أن مُسابقات الأسبوع العربي للبرمجة في دورتها الثالثة لعام ٢٠٢٣ شهدت مُشاركات كثيفة من قبل الوطن العربي، حيث بلغ عدد المُشاركين ما يقرب من ٣ ملايين طالب ومعلم بالوطن العربي، مشيرًا إلى أن مصر حققت في هذا المشروع مراكز مُتقدمة على مستوي الترتيب العام.
وأضاف المُشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أن القيادة السياسية بجمهورية مصر العربية حرصت على بناء أجيال تتحلى بقدرات إبداعية ومهارات مُستقبلية تؤهلها ليكونوا قادرين على الإنتاج والإبتكار، مؤكدًا أن هؤلاء الطلاب الموهوبين هم ثروة المُجتمع ومبعث تقدمه، مشيرًا إلى أن العمل على إكتشافهم، ورعايتهم، وتنمية واستثمار قدراتهم سيعود بالنفع علي مجتمعنا وعلى الأمة العربية.
كما ثمن رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات دور منظمة الألكسو في تبنيها نشر ثقافة البرمجة بنُظم التعليم قبل الجامعي على مستوى الوطن العربي وتعزيز التكامل بينها وبين باقي مجالات عملها، مؤكدًا أن أهداف الأسبوع العربي للبرمجة تتماشى مع إنشاء مُجتمعات رقمية صحية تستخدم التكنولوجيا الحديثة بطريقة مثالية وأخلاقية.
وفي كلمة منظمة الألكسو، نقل الدكتور محمد الجمني مُدير إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالألكسو تحيات الدكتور محمد ولد أعمر مُدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) وتمنياته لأعمال حفل الختام بالنجاح والتوفيق، مُوجهًا الشكر للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة على التعاون مع منظمة الألكسو في الإعداد والترتيب لهذا النشاط، مؤكدًا على أن منظمة الألكسو لا تدخر جهدًا في التعاون مع الدول الأعضاء لبناء قدرات العاملين في كافة المجالات ذات الصلة بعمل المنظمة.
وأضاف مُدير إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالألكسو أن الدورة الثالثة للأسبوع العربي للبرمجة سعت إلى انخراط الطلاب في عالم ريادة الأعمال والاقتصاد الرقمي من خلال دخول مجال الميتافيرس عبر منصة الألكسو، والتي تُعد منصة تعليمية بتقنية “البلوك تشين”؛ للمُساعدة في عرض مُنتجات تعليمية من إنتاج الشباب العربي لحثُهم على إنتاج أعمال ذات جودة وقيمة تنافسية يتم تداولها على المنصة باستعمال عملة رقمية افتراضية تعليمية تُسمى “ألكسو كوين”، مشيرًا إلى أن مُسابقات الأسبوع العربي للبرمجة في دورتها الثالثة لعام ٢٠٢٣ شهدت مُشاركات كثيفة من قبل الوطن العربي، حيث بلغ عدد المُشاركين ما يقرب من ٣ مليون طالب بالوطن العربي، وكذا مُشاركة ما يقرب من ١١ ألف معلم على مستوى الوطن العربي.
ومن جهته، أعرب الشيخ أيمن عبدالغني رئيس قطاع المعاهد الأزهرية عن سعادته للمُشاركة في فعاليات النسخة الثالثة للأسبوع العربي للبرمجة، مؤكدًا على أن مُؤسسة الأزهر الشريف تعمل على تعزيز الوحدة العربية ومواكبة العصر، وكذا استشراف المُستقبل من خلال هذه المُبادرات وذلك بالتعاون مع منظمة الألكسو واللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة.
وأضاف رئيس قطاع المعاهد الأزهرية أن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أكد على تذليل العقبات والصعوبات التي تحول دون المُشاركة الفعالة والواسعة لطلاب الأزهر الشريف في الفعاليات الدولية، مُشيرًا إلى أن الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر قام بتشكيل فريق عمل لتفعيل مُشاركة الأزهر الشريف في هذه المُبادرات، مؤكدًا على أن الأزهر فاز بثمانية عشر مركزًا في المُسابقات المُختلفة للدورة الحالية للأسبوع العربي للبرمجة والتي حملت عنوان “اللغة العربية والإبداع الرقمي”.
ومن جانبها، أكدت وداد الرزقي مُدير الجمعية التونسية للمُبادرات التربوية أن تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحوسبة يُشكلان العمود الفقري للعصر الحديث، مُشيرةٌ إلى أهمية فهم تقنيات البرمجة والتحليل الحاسوبي، بالإضافة إلى تعلم كيفية التفكير بشكل تحليلي وإيجاد الحلول من خلال البرمجة يساعد على التحولات الرقمية والمُساهمة في بناء المُستقبل.
وأعرب المهندس محمود الجابري مُمثل مُؤسسة كلاسيرا للتعلم الذكي، عن سعادته أن تكون شركة كلاسيرا راعي هذا الحدث، مؤكدًا على أن هذه الرعاية تجسد أحد صور التعاون الاستراتيجي بين شركة كلاسيرا، ومنظمة الألكسو والتي بدأت عام ٢٠١٨ من خلال مُبادرة “تعليمنا لن يتوقف” لدعم وزارات التعليم في الدول العربية لتطبيق منظومة التعلم عن بعد أثناء جائحة كورونا، مشيرًا إلى أن شركة كلاسيرا تم استخدامها في أكثر من ٣٠ دولة حول العالم، وحصلت على العديد من الجوائز العالمية.
كما شهد حفل الختام العديد من الفقرات الفنية، بالإضافة إلى تكريم الوفود العربية الفائزة في مسابقات الأسبوع العربي للبرمجة.
حضر فعاليات حفل الختام، نظير محمد عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد مصطفي كمال مدير معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة، والدكتور رامي اسكندر مدير إدارة التربية بمنظمة الألكسو، ولفيف من الخبراء وأعضاء اللجنة التنسيقية لهذا المشروع، وسفراء الدول العربية، والمستشارين الثقافيين للدول العربية بجمهورية مصر العربية.
للمزيد : تابعنا موقع التعمير ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك التعمير