شهدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية هالة السعيد، حفل تخريج الدفعة الثانية من طلاب مبادرة كن سفيرا للتنمية المستدامة، بحضور ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، وشريفه شريف المدير التنفيذي للمبادرة. المعهد الوطني للحوكمة والتنمية المستدامة، رشا راغب مديرة الأكاديمية الوطنية للتدريب، والدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس. المركز الوطني للأشخاص ذوي الإعاقة وحسين أباظة المستشار الدولي للتنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر وعدد من قيادات وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والمعهد الوطني للحوكمة والتنمية المستدامة.
واستعرضت الدكتورة هالة السعيد خلال كلمتها جهود وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية في برامج بناء القدرات والمسابقات التحفيزية التي تعزز الوعي بأهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى مبادرة كن سفيرا ودفعاتها المختلفة من دفعة الشباب، ودفعة مسؤولي التخطيط الحكومي، ودفعة الصم وضعاف السمع. كما أشارت للسعيد إلى مبادرة الشباب من أجل التنمية، مبادرة المشاريع الخضراء الذكية.
وتحدث السعيد عن جهود الوزارة في دمج أهداف التنمية المستدامة في خطط وبرامج وزارة التخطيط، لافتاً إلى إطلاق دليل معايير الاستدامة البيئية والاستثمارات الخضراء، والمبادرات الوطنية مثل مبادرة الحياة الكريمة ومبادرة القرية الخضراء، وكذلك للمجتمعات الحضرية.
وتابع السعيد أن تدريب وتأهيل وتثقيف الشباب المصري حول أهداف التنمية المستدامة العالمية والوطنية وتطبيقاتها في كافة المجالات يعد أحد ركائز استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030، خاصة أن نسبة الشباب في مصر تمثل حوالي 60%. من سكانها، مؤكدا أن الشباب هم ثروة مصر الحقيقية والاستثمار فيهم. وهو الاستثمار الأغلى، لذا تحرص وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية على إطلاق مبادرات وبرامج تدريبية متخصصة في مجالات التنمية المستدامة لتوجيه طاقات الشباب بما يتناسب مع متطلبات العصر وتحدياته.
وأشار السعيد إلى أن الوزارة أطلقت مبادرة “كن سفيرا للتنمية المستدامة” بهدف نشر ثقافة التنمية المستدامة بين الشباب المصري من جميع المحافظات ليصبحوا سفراء في مجتمعاتهم وتوطين أهداف التنمية المستدامة. وأوضحت أن حفل تخريج الدفعة الثانية من المبادرة شهد تخريج أكثر من ألف شاب وشابة يمثلون كافة محافظات الجمهورية ومن مختلف الخلفيات العلمية والعملية. كما شهدت الدفعة الأولى تخريج نحو 700 شاب وشابة.
وشدد السعيد على أن أهم ما يميز مبادرة كن سفيرا للتنمية المستدامة هو الاستمرارية والتطور، حيث لا تزال المبادرة مستمرة بقوة على مدى السنوات الأربع منذ إطلاقها، كما أن محتواها العلمي يتطور بشكل دوري، بالإضافة إلى التوسع في عدد الدفعات العامة والمتخصصة.
وأشار السعيد إلى أن المبادرة تأهلت لإدراجها ضمن منصة مبادرات تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة التابعة لإدارة الشئون الاقتصادية والاجتماعية بإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية، وعضوية الحملة الحضرية من أجل مصر التي تنظمها الأمم المتحدة. برنامج المستوطنات البشرية، استعداداً لاستضافة مصر للمؤتمر الحضري العالمي نوفمبر المقبل.
وشدد السعيد على أهمية دمج ذوي القدرات الخاصة في برامج بناء القدرات وعدم ترك أحد خلف الركب، وتثقيفهم بأهداف التنمية المستدامة وتطبيقاتها. وأشارت إلى إدراج الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية والحركية في كافة البرامج التدريبية، إلى جانب تنفيذ دفعة متخصصة من مبادرة “كن سفيراً” في لغة الإشارة للصم وضعاف السمع. .
وأضاف السعيد أنه نظرا لضرورة وجود كوادر مؤهلة في الحكومة المصرية كأساس وركيزة أساسية لتنفيذ خطط الدولة التنموية، فقد تم توسيع مبادرة “كن سفيرا” لتشمل دفعة متخصصة تستهدف مسؤولي التخطيط الحكومي في إطار بعنوان “تخضير الاستثمارات العامة” لتدريبهم على دليل معايير الاستدامة البيئية كإطار تنفيذي. لتحقيق الأهداف التنموية والبيئية.
كما ناقش السعيد إطلاق وزارة التخطيط لمبادرة “شباب من أجل التنمية” التي تسعى إلى توفير وخلق مجالات متعددة ومختلفة للحوار مع الشباب، وخلق قنوات تواصل مستمرة معهم. بالإضافة إلى إطلاق المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية وهي مبادرة رائدة في مجال توطين التنمية المستدامة والتعامل مع البعد البيئي وآثار التغير المناخي، وذلك من خلال وضع خريطة على مستوى المحافظة للمشاريع الخضراء الذكية و وجذب الاستثمارات اللازمة لهم.
وأكدت الدكتورة هالة السعيد حرص الوزارة على دمج أهداف التنمية المستدامة في خطط وبرامج الدولة، موضحة أن دمج الأبعاد البيئية والمناخية في خطط الدولة لتحقيق التنمية المستدامة يمثل اتجاها عاما للدولة المصرية، وتسعى الدولة لتحويل هذا الهدف الاستراتيجي إلى مشاريع تنموية على أرض الواقع من خلال إطلاق واعتماد دليل معايير الاستدامة البيئية من خلال العمل على تخضير الخطة الاستثمارية وزيادة نسبة الاستثمارات العامة الخضراء في الخطة من 15% في العام 20/2021 إلى 40% % هذا العام (23/2024) ثم إلى 50% من إجمالي الاستثمارات العامة بحلول عام 24/2025. كما نسعى إلى اعتماد هذه المعايير التي وضعها القطاع الخاص لتعزيز توجه الدولة نحو التحول الأخضر.
وأضاف السعيد أن المبادرات التنموية الكبرى التي تنفذها الدولة تدعم الاتجاه نحو التحول الأخضر وأبرزها مبادرة الحياة الكريمة وهي مبادرة تنموية شاملة تهدف إلى خلق مجتمعات ريفية مستدامة وإحداث نقلة نوعية في حياة السكان. ملايين المصريين. كما أشارت إلى إطلاق مبادرة “القرية الخضراء” التي تهدف إلى إعادة تأهيل قرى “الحياة الكريمة” لتتوافق مع أحدث المعايير البيئية العالمية للمجلس العالمي للأبنية الخضراء، والحصول على شهادة “ترشيد” للمجتمعات الريفية الخضراء. ، والتي حصلت عليها قرية “فارس” بمحافظة أسوان، وقرية “نحتاي” بمحافظة الغربية، في إشارة إلى مبادرة “تجمعات”. مشروع “الحضري” والذي يعمل على تحقيق التنمية المتوازنة بين الريف والحضر من خلال تطوير مدن الوسط والمشايخ التابعة لها ضمن المرحلة الأولى من مشروع “الحياة الكريمة” بإجمالي 76 تجمعاً حضرياً. وتستهدف المبادرة في المقام الأول قطاعات الصحة ومياه الشرب والنقل والصرف الصحي.
وعن نتائج دراسة تقييم أثر مبادرة كن سفيرا على خريجيها، أوضحت الدكتورة هالة السعيد أن هذه الدراسات تعتبر بوصلة لتوجيه مخرجات البرامج التدريبية وتطويرها بما يتوافق مع المستجدات، مضيفة أن وتؤكد النتائج الإيجابية لدراسة قياس الأثر أن برامج بناء قدرات الشباب والاستثمار في بناء الإنسان المصري ضرورة ضرورية للتنمية. خدمة الذات والمجتمع.
وأكدت الدكتورة هالة السعيد أن مركز مصر لريادة الأعمال بمعهد الحوكمة والتنمية المستدامة الذراع التدريبي للوزارة مستمر في تقديم الخدمات المتنوعة لدعم رواد الأعمال من مرحلة الفكرة إلى مرحلة النمو والتوسع والتواصل مع المستثمرين ووكالات التمويل سعياً لتحفيز أصحاب الأفكار الرائدة والمبتكرين لتحويل أفكارهم إلى مشاريع في السوق. الأرض تساهم في جهود التنمية.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .