بـ«10 مليارات دولار».. «الاتحاد الأوروبي» يقترح دعم مصر للتعامل مع تداعيات الصـراع بين إسرائيل وحماس
ذكرت وكالة الأنباء “بلومبرج”، أن الاتحاد الأوروبي يسرع وتيرة جهوده لتعميق علاقاته مع مصر، ومساعدتها في التعامل مع التداعيات المتفاقمة في الصراع القائم في قطاع غزة على الحدود المصرية.
ووفقا لتقرير بالوكالة، أفاد أشخاص مطلعون على الأمر، بأن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، تخطط لزيارة القاهرة قريبًا؛ من أجل دفع الجهود لدعم التنمية الاقتصادية في مصر وتخفيف تأثير الأزمة الجارية.
وأشار التقرير، إلى أن الاتحاد الأوروبي يستكشف بالفعل شراكة في هذا الإطار، لكنه يسعى حاليا لتسريع هذه الخطوة نظرا للأهمية الإستراتيجية للقاهرة، والمخاوف بشأن زيادة تدفقات اللاجئين، بما في ذلك من الدول الإفريقية مثل السودان.
ونوه تقرير الوطالة، إلى أن دولا أعضاء في الاتحاد، بما في ذلك ألمانيا وفرنسا، تدعم المسعى الجاري في هذا الاتجاه، رغم أن الجدول الزمني والأرقام النهائية بشأنه لا تزال قيد التحضير ـ حسبما قال المطلعون الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لخصوصية المناقشات، مشيرين أن الخطة سوف تشمل ـ وفقا للوكالة ـ 6 أولويات تغطي مجالات الاقتصاد، والاستثمارات، والهجرة، والأمن.
وعلى الصعيد الاقتصادي، يسعى الاتحاد الأوروبي لاستكشاف خيارات مع الدول الأعضاء من أجل مساعدة مصر على معالجة عبء ديونها الثقيلة، إلى جانب أنه من المقرر أن يقترح الاتحاد خطة استثمارية تهدف إلى ضخ 9 مليارات يورو (9.8 مليار دولار) في قطاعات مثل المبادرات الرقمية والطاقة والزراعة والنقل، يتخللها منتدى استثماري من المقرر أن يعقد في الربيع المقبل.
تجدر الإشارة، إلى أن الخطة تستهدف أيضا الحد من الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا من خلال مساعدة مصر في إدارة الحدود، وإجراءات مكافحة التهريب، والعودة الطوعية، ورغم الأنباء المتناقلة عن بعض المصادر بوكالات الأنباء، لكن المفوضية الأوروبية رفضت التعليق على الأمر، ونوهت بأنه بعد التوقيع على شراكة مع تونس لوقف وصول المهاجرين ودعم تنميتها الاقتصادية، عملت المفوضية على إبرام اتفاق أوسع مع مصر خلال الأشهر الماضية، نظراً لأهميتها باعتبارها البلد العربي الأكثر اكتظاظاً بالسكان وأكبر اقتصاد في شمال إفريقيا.
وأجرت رئيسة المفوضية محادثات مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في وقت مبكر من الشهر الجاري؛ لمناقشة التطورات في الشرق الأوسط، والوضع الإنساني في غزة.
للمزيد : تابعنا موقع التعمير ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك التعمير