كشف رئيس مجلس الوزراء الأردني الدكتور بشر الخصاونة، أن حكومته تعمل على تحقيق هدفنا لتخفيض عجز الموازنة 2.8% لهذا العام.
جاء ذلك في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لفعاليات الملتقى الحكومي بعد عام على إطلاق رؤية التحديث الاقتصادي، والذي بدأ اليوم الجمعة، في البحر الميت في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات.
وتعقد الحكومة الملتقى بعنوان “عام على التحديث”، بمناسبة مرور عام على إطلاق رؤية التحديث الاقتصادي وخارطة طريق تحديث القطاع العام.
وأعلن رئيس الوزراء الأردني، عن رصد 670 مليون دينار أردني، و45 مليون دينار أردني لتحديث القطاع العام، للتحديث الاقتصادي للأعوام من 2023 إلى 2025.
وأكد وجود رصد لمبالغ مماثلة في العام المقبل وأعوام مقبلة، ووضع برامج عمل شهرية لجميع القطاعات والوزارات المعنية بتنفيذ رؤى التحديث الاقتصادي.
وأشار لتقديم برامج وتقارير أداء شهرية وربعية الملك عبد الله الثاني، والانتهاء من تعبئة بطاقات تفصيلية للأولويات الواردة بالبرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي وبعدد 441 أولوية تغطي 127 مبادرة من أصل 380 تضمنتها رؤية التحديث الاقتصادي.
ورحب الخصاونة بالشركاء والأصدقاء من القطاع الخاص المشاركين بصياغة رؤية التحديث الاقتصادي وأيضا في صياغة برنامج تحديث القطاع العام.
كما رحب أيضا بسفراء الدول العربية الذين كان لبعض دولهم بصمات أساسية وكبرى ومهمة في إسناد برنامج الإصلاح الشامل.
وأوضح الخصاونة أن هذا الملتقى يأتي بعد عام من إطلاق رؤية التحديث الاقتصادي وبرنامج تحديث القطاع العام واستكمال المنظومة التشريعية والتعديلات الدستورية المتعلقة ببرنامج التحديث السياسي في إطار الرؤيا الشاملة والمتكاملة والمتداخلة لمسارات التحديث الثلاثة التي تعتمد على بعضها البعض.
وأضاف قائلا: “نحن اليوم بصدد تقييم أين نحن فيما يتعلق بهذه البرامج التنفيذية”.
وأشار إلى أنه يتبقى 9 سنوات من عمر هذا المشروع الإصلاحي لتكتمل عناصره الرئيسية وللوصول إلى مستهدفاته “الطموحة” في المجال الاقتصادي بإنتاج مليون فرصة عمل بنهاية السنوات العشرة ورفع نسب النمو الاقتصادي إلى 5.5%.
وتستعرض الحكومة ما تحقق في البرنامجين وسيتم التحاور بشأن أولويات المرحلة المقبلة.
ويتضمن الملتقى الذي بدأت أعماله الجمعة وتستمر حتى مساء غد السبت، جلسات عديدة تتمحور حول قطاعات إدارية واقتصادية متخصصة، تبين سير العمل في البرنامجين التنفيذيين لرؤيتي التحديث الاقتصادي والإداري.
ويشارك في الملتقى أكثر من 600 مشارك ومشاركة ممن صاغوا رؤيتي التحديث الاقتصادي والإداري، ومن ضمنهم ممثلون عن مجلس الأمة بشقيه النواب والأعيان، وقطاعات وفعاليات مختلفة تمثل القطاع الخاص والخبراء المتخصصين بالحماية الاجتماعية وتمكين المرأة، إلى جانب الجهات المانحة والمؤسسات التمويلية الدولية ومؤسسات المجتمع المدني ومراكز الدراسات والأبحاث، ومجموعة من الشابات والشباب.