قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، إن روسيا تحاول عمدًا، من خلال قصف البنية التحتية للمواني الأوكرانية وتدمير محطات شحن الحبوب، الحكم على الدول الأكثر عرضة للخطر في العالم بالمجاعة، ويجب أن يقابل ذلك بردًا حاسمًا من المجتمع الدولي.
وأضاف “بوريل”- في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لمجلس وزراء الاتحاد الأوروبي، وفقا لما نقلته وكالة أنباء “يوكرينفورم” الأوكرانية، اليوم الجمعة-: “أنتم تعلمون أن روسيا انسحبت من اتفاقية حبوب البحر الأسود، وأن العالم يواجه مرة أخرى مشكلة من صنع الإنسان تتعلق بالأمن الغذائي، يستخدم بوتين الجوع كسلاح- حتى ضد الناس في البلدان التي لا تزال مترددة في إدانة سفك الدماء غير القانوني في أوكرانيا”.
وأكد أن روسيا هي التي تغلق وتقصف المواني البحرية الأوكرانية وتعرقل حرية الملاحة في البحر الأسود، حيث تهدد موسكو الآن باعتبار جميع السفن في المنطقة “عسكرية”.
وتابع: “روسيا تمنع بشكل غير قانوني صادرات الحبوب الأوكرانية وتدمر الحقول الأوكرانية وتسرق الإنتاج الزراعي الأوكراني، وعلى عكس ما تدعي روسيا، فإنها تحقق أرباحا جيدة من صادراتها من الحبوب والأسمدة، وستحقق المزيد من الأرباح الآن عندما ترتفع الأسعار مرة أخرى بعد أن قتلت روسيا صفقة (حبوب البحر الأسود)، ودمرت المخزونات في المواني الأوكرانية.
وذكر: “نعتقد أن على المجتمع الدولي أن يستجيب بشكل حاسم لهذه المحاولة المتعمدة من قبل بوتين لتجويع سكان العالم من أجل كسب أموال إضافية أو خوض هذه الحرب غير الشرعية”.
وقال جوزيب بوريل أيضا، إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أكدوا اليوم لوزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، دعمهم القوي لأوكرانيا في دفاعها المشروع ضد روسيا التي تواصل ارتكاب الفظائع ضد المدنيين وتهدد من خلال مهاجمة المواني الفئات الأكثر ضعفا حول العالم بالجوع.
يذكر أن مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي انعقد في بروكسل اليوم، حيث كانت إحدى القضايا الرئيسية هي الوضع في أوكرانيا ومساعدة كييف وشارك دميترو كوليبا في الاجتماع عبر الهاتف.