بركة كتاب الله فى صوته.. الطفل "محمد الأزهرى" صوت ملائكى يغرد بتلاوة القرآن

“ملك الملوك إذا وهب لا تسألن عن السبب”.. كثير منا يقول هذه الجملة عندما نرى شيئا فوق العادة، أو على غير المتوقع، وهذا ما ينطبق على الطفل “محمد أحمد حسن الأزهري” ابن محافظة الشرقية، الذى وهبه الله صوت ملائكي يغرد به فى سماء التلاوة.

 

“اليوم السابع” التقى الطفل “محمد الأزهرى” طالب بالصف السادس بالأزهر الشريف، المقيم بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، والذى سرد لنا رحلته مع حفظ القرآن الكريم، والتى بدأت فى الرابعة من عمره، حيث تعرض وهو رضيع لظروف صحية صعبة، وقرر والده إذ قدر الله له الحياة أن يهبه للقرآن الكريم، وبفضل القرآن تعافى تماما وأتم حفظه كاملا فى سن العاشرة من عمره، على يد الشيخ رضا جميل بالعاشر من رمضان، ودرس التجويد على يده أيضا، كما تحفة الأطفال ومتن الجزئية ويحفظ فى طيبة النشر.

 

 

كما وهب الله ” الازهرى” صوت ملائكى منحه  قدرة كبيرة على تقليد كبار عمالقة دولة التلاوة القديمة حيث يستطيع محاكاة  كل من المشايخ مصطفى إسماعيل والمنشاوى وعبد الباسط عبد الصمد والحصري، الطاروطى والدكتور عبد الناصر حرك، منوها أنه متفوق دراسيا ويترتب أوقات المذاكرة، وبفضل أبويه يتمكن من الحفظ الجيد، حيث يعكف والداه على المراجعة له والتسميع بشكل يومى.

 

وقال الشيخ “الشحات شاهين” نقيب قراء الشرقية، إن الموهبة تفرض نفسها فى كل زمان ومكان وهذا الطفل لديه موهبة حقيقة عليه أن يتدرب جيدا ويوظفها لخدمة القرأن الكريم، وأنه عندما سمعه انبهر بيه كثيرا.

 

فيما أعرب القارئ الدكتور” عبد الفتاح الطاروطى” عن إعجابه الشديد بصوت وأداء الطفل ” محمد الأزهرى” وإجادته لمخارج الألفاظ وهو فى هذا السن الصغير مع حفظ تحفة الأطفال والجزائرية وهو فى هذا السن، متوقعا لها مستقبلا باهرا وأن يجوب العالم أجمع قارئ وسفير يقرأ القران الكريم.

 

وقال الدكتور” طه عبدالوهاب” خبير الاصوات و المقامات، إنه سمع الطفل أثناء زيارته للشيخ ” عبد الفتاح الطاروطى” بمعهده للالتحاق به للدراسة،وانبهر به قائلا : أن هذا الطفل سيساهم فى استمرار ريادة مصر فى علم التلاوة، لديه حصيلة كبيرة من الاستماع لكبار رموز دولة التلاوة القديمة والحديثة،  وارى فيه ذكاء الشيخ مصطفى اسماعيل ، الذى يعد أذكى من انجبت مصر من قراء حيث بدأ من حيث انتهى الآخرين وصنع له أسلوب فريد من نوعه.

 

شارك الطفل ” محمد” فى العديد من المسابقات الدينية، كما أن يشارك بتلاوة القرآن الكريم فى الإذاعة المدرسية وحصل على إعجاب إدارة المعهد الأزهرى الذى يدرس به،وتم تشجيعه وتكريمه لكونه من حفظة القران الكريم، متابعا أنه  يحب الاستماع إلى عمالة دولة التلاوة القديمة وخاصة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، وفي المدرسة الحديثة الشيخ عبد الفتاح الطاروطى والشيخ عبد الناصر حرك، ويطمح أن يكون مستقبلا مثل هؤلاء العمالقة وأن يكون متفوقا دراسيا ليحقق حلمه بالالتحاق بكلية الطب مستقبلا ويكون القارئ الطبيب.

 

وفى نهاية حديثه لـ”اليوم السابع” حرص الطفل الصغير على توصيل رسالة للأطفال بحفظ كتاب الله، وأن القرآن  يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه و يرفع شأن صاحبه،و حفظ القرآن يقوى الذاكرة ولا يعطل عن المذاكرة. وأهدى “اليوم السابع” تلاوة قرآنية.