أسواق وأعمال

وزير البترول يطالب بسرعة توفير التمويل لمشروعات إزالة الكربون

أكد طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أن مؤسسات التمويل العالمية ومن ضمنها البنوك العالمية متعددة الأطراف يقع على عاتقها تمويل الاستثمارات فى أفريقيا التى لا زالت تحتاج للدعم المالى فى مشروعات ازالة الكربون من الوقود التقليدى وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة وخفض انبعاثات الميثان والتكنولوجيات الخاصة بالتقاط وتخزين الكربون واستخدامه، مشددا على ضرورة سرعة تضافر الجهود والتعاون الدولى للإسراع بتوفير التمويل لدفع مشروعات إزالة الكربون والتحول الطاقى فى القارة الأفريقية.

جاء ذلك خلال مشاركة الوزير فى مائدة مستديرة ضمن فعاليات منتدى الوكالة الدولية للطاقة بباريس والتى عقدت تحت عنوان “الطاقة المتجددة لتنمية الاقتصاد المستدام فى أفريقيا .. تحويل الرؤية إلى واقع”.
وشارك في المائدة عدد من وزراء ومسئولى الطاقة والبترول عالمياً ومن ضمنهم كادرى سيمسون مفوضة الطاقة الأوروبية والدكتورة أمانى أبو زيد مفوضة الاتحاد الأفريقى للطاقة والبنية التحتية.

وخلال كلمته أكد الملا أن مصر تعمل حالياً على تنمية موارد الطاقة بكافة أنواعها والتى تشمل الطاقات المتجددة والوقود التقليدى كجزء من مزيج الطاقة العالمى لدعم الدور الذى تقوم به الطاقات المتجددة فى تأمين الطاقة ، كما تعمل بالتوازى على خفض الانبعاثات وتوفير الطاقة بطرق أكثر مسئولية وصديقة للبيئة ، مؤكدا على استمرار الحكومة المصرية فى عمليات الاصلاح الاقتصادى ودفع الجهود المبذولة لتشجيع الاستثمار فى الطاقة الخضراء وتحفيز القطاع الخاص.

وأضاف الوزير أن مصر قامت بتحديث الأهداف والإجراءات الوطنية للمساهمة فى خفض الانبعاثات من خلال خطة طموحة للتوسع فى الطاقات المتجددة فى مزيج الطاقة لتصل إلى 42% بحلول عام 2035 ، كما نجحنا فى اطلاق أول صندوق سيادى للطاقة الخضراء النظيفة والإدارة المستدامة للمياه، علاوة على الخطط الطموحة التى تتبناها الدولة لانتاج الهيدروجين منخفض الكربون باعتباره طاقة نظيفة منخفضة التكلفة ، مشيراً إلى توقيع الدولة المصرية على العديد من الاتفاقيات الاطارية فى مجال الهيدروجين الأخضر لتوطين تلك الصناعة فى مصر وأن تلك الاتفاقيات تشهد تقدماً فى تنفيذها.

كما استعرض الوزير التحديات التى تواجه الدول الأفريقية فى تنفيذ مشروعات الطاقة الخضراء والتحول الطاقى، مؤكداً على أن التمويل واتفاقيات التعاون الدولى هى مفتاح اطلاق الامكانيات المصرية وكذلك دول القارة الأفريقية فى مجال الطاقة المتجددة والخضراء ، مشدداً على أهمية حصول أفريقيا على حصة عادلة من التمويل العالمى المخصص لتحقيق التحول الطاقى المتوازن وهو ما تم التأكيد عليه خلال قمة المناخ COP27 التى استضافتها مصر بشرم الشيخ منذ عامين حيث تم عرض الرؤية الأفريقية فيما يخص الانتقال الطاقى العادل وبحث فكرة اطلاق صندوق الخسائر والأضرار وتم بالفعل تفعيله فى قمة المناخ COP28 فى دبى ، ولفت إلى أن الدول الأفريقية ومن ضمنها مصر يمكنها أن تكون مركزاً بالغ الأهمية فى مجال الطاقات المتجددة عالمياً.

 

للمزيد : تابعنا موقع التعمير ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك التعمير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى