استقبل وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس طارق الملا، براد كرابترى مساعد وزيرة الطاقة الأمريكية لإدارة الطاقة الأحفورية والكربون الذي يزور القاهرة حالياً؛ لمناقشة التعاون الجاري بين البلدين في إطار المبادرات الدولية، ميثاق خفض انبعاثات الميثان، وصفر انبعاثات ومبادرة منتدى غاز شرق المتوسط لإزالة الكربون.
حضر جلسة المباحثات كل من؛ أسامة مبارز أمين عام منتدى غاز شرق المتوسط، والسفير جون ديروشر القائم بأعمال السفير الأمريكي بالقاهرة، والمهندس علاء حجر وكيل الوزارة للمكتب الفني.
وأعرب الملا ـ خلال اللقاء ـ عن أهمية العمل مع الولايات المتحدة في إطار المبادرات الدولية المشتركة لتحقيق مزيد من التعاون وتوفير الحلول والتكنولوجيا اللازمة لخفض الميثان، وجمع والتقاط وتخزين الكربون في صناعة البترول والغاز، وكذلك تبادل الخبرات فيما يتعلق بوضع الإطار التشريعي لجمع وتخزين الكربون.
وأكد وزير البترول، أن قطاع البترول والغاز المصري الذي يشارك في المبادرة الدولية صفر انبعاثات منذ قمة المناخ في جلاسجو، يحقق تقدم مستمر في مجال خفض الانبعاثات الكربونية في عمليات الصناعة على المستوى المحلي، مشيراً إلى أن نجاح القطاع في وضع خارطة طريق خفض انبعاثات الميثان، هو أحد النتائج المهمة المتحققة من يوم إزالة الكربون في مؤتمر المناخ COP27 بعد حشد الدعم الكامل والجهود في هذا الصدد من شركات البترول العالمية والمحلية.
وأعرب الوزير عن أهمية التعاون في مجال الهيدروجين كوقود للمستقبل.
وأكد مساعد وزيرة الطاقة الأمريكية براد كرابترى، أن بلاده تثمن استجابة مصر المتميزة والجادة وجهودها في مجال خفض الانبعاثات بصناعة البترول والغاز وحرصها على الانضمام لميثاق الميثان العالمي ومبادرة صفر انبعاثات والخطوات المتخذة في مجال إزالة الكربون خلال الفترة الماضية، وأن إدراج مصر لموضوع إزالة الكربون من صناعة الهيدروكربونات في قمة المناخ COP27 في شرم الشيخ هو أحد مظاهر هذا التوجه الجاد.
وأضاف كرابترى، أن هناك تعاون كبير ومستمر مع منتدى غاز شرق المتوسط كمنصة إقليمية مهمة لصناعة الغاز في المنطقة في مجال خفض انبعاثات الميثان، وقام المنتدى بالتصديق على هذا التوجه، مشيراً إلى أن العمل المشترك مع المنتدى في هذا المجال يحقق تقدماً كبيراً.
وأعرب عن اهتمام بلاده بتوفير سبل الدعم والتعاون في مجال التقاط وتخزين الكربون سواء في النواحي الفنية أو التشريعية، وأكد أهمية الهيدروجين الذي يأتي على رأس أولويات اهتمام الولايات المتحدة، مؤكدا أن التعاون في مشروعات الطاقة والمناخ يعد فرصة لا تعوض لبناء أواصر أقوى من التعاون والتكامل بين الدول.