بحث الاتحاد الأوروبي واليابان في عدد من التحديات الأمنية والاقتصادية المشتركة، أبرزها إعداد اتفاق تعاون في إطار المواد الخام لمواجهة هيمنة الصين في هذا المجال، وفق ما أكد مسؤولون الخميس.
واستقبلت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون در لايين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في بروكسل، رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، في لقاء تخلله أيضا بحث التنسيق بين الجانبين في مجال أشباه الموصلات.
وأكدت فون در لايين خلال مؤتمر صحافي مشترك، أن الاتحاد واليابان يعدّان لإطلاق “حوار استراتيجي” للتنسيق حيال “التحديات غير المسبوقة للسلام والأمن”، بما فيها الأمن الاقتصادي، في منطقة آسيا المحيط الهادئ.
وفي حين اعتبرت أن حرب روسيا ضد أوكرانيا أظهرت كيف يمكن لسلاسل التوريد أن تتأثر، أكدت أن الاتحاد واليابان “يتشاركان الاعتماديات ذاتها” في مجال المواد الخام الضرورية للدورة الاقتصادية.
وشددت على أن “من أهدافنا خفض الاعتماد المفرط على مجموعة محدودة من المورّدين الذين يتخذ عدد كبير منهم الصين مقرا لهم، يوفرون منتجات محورية بالنسبة الى اقتصاداتنا”.
وأبرز كيشيدا أهمية التعاون المشترك، من دون أن يتطرق للصين بشكل مباشر.
وقال “من المهم بالنسبة الى اليابان والاتحاد الأوروبي والدول ذات الأفكار المتشابهة، أن تنسق وترد بصوت واحد في الأمن الاقتصادي وخفض المخاطر”.
وأكد أنه في شأن سلاسل توريد الرقائق الإلكترونية “نعمل معا على المهارات المتقدمة لصناعة أشباه الموصلات”.
وبحث المسؤولون الثلاثة كذلك التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي. وأكدت فون در لايين الرغبة المشتركة في ضمان ألا تصل منتجات الذكاء الاصطناعي إلى يد دول أخرى قد تستخدمها لغايات عسكرية.
وحصلت اليابان خلال القمة على رفع الاتحاد الأوروبية بشكل فوري قيوده على واردات المواد الغذائية من منطقة فوكوشيما التي تعرضت محطتها النووية لحادث جراء زلزال في مارس 2011.
وأوضحت المفوضية الأوروبية أنه استنادا الى الأرقام التي قدمتها طوكيو، لا يواجه سكان الاتحاد الأوروبي أي خطر جراء استهلاك نباتات أو أسماك أو فطر مصدرها فوكوشيما.
ورحب كيشيدا بقرار رفع القيود، مؤكدا انه استند الى “العِلم”.
في المقابل، أكد ميشال أن بروكسل تعمل على تحسين دخول اللحوم والخضار والفاكهة الأوروبية إلى سوق اليابان.