اتفقت اليابان والهند، على تعزيز سلاسل توريد أشباه الموصلات من أجل زيادة الأمن الاقتصادي، استجابة لنفوذ الصين المتزايد في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وخارجها.
وذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية، اليوم الجمعة، أن وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني ياسوتوشي نيشيمورا، وقع مع وزير الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات الهندي وأشويني فايشناو، مذكرة تفاهم في نيودلهي.
وجاء الاتفاق في الوقت الذي تهدف فيه اليابان، إلى تعميق الشراكات مع الحلفاء والدول ذات التفكير المماثل لتطوير سلاسل توريد أكثر مرونة للمنتجات والمواد المهمة، بما في ذلك الرقائق والبطاريات والمعادن في مواجهة التحديات الأمنية الجيوسياسية والاقتصادية المتزايدة التي تفرضها الصين وروسيا.
وتتخلف اليابان، عن المنافسين العالميين في القدرة على تصنيع منتجات أشباه موصلات كاملة، على الرغم من أنها تتمتع بميزة في إنتاج مواد معينة ومعدات تصنيع الرقائق.
وتسعى الهند، إلى زيادة قدرات إنتاج أشباه الموصلات المحلية الخاصة بها لأنها تعتمد على الصين في معظم وارداتها، على الرغم من العلاقات المتوترة بسبب النزاع الحدودي.
وتماشيا مع النمو الاقتصادي للهند، من المتوقع أن ينمو سوق أشباه الموصلات في أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان.
وتعد اليابان والهند، جزءًا من إطار العمل الأمني الرباعي، إلى جانب الولايات المتحدة وأستراليا، والذي يهدف إلى تعزيز التعاون كمجموعة، وكذلك على الصعيد الثنائي بين الأعضاء للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.
وقال “نيشيمورا”، بعد اجتماعه مع “فايشناو”، في العاصمة الهندية إن الهند لديها موارد بشرية ممتازة في مجالات مثل تصميم أشباه الموصلات.
وأضاف: “بالاستفادة من نقاط القوة لدى بعضنا البعض، نريد المضي قدما في مشاريع ملموسة في أقرب وقت ممكن”.