أسواق وأعمال

رئيس الوزراء يلتقي مسئولي «شين شينج كاثاي الدولية» لسرعة تنفيذ مشروعها في مصر

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كل من جيا شيروي، رئيس مجموعة شين شينج كاثاي الدولية، ورئيس شركة شين شينج المحدودة لمواسير الزهر، والوفد المرافق لهما، بحضور وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والدكتور إبراهيم عبدالخالق، نائب رئيس الهيئة.

ورحب رئيس الوزراء في مستهل اللقاء، بـ جيا شيروي، والوفد المرافق له، مشيراً إلى الزيارة التي قام بها مؤخراً للصين، للمشاركة نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في فعاليات الدورة الثالثة لـ “منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي”، قائلاً: “شرفت بلقاء الرئيس الصيني شي جين بينج”، حيث تم بحث ومناقشة سبل زيادة حجم الاستثمارات الصينية في مصر، من خلال مشاركة العديد من الشركات، كما تم أيضاً الإعراب عن أهمية العمل على الدفع بالمشروعات الجديدة المقرر تنفيذها في مصر لسرعة البدء فيها.

وأكد مدبولي الحرص على إتاحة مختلف أوجه الدعم التي من شأنها أن تسهم في سرعة تنفيذ مشروع المجموعة الخاص بإنتاج المواسير الزهر، وذلك بالنظر لأهميته، حيث تستهدف المرحلة الأولي تصدير 80% من إنتاجه، والباقي لتغطية الاحتياجات المحلية، حيث سيباع المنتج بالجنيه المصري.

وخلال اللقاء، عرض رئيس المجموعة عدداً من التفاصيل المتعلقة بمشروع إنتاج مواسير الزهر المزمع تنفيذه بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بهدف تكريس إنتاجه بشكل رئيسي للتصدير، موضحاً أن المشروع سيقام على مساحة اجمالية نحو 224 ألف م2، باستثمارات تصل إلى حوالي 147 مليون دولار أمريكي، وبطاقة إنتاجية مستهدفة 250 ألف طن سنوياً، وتطرق لشرح التكنولوجيا الخاصة بعمل المشروع وأهميته، مشيراً إلى أن المشروع سيعزز تحسين تكنولوجيا صناعة مواسير الزهر، كما سيمكن مصر من الحصول على قدرات انتاج وتوريد كافية، كما يسهم كل مشروع من مشاريع مواسير الزهر في تشغيل اكثر من 500 شخص من المصريين.

وعرض جيا شيروي التفاصيل الخاصة بمشروع إنتاج الصلب المقترح تنفيذه أيضا في مصر، والذي من المخطط تنفيذه على مساحة 66 ألف م2، باستثمارات تصل إلى 930 مليون دولار أمريكي، وبقدرة إنتاجية تبلغ نحو 700 ألف طن سنوياً من اللفائف المدرفلة على الساخن، و300 الف طن سنوياً من الألواح المدرفلة على الساخن، ويسهم في تشغيل نحو 1600 عامل، ويستهدف تصدير 80% من الإنتاج.

وأضاف رئيس المجموعة، أن شركة شين شينج المحدودة لمواسير الزهر تمثل الشركة الأساسية لمجموعة شين شينج كاثاي الدولية، حيث تأسست الشركة عام 1971، وتعد الأكثر تنافسية في مجال البحث والتطوير لمنتجات الصلب في الصين، وأكبر مورد في العالم لمواسير الزهر، لنحو 120 دولة ومنطقة حول العالم، ولها 13 مكتباً بالخارج، وتبلغ طاقتها الإنتاجية 10 ملايين طن من الصلب الخام.

وأوضح جيا شيروي، أن المجموعة التي يقع مقرها الرئيسي في العاصمة الصينية بكين، تعمل في 3 مجالات رئيسية تشمل: تقديم الخدمات التجارية الحديثة، ولوجستيات سلاسل التوريد، وإدارة الأصول، كما أن لها منصة للاستثمار الصناعي، في أنشطة تتضمن تصنيع الأدوية، والمعدات، والتعدين، والغزل الخفيف.

وخلال اللقاء، قدم رئيس الشركة الشكر، قائلاً: ” خلال فترة قصيرة قابلت رئيس الوزراء مرتين، وهو ما يدل على الاهتمام الذي توليه الدولة والحكومة للقطاع الخاص”، وأشار إلى توقيع الاتفاقية الإطارية، وهو ما يعد أمرا داعما للمشروع والإسراع بتنفيذه.

وقال رئيس الشركة: مرّ المشروع الخاص بإنتاج المواسير الزهر بمراحل عديدة؛ حيث قابلنا رئيس الوزراء خلال مارس الماضي، كما قام رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بزيارة للصين وتناقشنا كثيرا في أمور عديدة، حتى تم التوقيع الأسبوع الماضي، واصفا ذلك بأنه تطور كبير، وخطوات جادة لتنفيذ المشروع، مضيفاً: التصدير سيكون بنسبة 80%، وسيتم تخصيص 20% للسوق المحلية، لافتا في الوقت نفسه إلى أن التصدير سيخصص للسوق الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط، وأن الشركة تعد الأولى عالميا ولديها خبرات طويلة في هذا المجال.

ونوّه رئيس الشركة إلى أن هناك دعما كبيرا للشركة من الدولة الصينية، حيث تمتلك الشركة أكبر خط إنتاج للمواسير، كما يتوافر لدينا أقطار متميزة، ونعمل على نقل خبراتنا لمصر بمواصفات منتجاتنا المتميزة، بحيث تكون نقطة انطلاق لها في المنطقة.

وخلال حديثه أيضا أكد رئيس الشركة أن الدولة المصرية تعمل على تنفيذ مشروعات بنية تحتية متميزة خلال الفترة الحالية، ونعمل على أن نساهم بمنتجاتنا في هذه المشروعات من النسبة المخصصة للسوق المحلية، وقال: إنها المرة الأولى التي يزور فيها مصر، وأرى أن الدولة بها بنية تحتية متميزة، وبها مناخ استثماري متميز، وسنعمل على سرعة تنفيذ مشروعنا.

وطلب رئيس الشركة أن تكون هناك فرصة جيدة للمنتج في السوق المصرية، ورحب رئيس الوزراء بذلك، مؤكدا أن هذا المنتج يتم استيراده، وبالتالي طالما سيتم تصنيعه في مصر سيكون له أولوية في مختلف المشروعات، وهو ما أسعد رئيس الشركة، مؤكدا أن هذا المصنع سيكون مصنعا لمصر.

بدوره، قال وليد جمال الدين: نعمل على توقيع العقد النهائي في أقرب فرصة، وتم التجهيز لكل ما يخص المرحلة الأولى للمشروع، ونجهز للمرحلة الثانية، مشيرا إلى أن المجموعة لها اهتمامات أخرى في صناعة الدواء والمعدات، وترغب في إقامة مصانع أخرى.

وعقب رئيس مجلس الوزراء بالتأكيد أنه سيكون هناك دعم كامل للشركة، وقال: سأكون حريصاً على المتابعة المستمرة حتى يبدأ تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع، ثم المراحل التالية.

وفى ختام اللقاء، قدم رئيس المجموعة الشكر لرئيس الوزراء، والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، معربا عن تطلعه لتوسيع أطر التعاون خلال الفترة المقبلة.

 

للمزيد : تابعنا موقع التعمير ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك التعمير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى