افتتح الدكتور وسام فتوح والدكتور عادل شركس محافظ البنك المركزي الأردني، وكبار الشخصيات المصرفية والمالية الأردنية منتدى “التكنولوجيا والحوكمة في قطاع شركات الصرافة” في العاصمة عمان – الأردن.
وقال الدكتور وسام فتوح الأمين العام لإتحاد المصارف العربية إن تنظيم شركات الصرافة في الدول العربية أمر بالغ الأهمية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وحماية المستهلك، ومكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ويجب التشديد على اهمية الأطُر التنظيمية القوية، والتي تشمل إجراءات “اعرف عميلك” الصارمة، والضوابط التشغيلية، وتدابير نزاهة السوق، ومعايير حماية المستهلك.
وعلاوة على ذلك، يعد التعاون الدولي أمراً حيوياً لضمان التنسيق والمواءمة مع أفضل الممارسات العالمية.وأضاف إن تعزيز التنظيم في هذا القطاع لن يحقق فوائد عديدة للاقتصادات العربية فحسب، بل سيساهم أيضًا في خلق بيئة مالية عالمية أكثر أماناً، مستقرة ومستدامة.
وتابع قائلاً: في عصرنا الذي يتسم بالعولمة والترابط، تعمل شركات الصرافة كعناصر أساسية في النسيج المالي لمنطقتنا العربية، حيث تعمل على تسهيل المعاملات السلسة عبر الحدود، والتي تغذي النمو الاقتصادي والتنمية، بالاضافة الى قدرتها على لعب دوراً محورياً في تسهيل التجارة والاستثمار.
كما تساهم شركات الصرافة في تطوير الأسواق المالية، فمن خلال توفير بيئة تنافسية وشفافة لمعاملات الصرف الأجنبي، فإنها تعزز سيولة السوق وتسهل التسعير الفعّال للعملات الاجنبية.
وهذا بدوره يجذب الاستثمار الأجنبي ويعزز النمو الاقتصادي. بالإضافة إلى كل ذلك، تعمل شركات الصرافة كمصدر للتوظيف للمهنيين المهرة، مما يساهم في تنمية رأس المال البشري في دولنا العربية.
وأكد أن هناك تحديات كثيرة في عمل شركات الصرافة، فهي عادة ما تكون مرخصة ومنظمة من قبل البنوك المركزية أو السلطات المالية الأخرى، مما يجب أنّ تعمل بطريقة منظمة، آمنة وسليمة. كما أنها يجب أنّ تحافظ على علاقات قوية مع البنوك المراسلة والمؤسسات المالية الأخرى في جميع أنحاء العالم، مما يمكنها من تسهيل المعاملات عبر الحدود ضمن المعايير الدولية المرعية للإلتزام بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
للمزيد : تابعنا موقع التعمير ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك التعمير