بنوك

المركزي المصري يرصد حركة الأسواق العالمية خلال أسبوع

أصدر البنك المركزي المصري نشرته الدورية المختصرة للتوعية بأهم تطورات الأسواق العالمية خلال الفترة من 25 اغسطس الي 1 سبتمبر 2023.

الأسواق العالمية

 

شهدت الأسواق أسبوعًا حافلًا بصدور عدد من البيانات الاقتصادية، حيث حققت كل من سندات الخزانة ومؤشرات الأسهم مكاسب، وأظهرت البيانات تراجع سوق العمل. انخفضت فرص العمل بشكل مفاجئ إلى أدنى مستوى لها منذ شهر مارس 2021، بينما ارتفع معدل البطالة بشكل غير متوقع بمقدار 0.3% لتصل إلى 3.8%. علاوة على ذلك، أشارت البيانات الصادرة إلى نمو الاقتصاد في الربع الثاني بوتيرة أبطأ من المتوقع. وفيما يتعلق بالتضخم، عكست بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي تباطؤ معدلات التضخم في شهر يوليو كما كان متوقعًا. وحقق مؤشر الدولار مكاسب على الرغم من تصاعد التكهنات بشأن إنهاء بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تشديد السياسة النقدية قريبًا. وشهدت مؤشرات الأسهم الصينية أفضل أداء لها منذ نهاية شهر يوليو، حيث أقرت الحكومة الصينية العديد منالتحفيزات النقدية والمالية. وبشكل عام، تحسنت معنويات المخاطرة في الأسواق الناشئة على خلفية تزايد التوقعات بشأن إبطاء بنك الاحتياطي الفيدرالي وتيرة تشديد السياسة النقدية. وارتفعت أسعار النفط بعد صدور تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، والذي أشار إلى انخفاض إنتاج النفط من قبل الولايات المتحدة الى مستوى أدنى من المتوقع.

 

تحركات الأسواق

سوق السندات:

 

حققت سندات الخزانة الأمريكية مكاسب على مستوى جميع آجال الاستحقاق، باستثناء سندات الخزانة لأجل 30 عامًا، حيث شهدت السندات بمختلف آجال استحقاقها – مكاسب خلال أول أربع جلسات تداول هذا الأسبوع، خاصة جلسة يوم الثلاثاء بعدما تراجع عدد الوظائف الشاغرة بشكل مفاجيء إلى أدنى مستوى لها منذ مارس 2021. وحققت السندات قصيرة الآجال – والأكثر تأثرًا بمعدل الفائدة –معظم المكاسب، حيث أدت البيانات الاقتصادية الضعيفة إلى وقف الرهانات حولاستمرار مسار رفع الفائدة بشكل أطول. وفي الوقت نفسه، دفع تقرير الوظائف (ذو البيانات المختلطة)، ومؤشر مديري المشتريات بقطاع التصنيع (والذي جاء أقوى مما كان متوقعًا)، الصادران يوم الجمعة، سندات الخزانة نحو خسارة بعضًا من مكاسبها، بينما تسببا في خسارة جميع مكاسب سندات الخزانة لأجل 30 عامًا.

 

 

 

عملات الأسواق المتقدمة:

 

ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.15% على مدار الأسبوع، حيث عوض المؤشر الخسائر التي تكبدها في وقت سابق عقب صدورالتقارير التي أشارت إلى استقرار قطاع التصنيع على الرغم من وجود دلالات على تباطؤ سوق العمل. وشهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا على الرغم من تكبده خسائر بمطلع هذا الأسبوع على خلفية تزايد التكهنات حول احتمالية قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بأن لا يرفع أسعار الفائدة مرة أخرى. وكان اليورو الأسوأ أداءً ضمن عملات العشر دول الكبار، حيث انخفض بنسبة 0.15مسجلا خسائر للشهر السابع على التوالي، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ شهر يونيو، حيث تأثرت العملة بسبب تراجع توقعات الأسواق حيال رفع أسعار الفائدة خلال اجتماعالبنك المركزي الأوروبي القادم. وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.10% خلال الأسبوع، حيث صرح كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا، هيو بيل، بأن البنك المركزي ملتزم بمكافحة ارتفاع معدل التضخم، وتحقيق مُستهدفه البالغ 2%. علاوة على ذلك، دعمت تصريحات نائب محافظ بنك إنجلترا، بن برودبنت، العملة خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، حيث ذكر أن ” السياسة النقدية ستظل في المنطقة التقييدية  لبعضمن الوقت. وارتفع الين الياباني بنسبة 0.15%، وذلك لأول مرة منذ 5 أسابيع، حيثشهدت الأسواق تراجع احتمالية تباعد السياسات النقدية بين من بنك الاحتياطي الفيدرالي وبنك اليابان.

 

 

الذهب

 

ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 1.31%، حيث وصلت إلى 1,940.06 دولارًا للأونصة، وذلك بفضل تراجع عوائد سندات الخزانة. ومع ذلك، تجدُر الإشارة إلى أن الذهب قلص بعضًا من مكاسبه نتيجة صدور بيانات سوق العمل بالولايات المتحدة التي عكست تباطؤه، مما ترك الباب مفتوحًا أمام الاحتياطي الفيدرالي لوقف رفع سعر الفائدة مؤقتًا هذا الشهر.

 

 

 

عملات الأسواق الناشئة

 

على الرغم من ارتفاع الدولار، حققت عملات الأسواق الناشئة مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، حيث ارتفع مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة MSCI EM بنسبة 0.15%، ليستقر بذلك عند أعلى مستوى له منذ تداولات الأسبوع الأول من أغسطس، حيث سادت حالة التفاؤل في الأسواق بشكل كبير حيال اقتراب الاحتياطي الفيدرالي من إنهاء مسار تشديد السياسة النقدية، وحيال إمكانية تعافي الاقتصاد الصيني بعدما قدمت الحكومة الصينية العديد من الإجراءات التحفيزية. وعلى الرغم من ارتفاع المؤشر للأسبوع الثاني على التوالي، إلا أنه شهد أسوأ أداء شهري له منذ فبراير، حيث تراجع بنسبة 1.51% بقياس شهري خلال شهر أغسطس.

تراجعت معظم عملات الأسواق الناشئة التي يتتبعها مؤشر بلومبرج، حيث حققت 5 عملات فقط من أصل 24 عملة مُدرجة بالمؤشر مكاسب خلال تداولات هذا الأسبوع.

كان البيزو المكسيكي (-2.00%)  العملة الأسوأ أداءً هذا الأسبوع، حيث انخفضتالعملة عندما أعلن البنك المركزي المكسيكي عن إنهاء برنامجه للتحوط المُقدم خصيصًالكبح تقلبات البيزو، مما يشير إلى أن البنك لم يعد مرتاحًا للارتفاع الذي شهدته العملة.وكان الريال البرازيلي (-1.52%) ثاني أسوأ أداءً هذا الأسبوع، حيث تراجعت العملة على خلفية تكهنات السوق بشأن قيام البنك المركزي البرازيلي بخفض سعر الفائدة قريبًا، فضلًا عن تشكيك المتداولين في إعلان الحكومة عن احتمالية تحقيقها فائضًا أوليًا في موازنتها للعام المقبل. وتأثر الريال البرازيلي أيضًا نتيجة إعلان الحكومة عن فرضها ضرائب على أموال الحسابات الخارجية والأموال المحلية للأفراد الأثرياء. من ناحية أخرى، كان البيزو الكولومبي (+1.56%) أفضل العملات أداءً هذا الأسبوع، حيث ارتفعت العملة نتيجة صعود أسعار النفط عقب إعلان الصين عن تقديمها لإجراءات تحفيزية للمساعدة في تعافي الاقتصاد. وكان الوون الكوري الجنوبي (+0.47%)ثاني أفضل العملات أداءً، حيث ارتفع على خلفية صدور بيانات التجارة التي جاءتأفضل مما كان متوقعًا، بالإضافة إلى وجود توقعات بشأن إبقاء بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه المقبل. وعلى الرغم من عدم تفاعل الأسواق بشدة مع الأنباء التي تفيد بأن الحكومة الكورية تخطط لإصدار سندات تهدف لاستقرار سعر الصرف مقومة بالعملة المحلية بقيمة 18 تريليون وون، وسندات مقومة بالعملة الأجنبية بقيمة 1.3 مليار دولار العام المقبل، إلا أنها قدمت بعض الدعمللعملة.

 

أسواق الأسهم

 

أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية تداولات هذا الأسبوع على ارتفاع وسط تزايد حالة تفاؤل الأسواق حيال إنهاء بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تشديد السياسة النقدية قريبًا نتيجة ضعف الاقتصاد. ومن ناحية أخرى، دعمت النتائج الإيجابية لأرباح الربع الثاني معنويات المخاطرة، خاصة في قطاع التكنولوجيا بعد أن أعلنت شركتي HP وDell عن نتائج أرباح فصلية أقوى مما كان متوقعًا. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 بنسبة 2.50 %، ليسجل أفضل أداء أسبوعي له منذ شهر يونيو 2023، وذلك بقيادة الأسهم الدورية، بما في ذلك أسهم قطاعي التكنولوجيا (+4.42%)، والطاقة (+3.78%) . وفي الوقت نفسه، كانت الأسهم الدفاعية،كأسهم قطاعات السلع الأساسية (-0.33%) ، والمرافق (-1.73%) هي الأسهم الوحيدة التي تكبدت خسائر. وصعد مؤشر ناسداك المركبNasdaq Composite بنسبة3.25% ، وكذلك مؤشر داو جونز الصناعيDow Jones بنسبة 1.43% ، ليسجلا أفضل أداء أسبوعي لهما منذ 14 و21 يوليو على التوالي. وانخفضت تقلبات الأسواق طبقًا لقراءات مؤشر VIX لقياس تقلبات الأسواق بمقدار 2.59 نقطة ليستقر عند 13.09 نقطة، أي أدنى بكثير من متوسطه البالغ 17.60 نقطة منذ بداية العام وحتى تاريخه.

وعلى أساس شهري، سجل كل من مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 (-1.77%)، ومؤشر ناسداك المركبNasdaq Composite (-2.17%) أول خسائرهم الشهرية منذ شهر فبراير 2023. علاوة على ذلك، خسر مؤشر داو جونز الصناعي DowJonesبنسبة 2.36%، وهي أول خسارة شهرية له منذ مايو 2023. وتراجع مؤشر VIX لقياس تقلبات الأسواق بمقدار 0.06% نقطة.

 

الشركة

تاريخ الإصدار

المعدل المتوقع لربحية السهم ($)

المعدل الفعلي لربحية السهم  ($)

الأداء الأسبوعي للسهم

HP شركة أتش بي

8/29/2023

0.85

0.86

-1.52%

Dellشركة ديل

8/31/2023

1.14

1.74

+21.31%

Lululemon شركة لولوليمون

8/31/2023

2.68

2.54

+10.56%

 

وفي أوروبا، أنهت المؤشرات الأوروبية تداولات الأسبوع مرتفعة، إذ حققت معظم المكاسب في بداية الأسبوع بعد صدور بيانات الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدة. علاوة على ذلك، استفادت الأسهم الأوروبية من التدابير التي اتخذتها الصين لتعزيز أسواق الأسهم المحلية خلال هذا الأسبوع. وفي الوقت نفسه، عكست المؤشرات الرئيسية في وقت لاحق من الأسبوع بعضًا من مكاسبها، حيث أدت قراءات مؤشر أسعار المستهلك في الاتحاد الأوروبي والتي جاءت أعلى مما كان متوقعًا – إلى تصاعد المخاوف بشأن التضخم. وأنهى مؤشر STOXX 600 تداولات الأسبوع على ارتفاع بنسبة 1.49%، وذلك بقيادة قطاعي الموارد الأساسية (+4.45%)، والخدمات المالية (+3.53%). كما صعدت المؤشرات الرئيسية الأخرى في المنطقة، بما في ذلك مؤشر DAX الألماني (+1.33%) ومؤشر CAC الفرنسي (+0.93%) ومؤشر FTSE 250 البريطاني(2.24%+).

وعلى أساس شهري، خسر كل من مؤشر STOXX 600 بنحو 2.79%، ومؤشر DAX الألماني بنسبة 3.04%، مسجلًا بذلك أسوأ أداء شهري له في عام 2023 حتى الآن. كما تراجع كلا مؤشر CAC الفرنسي بنحو 2.42%، ومؤشر FTSE 250البريطاني بنحو 2.81%.

 

 

أسهم الأسواق الناشئة

 

على صعيد أسهم الأسواق الناشئة، ارتفعت مؤشرات الأسهم، مسجلًة بذلك أفضل أداء أسبوعي لها منذ نهاية شهر يوليو مع تحقيق مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة MSCI EM لمكاسب تصل إلى 1.51%، على خلفية ارتفاع معنويات المخاطرة في أغلب جلسات التداول. وحقق المؤشر مكاسب خلال جميع جلسات تداول الأسبوع، باستثناء جلسة الخميس، حيث أشارت بيانات العمل والتضخم بالولايات المتحدة إلى تباطؤ سوق العمل، وانخفاض ضغوط الأسعار، الأمر الذي دعم بدورهالتكهنات بشأن اقتراب بنك الاحتياطي الفيدرالي من إنهاء دورته لتشديد السياسة النقدية، وهوما تم تأييده في وقت لاحق يوم الجمعة، حيث أشار العديد من أعضاءالاحتياطي الفيدرالي إلى أن أسعار الفائدة موجودة بالفعل في منطقة تقييدية. وفي الوقت نفسه، أصبحت الأسواق أكثر تفاؤلًا حيال الاقتصاد الصيني، حيث ارتفعتمؤشرات مديري المشتريات بقطاع التصنيع على نحو مفاجئ مع استمرار الحكومة في تقديم المزيد من الاجراءات التحفيزية على مدار الأسبوع. وعلى الرغم من أن أداء المؤشر كان إيجابيًا خلال أخر أسبوعين من هذا الشهر، إلا أن المؤشر أغلق تداولات هذا الشهر منخفضًا، حيث تراجع بنسبة 6.36% بقياس شهري، وهو أسوأ أداء شهري له منذ فبراير 2023، إذ كانت معنويات المخاطرة متدهورة خلال النصف الأول من الشهر.

 

حققت مؤشرات الأسهم الصينية مكاسب، لتسجل أفضل أداء أسبوعي لها منذ نهاية شهر يوليو، حيث قدمت الحكومة الصينية العديد من إجراءات التحفيز النقدي والمالي، وهي خطوة رحب بها المتداولون. ارتفع كل من مؤشر هانج سنج Hang Seng في هونج كونج، ومؤشر شنغهاي المركبShanghai Composite الذي يتتبع أكبر الأسهم المدرجة في بورصة الصين بنسبة 2.37%، و2.26% على التوالي. وعلى مدار الأسبوع، واصلت الحكومة الصينية بالتعهد بإتخاذ المزيد من الإجراءات التحفيزية مع قيام بنك الشعب الصيني (PBoC) بخفض متطلبات احتياطي النقد الأجنبي، وكذا توجيه أكبر البنوك الصينية لخفض معدل الفائدة على التمويل العقاري لمشترين المنازل لأول أو ثاني مرة، وخفض المقدم المطلوب عند شراء عقارلأول أو ثاني مرة. علاوة على ذلك، قدمت الحكومة المزيد من الإعفاءات الضريبية للعائلات التي لديها أطفال وكبار السن، وكذلك للأغراض التعليمية. وقد رحب المتداولون بالإجراءات التحفيزية المُقدمة،والتي دعمها أيضا بيانات مؤشر مديري المشتريات بقطاع التصنيع، والذي جاء أعلى من المتوقع، مما أشار إلى فعالية الإجراءات التحفيزية من الحكومة. وتجدر الإشارة إلى أنه تم تعليق التداول ببورصة هونج كونج يوم الجمعة نتيجة إعصار، ولكن من المتوقع أن تستأنف عمليات التداول يوم الاثنين.

 

النفط:

 

ارتفعت أسعار النفط بنسبة 4.82% لتصل إلى 88.55 دولارًا للبرميل، متجاوزًة بذلك مستوى ال 88 دولارًا خلال تداولات هذا الأسبوع، وذلك للمرة الأولى منذ شهر يناير. وارتفعت الأسعار بفضل تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الذي سلط الضوء على تراجع المخزونات الأميركية من النفط الخام أكثر مما كان متوقعًا بسبب الصادرات القوية، والطلب القوي من المصافي. كما أشارت البيانات إلى تراجع مخزونات النفط الخام إلى 422.9 مليون برميل، وهو أدنى مستوى لها منذ 30 ديسمبر. علاوة على ذلك، أدى اتفاق روسيا مع شركائها من (أوبك+) على تقليص تصدير النفط إلى دعم أسعاره، على أن يتم الإعلان عن المعالم الرئيسية الجديدة للاتفاق الأسبوع المقبل، وهو ما أججالتوقعات بشأن استمرار انخفاض الإمدادات نتيجة اتجاه منظمة أوبك + نحو تقليص إنتاجها من النفط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى