
في إطار دعم استراتيجية التعاون بين بلدان الجنوب، نظمت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي والبنك الإسلامي للتنمية، برنامجًا تدريبيًا متخصصًا لنقل الخبرات المصرية الرائدة في مجال الاستزراع السمكي والأمن الغذائي إلى ثلاث دول أفريقية هي: تشاد، جيبوتي، وموريتانيا، وذلك ضمن جهود مصر لدعم التنمية المستدامة في القارة.
تدريب تقني يعزز الأمن الغذائي ويواجه تحديات التغير المناخي
استمر البرنامج التدريبي 4 أيام في مركز مشروع تنمية الاستزراع السمكي البحري (MADE II)، وتضمن مزيجًا من المحاضرات النظرية والتطبيقات العملية، ركّز على:
تطوير أنظمة الاستزراع السمكي التقليدية
اعتماد نظم الاستزراع التكاملي (سمكي–نباتي–حيواني)
تقنيات النظم متعددة التغذية للتكيف مع تغير المناخ
إنتاج أنواع من الأسماك تتحمل تقلبات الملوحة ودرجات الحرارة
التعامل مع أكثر المشكلات شيوعًا مثل نفوق الأسماك، وانخفاض معدلات النمو، وعلائق التغذية
زيارات ميدانية تفاعلية وخبرات عملية متقدمة
تضمن البرنامج زيارات ميدانية إلى:
مصانع الأسماك والأعلاف
معامل تشخيص أمراض الأسماك وجودة المياه
ما أتاح للمتدربين من الدول الثلاث الاطلاع العملي على أحدث تقنيات الإنتاج السمكي والاستفادة من التجربة المصرية على أرض الواقع.
مصر.. نموذج ريادي للاستزراع السمكي في أفريقيا
أشاد المتدربون بالقدرات الفنية والبنية التحتية المتطورة التي تمتلكها مصر، والتي جعلتها:
المرتبة الأولى إفريقيًا
السادسة عالميًا في إنتاج الأسماك المستزرعة
بإجمالي إنتاج سنوي يبلغ 1.6 مليون طن
وأكدوا أن مصر تُعد نموذجًا يُحتذى به في القارة في هذا القطاع، مؤكدين عزمهم على نقل ما تعلموه لتطوير قطاع الاستزراع السمكي في بلدانهم، والمساهمة في تعزيز الأمن الغذائي وخلق فرص عمل في المجتمعات المحلية.
تكريم المشاركين وشهادات تخرج
في حفل ختام البرنامج، تم توزيع شهادات التخرج على المشاركين، مع كلمات شكر من المتدربين، عبّروا فيها عن امتنانهم لجودة التدريب وكرم الضيافة، مؤكدين أن البرنامج زودهم بمهارات تقنية حيوية لمواجهة التحديات المحلية.
وألقى كلمات الختام كل من:
الدكتور صلاح مصلحي – رئيس جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية
نور الدين مبروك – مدير المكتب الإقليمي للبنك الإسلامي للتنمية بالقاهرة
الدكتور محمد العربي – مدير مشروع MADE II