أسواق وأعمال

بدء الانتقال لمرحلة الإنشاءات والتركيبات الكٌبرى لكافة وحدات الضبعة النووية

أعلن الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيءة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، اليوم الثلاثاء، عن بدء أعمال الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة ووضع حجر الأساس بمشروع محطة الضبعة النوويية.

وأوضح أن اليوم شهدت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء بمشاركة «المصمم العام، والمقاول العام للمشروع “شركة آتوم ستروي إكسبورت” وهي القسم الهندسي لمؤسسة روساتوم الحكومية»، البدء في أعمال الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة والتي تنتقل بها مصر إلى مرحلة الإنشاءات والتركيبات الكٌبرى لكافة وحدات محطة الضبعة النووية المكونة من أربع وحدات للطاقة – أكبر مشروع نووي في القارة الأفريقية.

وقال إن الفعالية تمت بمشاركة كلاً من الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس فلاديمير بوتن رئيس دولة روسيا الاتحادية من خلال تقنية الفيديو كونفرانس، وبحضور دولة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والدكتور وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ولفيف من الوزراء إلى جانب حضور إليكسي ليخاتشوف – مدير عام مؤسسة “روسأتوم” الحكومية الروسية للطاقة الذرية وسفير روسيا الاتحادية بجمهورية مصر العربية وعدد من الشخصيات البارزة من الجانبين المصري والروسي بموقع المحطة النووية بالضبعة.

من ناحيته، أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمة بالفعالية عن خالص اعتزازه وتقديره لفخامة رئيس دولة روسيا الاتحادية على مشاركته الكريمة بالفعالية مُشِيداً بالعلاقات العميقة بين جمهورية مصر العربية ودولة روسيا الاتحادية والتي تمتد لتاريخ طويل من الإنجازات والإسهامات.

وأشاد بجهود فرق العمل والعاملين بكلاً من شركة “أتوم ستروى إكسبورت” المقاول العام الروسي للمشروع وهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء التي تشرف على تنفيذ المشروع وذلك لما يبذلونه من جهد وتفاني وتحقيق معدلات غير مسبوقة في التنفيذ في إطار التعاون المشترك المثمر والبناء.

كما أبدى الرئيس فلاديمير بوتن خالص امتنانه للرئيس عبدالفتاح السيسي مؤكداً على اهتمامه الكبير بمشروع محطة الضبعة النووية وعلى مواصلة تقديم الدعم اللازم لإنجاز ذلك المشروع الذي سيساهم في تعزيز أمن الطاقة لجمهورية مصر العربية وسيزود المصريين بالكهرباء الرخيصة والصديقة للبيئة، فضلًا عن تعزيز الإمكانات العلمية والإنتاجية للبلاد وخلق فرص عمل إضافية.

وبدوره، أوضح الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة خلال كلمة على أنه في ظل الجمهورية الجديدة تحت قيادة الرئيس السيسي تسارع مصرنا الحبيبة الزمن نحو تحقيق آفاق وتطلعات جديدة حيث أن هذه الإنجازات تحققت في وقت قياسي غير مسبوق وهو ما يؤكد على تقدم المشروع بخطى ثابتة وتعاون مثمر مع شركاءنا من الجانب الروسي.

وأكد أن ما يشهده اليوم موقع المحطة النووية بالضبعة لم يكن ابداً وليد الصدفة بل جاء نتيجة الرعاية والدعم الذي توليه القيادة السياسية للبلدين للمشروع وكذلك العمل الجاد والشاق لفرق العمل من كلا الجانبين المصري والروسي الذين واصلوا الليل بالنهار من أجل تحقيق كافة معالم المشروع الرئيسية وفق توقيتاتها الزمنية المتفق عليها على الرغم من كافة الظروف العالمية المحيطة.

ونوه إليكسي ليخاتشوف مدير عام مؤسسة “روسأتوم” الحكومية الروسية للطاقة الذرية خلال كلمته بالفعالية، بأن اليوم “نحتفل بحدث بارز في تاريخ البرنامج النووي المصري والعلاقات الروسية المصرية حيث تمثل أعمال “الصبة الخرسانية الأولى” للوحدة النووية الرابعة انطلاقة أكبر مشروع تعاون ثنائي بين البلدين منذ مشروع إنشاء السد العالي بأسوان، وهو مشروع إنشاء أول محطة مصرية للطاقة النووية أحد أكبر مشروعين لإنشاء المحطات النووية في العالم، وبهذا أصبحت الوحدات النووية الأربعة بمحطة الضبعة قيد الإنشاء في الوقت الراهن”.

واختتمت الفعالية بإعلان الدكتور أمجد الوكيل رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية تمام الجاهزية والاستعداد لبدء أعمال الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة، وإعطاء فخامة الرئيس السيسي إشارة البدء للأعمال والتي تمت بنجاح وانتقل مشروع المحطة النووية بالضبعة بوحداته الأربعة الى مرحلة الإنشاءات والتركيبات الكبرى.

المحطة النووية في مصر تعد هي الأولي من نوعها

وتجدر الإشارة إلى أن المحطة النووية في مصر تعد هي الأولي من نوعها وسوف يتم تشيدها بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح علي ساحل البحر الأبيض المتوسط وتبعد عن شمال غرب القاهرة بثلاثمائة كيلو متر. وتتكون المحطة النووية من أربع وحدات كل منهما بسعة كهربائية 1200 ميجا وات من مفاعلات الجيل الثالث المطور (مفاعلات الماء المضغوط) كما تعد هذه التكنولوجيا من أحدث الأجيال المطورة التي تم تفعيلها وتشغيلها فعليا في روسيا وخارج روسيا.

ويتم بناء المحطة النووية بالضبعة طبقا لمجموعة من العقود التي دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر 2017 وطبقا لالتزامات تعاقدية سيقوم الجانب الروسي ببناء المحطة النووية وتوصيل الدورة الحياتية المتكاملة للوقود النووي إضافة إلى تدريب للكوادر البشرية وتقديم الدعم لهم في تشغيل المحطة والعمل على تقديم الخدمات للمحطة خلال العشر سنوات الأولي من تشغيلها إضافة الي بناء مرفق لتخزين الوقود النووي المستنفذ.

 

للمزيد : تابعنا موقع التعمير ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك التعمير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى