دعت الصين الولايات المتحدة إلى اتخاذ “إجراءات عملية” ردا على “مخاوفها الكبيرة” بشأن العقوبات الاقتصادية المفروضة على الشركات الصينية، وذلك بعدما اختتمت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين اجتماعات استمرت أكثر من عشر ساعات مع مسؤولين كبار في بكين.
وزارت يلين الصين في مسعى لتهدئة التوترات بين القوتين العظميين. وعلى الرغم من عدم تحقيق انفراجة، وصف الجانبان المحادثات بأنها “مثمرة” واتفقا على إبقاء القنوات مفتوحة “على جميع المستويات” لإجراء محادثات بشأن الاقتصاد.
وتعزز الزيارة فرص عقد اجتماع بين الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ في وقت لاحق من العام الجاري، ربما خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي في سان فرانسيسكو في نوفمبر/تشرين الثاني.
وقالت يلين للصحافيين قبل مغادرة الصين أمس الأحد إنها ونظراءها الصينيين “عبروا عن خلافات كبيرة” في اجتماعاتهم، وهو نفس ما قالته وزارة المالية الصينية في إفادة اليوم الاثنين.
وذكرت الوزارة أن الصين “تطالب” الولايات المتحدة “بالكف عن قمع الشركات الصينية، ورفع الحظر المفروض على المنتجات المرتبطة بشينجيانغ، واتخاذ خطوات ملموسة استجابة لمخاوف الصين الكبيرة فيما يخص العلاقات الاقتصادية بين البلدين”.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على بعض الشركات لاستخدامها العمالة القسرية في منطقة شينجيانغ بأقصى غرب البلاد.
وتنفي بكين ممارسة السخرة أو أي انتهاكات أخرى هناك.
وقالت الوزارة إن الصين ترى أن تنميتها فرصة وليست مخاطرة للولايات المتحدة، مضيفة أن “تعزيز التعاون بين الصين والولايات المتحدة هو ضرورة واقعية واختيار صحيح للبلدين”.
وقال كبير الاقتصاديين في جونز لانج لاسال، بروس بانج: “استئناف المحادثات الصينية الأميركية رفيعة المستوى في مجالات متنوعة يمكن أن يفتح مجالا لمزيد من التعاون في القضايا الثنائية والعالمية”.