تعد الضبعة النووية أول محطة للطاقة النووية في مصر يتم بناؤها داخل مدينة الضبعة بمحافظة مطروح على ساحل البحر المتوسط، على بعد حوالي 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة.
مشروع محطة الضبعة النووية
وتتكون محطة الطاقة النووية من 4 مجموعات طاقة باستطاعة 1200 ميغاوات لكل منها مفاعلات من طراز VVER-1200 (مفاعل القدرة المائي المائي) من الجيل الثالث +، وتعد أحدث تقنية من الجيل الجديد تعمل بنجاح وأصبحت مرجعاً هاماً.
مشروع محطة الضبعة النووية.. تشتمل على 4 مجموعات تعمل في روسيا مع مفاعلات من هذا الجيل: مفاعلان في كل من موقع محطة نوفوفورونيج ومحطة لينينغراد النووية، في حين تم في شهر نوفمبر 2020 توصيل مجموعة طاقة واحدة مع مفاعل VVER-1200 خارج روسيا الاتحادية في محطة الطاقة النووية البيلاروسية بالشبكة.
ويتم تنفيذ بناء محطة الطاقة النووية وفقًا لمجموعة من العقود التي دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر 2017، ووفقًا للالتزامات التعاقدية، لن يقوم الجانب الروسي ببناء المحطة فحسب، وإنما سيقوم أيضًا بتزويد الوقود النووي الروسي لكامل دورة حياة محطة الطاقة النووية، فضلاً عن تقديم المساعدة للشركاء المصريين في تدريب الكوادر وتقديم الدعم في تشغيل وصيانة المحطة خلال السنوات العشر الأولى من عملها.
وفي إطار اتفاقية أخرى، سيقوم الجانب الروسي ببناء منشأة تخزين خاصة وسيورد حاويات لتخزين الوقود النووي المستهلك.
الاحتفال بيوم المهندس المعماري في مشروع بناء محطة الضبعة النووية
وتزامنًا مع بناء مشروع محطة الضبعة النووية، قامت شركة روساتوم الروسية والمسئولة عن بناء محطة الضبعة النووية، بالتعاون مع هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، بالاحتفال بيوم المهندس المعماري في مشروع بناء محطة الضبعة النووية.
وأقيمت هذه الفعالية في الهواء الطلق، وقد شمل برنامج الاحتفال: المهرجان العلمي “من الأهرامات إلى آتوم ستروي إكسبورت”، ومهرجان المأكولات الروسية والمصرية، وحفل موسيقي، بالإضافة إلى حفل توزيع جوائز للعاملين على العمل الدؤوب الذي يقومون بتنفيذه على مدى سنوات عديدة، والإنجازات المهنية العالية والمساهمة الكبيرة في تطوير الصناعة النووية.
ضيوف المهرجان يبتكرون منازل من مواد الحياة اليومية
وابتكر ضيوف المهرجان “من الأهرامات إلى آتوم ستروي إكسبورت” الهيروغليفية المصرية القديمة الخاصة بهم، وقاموا ببناء منازل من مواد الحياة اليومية، وقاموا برسم أشكال تتعلق بالذرة وأخرى بمصر على الوجوه، وقاموا بالرسم على خوذات العاملين في البناء بأسلوبهم الخاص، وتعرفوا على الاكتشافات العلمية، وقاموا برحلة إلى منشآت نووية حول العالم، التي تم بناؤها باستخدام التقنيات الروسية.
كما تم عرض العجائب العلمية على الجميع ومنشأة فنية تجمع بين إنجازات الهندسة المصرية والروسية – الأهرامات ومحطات الطاقة النووية.
وفي هذا الصدد علق أليكسي كونونينكو نائب مدير شركة آتوم ستروي إكسبورت – مدير مشروع بناء محطة الضبعة النووية قائلاً: «أود أن أشير إلى الامكانات التي يتمتع بها فريقنا متعدد الجنسيات وكذلك استجابة الزملاء من مختلف البلدان، وهنا لابد من الاشارة إلى حقيقة أن مثل هذه الأحداث تساعدنا التعرف على بعضنا البعض بشكل أفضل والغوص في ثقافات بلداننا، في حين ستتاح الفرصة أمام زملائنا المصريين تذوق الفطائر الروسية الحقيقية».
في حين ألقى الدكتور محمد دويدار مدير مشروع محطة الضبعة النووية بالهيئة المصرية للطاقة النووية، كلمة أمام الحضور حيث نوه قائلاً: «أحيي جميع المشاركين في المهرجان، ليس فقط العاملين في المشروع، ولكن أيضًا أفراد أسرهم الذين يدعمون أقاربهم وأصدقائهم العاملين على الأراضي المصرية».
وتابع: «أهنئ جميع المشاركين في هذا العيد وكل أولئك الذين يبذلون كل يوم الجهود لصالح تنفيذ مشروع بناء المحطة، الهدف من مشروعنا ليس فقط توليد الكهرباء في المستقبل، بل إنها قصة كاملة سوف تستمر لعقود ويكتبها أكثر من جيل، أود أن أعرب عن امتناني لقيادة الهيئة المصرية للطاقة النووية وشركة “آتوم ستروي إكسبورت” على الدعم والجهود المبذولة لتحقيق كل نجاح مشترك في مشروع بناء محطة الضبعة النووية».
ويشار إلى أنه حضر الاحتفال أكثر من ألف من العاملين في المشروع وأفراد أسرهم، وهذا أول حدث كبير يتم تنظيمه بالاشتراك مع الجانب المصري.
ويذكر أن القسم الهندسي في شركة روساتوم الحكومية يوحد تحت لوائه الشركات الرائدة في الصناعة النووية: شركة “آتوم ستروي إكسبورت” (مدن موسكو ونيجني نوفغورود وفروعها في روسيا والخارج)، معهد التصميم الموحد – شركة “آتوم إينيرغو برويكت” (مدن موسكو ونيجني نوفغورود وفروعها في سانت بطرسبرج – معاهد التصميم والفروع في روسيا والخارج وفروع أعمال المسح) والمؤسسات التابعة لشركات البناء.
كما يحتل قسم الهندسة المرتبة الأولى في العالم من حيث مجموع الطلبات وعدد محطات الطاقة النووية التي تم تشييدها في وقت واحد في مختلف دول العالم. هنا لابد من التنويه إلى إن حوالي 80% من عائدات القسم هي من المشاريع الأجنبية، مع العلم أن القسم الهندسي ينفذ مشاريع لبناء محطات طاقة نووية ذات استطاعة كبيرة في روسيا ودول أخرى، ويوفر القسم الهندسي مجموعة كاملة من خدمات EPC و EP و EPC (M)، بما في ذلك إدارة المشروع والتصميم، ويطور قسم الهندسة تقنيات Multi-D لإدارة المنشآت الهندسية المعقدة، وللعلم فإن القسم يعتمد على إنجازات الصناعة النووية الروسية والتقنيات المبتكرة .