أكد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) هيثم الغيص، استعداد المنظمة وقدرتها على لعب دور رئيسي في توفير الطاقة للعالم وتقليل الانبعاثات.
وقالت الأمانة العامة لمنظمة أوبك، في بيان لها اليوم السبت، إن ذلك جاء في كلمة ألقاها “الغيص”، أمام اجتماع لوزراء الطاقة في دول مجموعة العشرين (جيء . 20) بمدينة جوا الهندية.
ونقل البيان عن “الغيص”، القول إن الرسالة الرئيسية من مؤتمر (أوبك) الدولي الثامن الذي عقد أخيرا، هي أمن الطاقة للجميع وخفض الانبعاثات ويجب أن يسيرا جنبا إلى جنب.
وأضاف أن الدول الأعضاء في أوبك تواصل الاستثمار في قدرات المنبع والمصب وتعبئة التقنيات الأنظف لخفض الانبعاثات من الصناعة، بالإضافة إلى تسخير استثمارات كبيرة في الطاقة المتجددة والطاقة الهيدروجينية واستخدام وتخزين الكربون وغيرها من التقنيات وتعزيز الاقتصاد الدائري للكربون.
وأشار إلى احتياج العالم إلى المزيد من الطاقة في العقود المقبلة نتيجة التوسع السكاني ونمو الاقتصادات، مبينا أن تقرير آفاق النفط العالمي لأوبك، أظهر ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 23 بالمئة من الآن وحتى عام 2045.
وأكد أمين عام أوبك، أن تلبية هذا النمو المتزايد في الطلب العالمي وضمان أمن الطاقة والوصول الميسور التكلفة لها مع خفض الانبعاثات العالمية بما يتماشى مع اتفاقية باريس يستدعي تضافر كل الطاقات والتقنيات والاستثمار غير المسبوق والتعاون.
ولفت إلى أن صناعة النفط وحدها تتطلب استثمارات عالمية تبلغ 1ر12 تريليون دولار من الآن وحتى عام 2045، ومع ذلك كانت هناك دعوات متزايدة خلال السنوات القليلة الماضية لإنهاء تمويل المشاريع النفطية.
وأوضح أن هذا ليس عمليا ولا بناء للمضي قدما وإن اتباع هذا المسار سيؤثر بشدة على الاقتصادات ويقيد الحراك الاجتماعي ويحد من الوصول إلى الطاقة بأسعار معقولة ويزيد من حدة فقر الطاقة، مشيرا إلى أن (أوبك) ترى أن صانعي السياسات والفاعلين في الصناعة بحاجة إلى العمل معا لضمان مناخ صديق للاستثمار طويل الأجل يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين بالإضافة إلى البلدان المتقدمة والنامية.
وأكد “الغيص”، العلاقة الوثيقة التي تربط بين (أوبك) والهند، قائلا إن الهند شريك استراتيجي رئيسي للمنظمة والدول الأعضاء فيها.
وحول رؤية (أوبك) للمستقبل، شدد “الغيص”، على أن المستقبل يتطلب رؤية استثمارية تركز على نهج شامل لجميع الناس وجميع أنواع الوقود وجميع التقنيات وذلك رغم عدم وجود حل واحد يناسب الجميع لمستقبل الطاقة المستدامة.
واختتم أمين عام (أوبك) كلمته بالقول: “انطلاقا من روح موضوعنا المطروح على الاجتماع الوزاري للطاقة لدول مجموعة العشرين اليوم (أرض واحدة أسرة واحدة مستقبل واحد) فإن المنظمة تتطلع إلى العمل عن كثب مع المجموعة لتعزيز مستقبل الطاقة المستدامة للعالم”.
وتشارك (أوبك) بانتظام في اجتماعات مجموعة العشرين نظرا لدورها الحيوي في دعم استقرار أسواق النفط والطاقة حيث يشكل الحوار والتعاون مع جميع الأطراف المعنية بقطاع الطاقة عالميا وبين المنتجين والمستهلكين “مبدأ رئيسيا للمنظمة يرتكز عليه جميع أنشطتها وقرارتها”.