أسواق وأعمال

قادة أفريقيا يؤكدون على ضرورة زيادة تمويل المناخ والنمو الأخضر

أكد القادة الافارقة بجلسة رفيعة المستوى بعنوان “زيادة تمويل المناخ والنمو الأخضر في أفريقيا”، خلال مؤتمر COP28 على أهمية العمل علي زيادة الاهتمام بالعمل المناخي وزيادة التمويل الأخضر.

جاء ذلك خلال يوم أفريقيا في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، غزالي عثماني، رئيس جزر القمر والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، وقال “إننا نرى الأهمية المتزايدة للنمو الأخضر والمستدام في أفريقيا وللشراكات المبتكرة لضمان تمويل المناخ.

وشدد كلافر غاتيتي، الأمين التنفيذي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون أفريقيا، على المجالات الرئيسية للاستفادة من الموارد والتعاون الاستراتيجي لتمويل العمل المناخي والنمو الأخضر.

وقال غاتيتي “دعونا نجعل من أولوياتنا الاستثمار في نشر الموارد المتجددة الوفيرة في القارة ومعالجة معادنها الأساسية، ودعونا نركز على تطوير آليات تمويل مبتكرة مثل مبادرات لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا التي مكنت جنوب أفريقيا من إصدار سندات خضراء بقيمة ثلاثة مليارات راند لاستثمارات الطاقة المتجددة”.
وأضاف غاتيتي “فلنعمل أيضًا على تطوير أسواق ائتمان الكربون الأفريقية، التي توفر فرصًا كبيرة لفتح التمويل الأخضر”.

وسلط البنك الأفريقي للتنمية، الذي أطلق نافذة العمل المناخي لتعبئة ما يصل إلى 14 مليار دولار لدعم التكيف في 37 دولة منخفضة الدخل، الضوء على ثروة القارة.

وقد أوضح الدكتور أديسينا إن أفريقيا هي موطن لـ 65% من الأراضي الصالحة للزراعة غير المزروعة في العالم، ولها دور رئيسي تؤديه في الأمن الغذائي العالمي.

وأشار إلى قمة داكار التي انعقدت في يناير 2023، التي كانت مفتاح لتعبئة، إلى غاية الآن، 72 مليار دولار لقطاع الزراعة والغذاء في أفريقيا.

وقال رئيس السنغال، ماكي سال، “إن مستقبل الشباب الأفريقي يقع في قارة أفريقيا، فأفريقيا لديها حاجة مشروعة إلى التنمية والتصنيع لكي تصبح جزءا من سلاسل القيمة العالمية، بدلا من أن تكون مجرد مستودع للمواد الخام. وعلينا أن نخلق قيمة مضافة لتزويد شبابنا بفرص العمل”. 

وأضاف “يتمثل التحدي الأساسي في أفريقيا في القدرة على تمويل الطاقة الرخيصة، وخاصة من خلال الصناعة الخضراء. ويجب أن تستفيد القارة من الانتقال العادل للطاقة. ويتعين على الشركاء دعم هذا الانتقال نحو اقتصاد منخفض الكربون. نحن بحاجة إلى التمويل الكافي لتطوير إمكاناتنا”.

واتخذ رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد لهجة سياسية أكثر، إذ ندد بالظلم المتمثل في رؤية القارة، إذ كونها الملوث الثانوي، ولا تتلقى إلا القليل جدا من التمويل لمكافحة آثار تغير المناخ، وشدد على أن الاستثمار المالي في المناخ في أفريقيا يمثل حصة متطابقة

وأضاف موسى فقي محمد “يجب أن يظل إعلان نيروبي (الذي تم اعتماده في قمة المناخ الأفريقية في سبتمبر 2023 في كينيا) عقيدتنا، وتكمن فرصة إفريقيا في التحدث ككيان واحد”.

كما سلط أسوماني، القادم من أرخبيل يتأثر بشدة بتغير المناخ، الضوء على وضع الدول الساحلية والجزرية، ودعا بشكل خاص إلى تطوير التآزر بين الاقتصادات الخضراء والزرقاء حتى لا يبقى أي بلد أفريقي على هامش النمو الشامل في أفريقيا.

واختتم كلامه بنبرة تفاؤل قائلاً “للمحيطات والموارد البحرية دور حاسم تؤديه في خطة الاتحاد الأفريقي 2063. وبالنظر إلى إمكانات الاقتصادات الزرقاء والخضراء، فهي تشكل حافزًا قويًا للتنمية المستدامة في قارتنا”.

للمزيد : تابعنا موقع التعمير ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك التعمير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى