وقالت الدكتورة أمل العرجاوي، مدير عام مكاتب هيئة التنشيط السياحي بالإسكندرية التابع لوزارة السياحة والآثار، إن احتفالية “الإسكندرية بعيون إيطالية” تأتي بالتزامن مع إعلان وزير السياحة أحمد عيسى والسفير الإيطالي ميشيل كواروني، بحضور عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي عن قرب تنظيم عدد من الاحتفاليات والفعاليات الكبرى للتعاون وتعزيز العلاقات بين الجانبي الإيطالى والمصرى.
وقدمت مدير مكاتب هيئة تنشيط السياحة بالإسكندرية الشكر والامتنان للقنصل الإيطالي ماريو دي بسكولي علي حفاوة الاستقبال، مؤكدة على قوة وعمق العلاقات المصرية الإيطالية وأن هيئة تنشيط السياحة حريصة على زيادة التعاون بين كلا الجانبين.
وتابعت العرجاوى، أن مدينة الإسكندرية الكوزموبوليتانية تأثرت كثيرا بالجاليات الإيطالية وهذا ما أردنا تسليط الضوء عليه من خلال عدد من المحاضرات للدكتورة إيمان الشهاوي مدير بحوث ودراسات الموزاييك بمتاحف الإسكندرية، والدكتورة داليا ساري، إخصائي سياحة بهيئة تنشيط السياحة.
وأكدت العرجاوي، أن السوق السياحي الإيطالي يشكل أهمية كبيرة للسوق السياحي المصري، ومازال يرتبط بتاريخ المدينة السكندرية قديما حتى الآن.
وتابعت، أنه وفقا للمؤشرات السياحية في عام 2022 والنصف الأول من عام 2023 فإن هناك تزايد لرحلات الوفود السياحية الإيطالية من خلال ميناء الإسكندرية ومطاري العلمين ومطروح، لتزداد السياحية الإيطالية بنسبة 250 ٪ خلال يناير و فبراير، حيث بلغ عدد السائحين الإيطاليين عبر منفذ الميناء بالإسكندرية مايقارب 2300 سائح على متن بواخر كوستا خلال عام 2022، وبلغ عدد السائحين الإيطاليين نحو 4500 خلال النصف الأول من عام 2023، فعودة بواخر كوستا عبر ميناء الإسكندرية زادت عدد السائحين الإيطاليين حيث يقوموا بنمط السياحة الثقافية بالمتاحف علاوة على سياحة الجذور لبعض السياح.
وأكدت العرجاوي، على أن العالم ينتظر إفتتاح المتحف اليوناني الروماني بعد إنتهاء فترة تطويره وترميمة، مكملة أن إفتتاح المتحف سينعش من الحركة السياحية الإيطالية إلى الإسكندرية.
وتضمنت فعالية الإسكندرية بعيون إيطالية عرض تفاعلي بالذكاء الإصطناعي وحوار إفتراضي مع المعماري الإيطالي ماريو روسي وهو الذي شيد بناء مسجد المرسي أبي العباس، وجامع القائد إبراهيم وغيرها من المباني المعمارية، وذلك لتقريب المسافات والتعرف أكثر على المعماري الايطالي ومدى إرتباطه بالإسكندرية وأهم معالمها.
وواصلت العرجاوي، أن تواجد أبناء الجاليات في الإسكندرية شكل جانب هام بإثراء هويتها وثقافتها وتشكيلها المعماري، وهذا ما تركته الجاليات الإيطالية التي تعد ثاني أكبر الجاليات عددا في الإسكندرية ونجحوا في ترك بصمة واضحة في تخطيط المدينة وعمرانها وأسماء الشوارع والميادين والتي مازالت محتفظة بها حتى اليوم وأيضا في اللغة والتي استوحت عدد كبير من الكلمات والعبارات تأثرا بالإندماج السكندري الإيطالي، فالسياحة الإيطالية لها تأثير كبير على التراث الثقافي والسياحي في الإسكندرية وفق الأنماط والإحصاءيات السياحية.
وأشارت إلى أن السياحة الإيطالية لها أهمية خاصة للسياحة المصرية، ودائما ما نهتم بزيادة سبل التواصل مع السائح الإيطالي، وإثراء المعاملات السياحية والأثرية في الإسكندرية لأهمية العلاقات بين كلا البلدين.
وتابعت، أن كما عرضنا أن الجاليات الإيطالية أثرت في الثقافة والمجتمع السكندري، فتم الإتفاق مع القنصل الإيطالي في الإسكندرية على عقد عدد من المحاضرات والندوات التعريفية عن كيف أثرت الحضارة الفرعونية والتاريخ المصري في التاريخ والمجتمع الإيطالي.
وأكدت العرجاوي، أن مكتب الهيئة بالإسكندرية يحرص على التعاون المستمر مع كافة الجهات والهيئات و القنصليات بالإسكندرية بفعاليات من شأنها تضع الإسكندرية في محط أنظار خطط مستقبلية للترويج السياحى لها.