السيسي يعقد اجتماعًا مع مدبولي ووزير البترول لبحث الخطة الاستراتيجية لقطاع الطاقة والتعدين في مصر

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اجتماعًا مهمًا بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، لمناقشة الخطة الاستراتيجية لعمل الوزارة والمحاور الأساسية للنهوض بقطاع الطاقة والتعدين خلال المرحلة الحالية والمستقبلية.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاجتماع تناول بشكل خاص أنشطة الإنتاج والاستكشاف البترولي، إلى جانب جهود تعزيز قطاع التعدين وزيادة قيمته المضافة، مع التركيز على تطوير منظومة استثمارية جاذبة تواكب تطورات الأسواق العالمية.

وخلال الاجتماع، قدم المهندس كريم بدوي عرضًا تفصيليًا حول خطة الوزارة الخاصة بأنشطة الحفر الاستكشافي للفترة من عام 2026 وحتى 2030، مشيرًا إلى جهود توسيع نطاق عمليات الاستكشاف البري والبحري للبترول والغاز، والحوافز الموجهة لشركات الاستكشاف، بهدف جعل مصر واحدة من أبرز الدول جذبًا للاستثمارات في هذا المجال الحيوي.

كما استعرض الوزير تطورات قطاع التعدين في مصر، موضحًا مقومات نجاحه وحجم الاحتياطي الجيولوجي، ومؤشرات الاستثمار، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه القطاع والإجراءات المتخذة للتغلب عليها، بما في ذلك إصدار قانون تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة عامة اقتصادية، وبناء نموذج تنافسي لجذب المستثمرين من الشركات الكبرى والناشئة، ومعالجة التحديات المالية والاستثمارية المرتبطة بالقطاع.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الاجتماع تضمن أيضًا استعراض أنشطة الحفر الاستكشافي المخطط تنفيذها بالبحر المتوسط خلال عام 2026، بما في ذلك عدد الآبار المتوقع حفرها، والتكلفة الاستثمارية المرتبطة بها، وحجم الاحتياطيات المتوقعة من الزيت والغاز، إضافة إلى معدلات الإنتاج والوفورات السنوية المتوقع تحقيقها في فاتورة الاستيراد. كما تم تناول أنشطة المسح السيزمي المخطط لها لعام 2026، إلى جانب مراجعة معدلات إنتاج الغاز الطبيعي خلال الفترة من يوليو 2024 وحتى أكتوبر 2025، بما يشمل خطة تنويع مصادر الإمداد.

وأفاد المتحدث الرسمي أن الوزير عرض كذلك تقريرًا حول مشاركة مصر مؤخرًا في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك)، والذي يمثل منصة هامة لتعزيز التواجد المصري في المحافل العالمية المتخصصة في قطاع الطاقة، والترويج لفرص الاستثمار المتاحة في السوق المصرية أمام كبريات الشركات العالمية. وقد تناولت لقاءات ومداخلات الوزير خلال المؤتمر الأولويات والركائز الأساسية لقطاع الطاقة في مصر، مع التأكيد على أهمية التعاون الإقليمي باعتباره عنصرًا أساسيًا لضمان أمن الطاقة.

وخلال الاجتماع، شدد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على ضرورة تقديم المزيد من الحوافز والتيسيرات للمستثمرين في قطاعات البترول والغاز والتعدين، بما يسهم في زيادة حجم الاستثمارات وتعزيز معدلات الإنتاج لتلبية الاحتياجات الاستهلاكية والتنموية المتنامية، مع الاستمرار في جهود توطين الصناعات المرتبطة بهذه القطاعات الحيوية، بما يعزز التنمية الاقتصادية المستدامة ويحقق الاستفادة القصوى من الموارد الوطنية.

وأكد الاجتماع على أهمية توظيف التجارب الناجحة في تعزيز عمليات الاستكشاف والإنتاج، ومواصلة الجهود لتعظيم الاستفادة من الإمكانيات الجيولوجية والمعدنية لمصر، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز مكانة مصر كوجهة جاذبة للاستثمارات في قطاع الطاقة على المستوى الإقليمي والدولي.