لا شك أن اختيار الكلمات عند التحدث إلى أطفالك أكثر أهمية مما تعتقد، وقد يكون من الصعب عندما تكون مرهقاً أو غاضباً، أن تظل إيجابياً أثناء التحدث إلى طفلك أو تأديبه. ومع ذلك، فإن ما تقوله – وكيف تقوله – مهم، وفقاً لخبير الأبوة والأمومة والمؤلفة، “إريكا كاتز”.
وقالت كاتز: “بصفتنا آباء، نشعر بالغضب والانزعاج، خاصة مع وجود أكثر من طفل، وحدوث الكثير من المشاكل التي تحتاج إلى تعديل للسلوك”، “لكن علينا توخي الحذر حتى لا نحمل أطفالنا ما لا يطيقون، أو حتى استخدام نبرة صوت لا يستحقونها”.
وأضافت أن التعامل معهم بالتعاطف واللطف يمكن أن يساعد في تخفيف القلق وفقدان الثقة بالنفس وتدني احترام الذات أثناء نموهم. وهو ما يتوافق مع أحدث الأبحاث. إذ يمكن أن تؤدي التربية الإيجابية إلى تقوية الصحة العقلية للطفل، وتؤدي إلى التحسين الأكاديمي وتعزيز الرفاهية طوال سنوات المراهقة والبلوغ، وفقاً للنتائج التي توصلت إليها جامعة كاليفورنيا، وفقاً لما ذكرته لشبكة “CNBC”، واطلعت عليه “العربية.نت”.
وفي هذه الأثناء، عندما يشعر الأطفال بعدم الفخر من آبائهم، تظهر الأبحاث أنه يمكن أن يقوض ثقتهم وتحفيزهم. حيث يحتاج الأطفال إلى الثقة والتحفيز للنجاح على المدى الطويل، حيث تساعدهم هذه السمات على معالجة عقبات الحياة بشكل أفضل وإظهار المرونة للارتداد من الفشل.
4 جمل لاستخدامها مع أطفالك
وقالت “كاتز” عند التعامل مع طفلك، فإن النهج المشجع والقائم على التعاطف هو الأفضل.
وعلى سبيل المثال، إذ بدأوا كتابة واجباتهم، ولكنهم لم يكملوها: فيمكنك قول “لقد قمت بعمل رائع إكمال مهمة واحدة. ما رأيك لو أتممناها؟”.
وعندما يظهرون سلوكاً عدوانياً: فهذه الجملة قد تجعلهم أكثر هدوءاً: “أعلم أنك مستاء، لكن لا يجوز لك “الضرب، والعض، والركل، إلخ”.
وفي حال إيجاد صعوبة في أداء واجباتهم المدرسية: “لقد أديت مهمة أخرى بنجاح، وأثق في إمكانية إتمامك للمهمة التالية”.
أما عند عدم التعامل مع مشاعرهم بعناية: “أعتذر. وأخبرهم بأنك لم تبد التعاطف الواجب تجاههم”.
وتوضح “كاتز”، أن بدء الحديث بالأمور الإيجابية التي أنجزوها، قبل مناقشة السلبيات، هو النهج الأكثر فاعلية، خاصةً عندما يتعلق الأمر بتصحيح سلوك طفلك.
وقالت “كاتز”: “اعثر على شيء جيد [فعلوه] قبل أن تقفز إلى ما يمكن تحسينه”.
كما أوصت باستخدام كلمة “نحن” بدلاً من “أنت” أثناء تربية الأبناء وهو ما يشير إلى نبرة أقل اتهاماً وأنانية: اختر عبارات مثل، “نحن لا نضرب، نحن لا نسرق”. “هذا ليس ما نحن عليه”.
ربما الأهم من ذلك، أنه من الأهمية بمكان أن يعتذر الآباء لأطفالهم عندما يرتكب خطأ ما. ويعتقد بعض الكبار أن قول “أنا آسف” لطفلهم سيؤدي إلى عدم الاحترام أو إظهار الضعف. إنه يظهر في الواقع الضعف ويتيح لهم معرفة أنه حتى البالغون يرتكبون أخطاء.
وأضافت: “بصفتك أحد الوالدين، فإن مسؤوليتك هي التحكم في عواطفك حول أطفالك”، “عليك الاعتراف بالخطأ والاعتذار. ليس الأمر سهلاً دائماً، لكنه جزء من وظيفتك كراع للأسرة”.