أسواق وأعمال

الصين تكبح صادرات “الدرونز” وسط توتر الصراع التكنولوجي مع الولايات المتحدة

كشفت الصين يوم الاثنين عن ضوابط على تصدير بعض الطائرات بدون طيار والمعدات المتعلقة بالطائرات المسيرة قائلة إنها تريد حماية “الأمن القومي والمصالح” وسط تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة بشأن الوصول إلى التكنولوجيا.

وقالت وزارة التجارة إن القيود المفروضة على المعدات، بما في ذلك بعض محركات الطائرات بدون طيار والليزر ومعدات الاتصالات وأنظمة مكافحة الطائرات المسيرة، ستدخل حيز التنفيذ في الأول من سبتمبر، وفقاً لما نقلته “رويترز”، واطلعت عليه “العربية.نت”.

وفي بيان رسمي، قال متحدث باسم الوزارة، إن الضوابط تؤثر أيضاً على بعض الطائرات بدون طيار للمستهلكين “الدرونز”، ولا يمكن تصدير طائرات بدون طيار مدنية لأغراض عسكرية.

وأضاف المتحدث أن “التوسع المتواضع للصين لنطاق سيطرتها على الطائرات بدون طيار هذه المرة هو إجراء مهم لإظهار موقفنا كدولة رئيسية مسؤولة، لتنفيذ مبادرات الأمن العالمي، والحفاظ على السلام العالمي”.

وتمتلك الصين صناعة كبيرة لتصنيع الطائرات بدون طيار وتصدر إلى العديد من الأسواق، بما في ذلك الولايات المتحدة.

حظر الكونغرس في عام 2019 وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) من شراء أو استخدام الطائرات بدون طيار والمكونات المصنعة في الصين.

وقال المشرعون الأميركيون إن أكثر من 50% من الطائرات بدون طيار المباعة في الولايات المتحدة تصنعها شركة “DJI” الصينية، وهي أشهر الطائرات بدون طيار التي تستخدمها وكالات السلامة العامة.

بدورها، قالت “DJI” يوم الاثنين، إنها تلتزم دائماً بشكل صارم بالقوانين واللوائح المعمول بها في البلدان أو المناطق التي تعمل فيها، بما في ذلك المتطلبات التنظيمية للرقابة على الصادرات في الصين.

وأضاف صانع الطائرات بدون طيار: “لم نصمم ونصنع أبداً منتجات ومعدات للاستخدام العسكري، ولم نقم مطلقاً بتسويق أو بيع منتجاتنا لاستخدامها في النزاعات العسكرية أو الحروب في أي بلد”.

يأتي ذلك، فيما اتهم تاجر تجزئة ألماني في مارس 2022 شركة “DJI” بتسريب بيانات عن مواقع عسكرية أوكرانية إلى روسيا، الأمر الذي رفضته الشركة ووصفته بأنه “خاطئ تماماً”.

وقالت وزارة التجارة الصينية في أبريل من هذا العام إن وسائل الإعلام الأميركية والغربية تنشر “اتهامات لا أساس لها” بأنها تصدر طائرات بدون طيار إلى ساحة الحرب في أوكرانيا، مضيفة أن التقارير كانت محاولة “لتشويه سمعة” الشركات الصينية وستواصل تعزيز ضوابط التصدير على الطائرات بدون طيار.

وتأتي قيود تصدير الطائرات بدون طيار بعد أن أعلنت الصين عن ضوابط تصدير على بعض المعادن المستخدمة على نطاق واسع في صناعة الرقائق الشهر الماضي، في أعقاب تحركات من جانب الولايات المتحدة لتقييد وصول الصين إلى التقنيات الرئيسية، مثل معدات صناعة الرقائق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى