نشرت الرئاسة المصرية، كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال فعاليات بدء تنفيذ الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة بمشروع الضبعة النووي.
وجاء نص الكلمة كالآتي:
بسم الله الرحمن الرحيم
فخامة الرئيس/ فلاديمير بوتين،
رئيس روسيا الاتحادية،
الحضور الكريم،
أود في البداية، أن أعرب عن خالص تقديري وسعادتي، بالمشاركة الكريمة لصديقي العزيز، فخامة الرئيس فلاديمير بوتين، في فعاليات بدء تنفيذ الصبة الخرسانية الأولى، للوحدة النووية الرابعة، بمشروع الضبعة النووي والتي تأذن بشروع الدولة المصرية، في مرحلة الإنشاءات الكبرى، لكافة الوحدات النووية بالمشروع.
كما أتوجه بالشكر للضيوف الكرام.
السيدات والسادة،
إنه لمن دواعي سروري وفخري واعتزازي، إن أتشارك معكم هذه اللحظة التاريخية، التي ستظل خالدة في تاريخ وذاكرة هذه الأمة، وشاهدة على إرادة هذا الشعب العظيم، الذي صنع بعزيمته وإصراره وجهده، التاريخ على مر العصور وها هو اليوم يكتب تاريخًا جديدًا، بتحقيقه حلم طالما راود جموع المصريين، بامتلاك محطات نووية سلمية، مؤكدًا تصميمه على المضي قدما في مسار التنمية والبناء، وصياغة مستقبل مشرق لمصر.
إن هذا الحدث العظيم، الذي نشهده اليوم، يمثل صفحة مضيئة أخرى في مسار التعاون الوثيق، بين مصر وروسيا الاتحادية ويعد صرحا جديدا، يضاف إلى مسيرة الإنجازات، التي حققها التعاون المصري – الروسي المشترك عبر التاريخ، كما يعكس مدى الجهود المبذولة من كلا الجانبين، للمضي قدما نحو تنفيذ مشروع مصر القومي، بإنشاء المحطة النووية بالضبعة، الذي يسير بوتيرة أسرع من المخطط الزمني المقرر متخطيًا حدود الزمان، ومتجاوزا كل المصاعب، ليعكس الأهمية البالغة، التي توليها الدولة المصرية لقطاع الطاقة إيمانا بدوره الحيوي، كمحرك أساسي للنمو الاقتصادي، وإحدى ركائز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفق “رؤية مصر 2030”.
السيدات والسادة،
إن ما يشهده عالمنا اليوم، من أزمة في إمدادات الطاقة العالمية، يؤكد أهمية القرار الاستراتيجي الذي اتخذته الدولة المصرية، بإحياء البرنامج النووي السلمي المصري، لإنتاج الطاقة الكهربائية كونه يساهم
في توفير إمدادات طاقة آمنة ورخيصة وطويلة الأجل، وبما يقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري، ويجنب تقلبات أسعاره.
كما أن إضافة الطاقة النووية إلى مزيج الطاقة الذي تعتمد عليه مصر لإنتاج الكهرباء، يكتسب أهمية حيوية، للوفاء بالاحتياجات المتزايدة من الطاقة الكهربائية، اللازمة لخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية ويساهم في زيادة الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة، بما يحقق الاستدامة البيئية والتصدي لتغير المناخ.
وختاما،
أتقدم بالشكر مرة أخرى، لفخامة الرئيس” بوتين “، على انضمامه لهذه الفعالية كما أعرب عن خالص الشكر والتقدير، للعاملين بكل من شركة “أتوم ستروى إكسبورت”، المقاول العام الروسي للمشروع، وهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، التي تشرف على تنفيذ هذا المشروع القومي العملاق، آملا دوام التوفيق في مراحل المشروع المقبلة.
أشكركم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
للمزيد : تابعنا موقع التعمير ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك التعمير