يواجه مصدرو القمح في الاتحاد الأوروبي، صعوبة مع بداية الموسم الجديد، حيث تعمل الإمدادات الهائلة من الحبوب الروسية الأرخص ثمنًا على زيادة الطلب العالمي، مما يجعل الاتحاد الأوروبي يعتمد على المغرب والصين لتحويل فائض صادراته.
ومع بدء موسم 2023/24 في يوليو، تمتلك روسيا مخزونات كبيرة من حصاد قياسي الموسم الماضي، ومع توقع محصول كبير آخر هذا الموسم، حيث يرى بعض المتنبئين أن أكبر موردًا للقمح في العالم سيصل إلى مستوى مرتفع جديد في الصادرات، وفقًا لرويترز.
ويتوقع المحللون، ارتفاعًا في صادرات الاتحاد الأوروبي في موسم 2023/24، نظرًا لتوقعات محصول أكبر، لكن البعض يتوقع فقط ارتفاعًا متواضعًا في الصادرات وسط المنافسة الروسية، حيث يعد القمح الروسي هو التهديد الرئيسي لمبيعات صادرات الاتحاد الأوروبي في الأسابيع والأشهر المقبلة.
وأشار متعاملون، إلى أن أسعار التصدير للقمح في روسيا، والتي تبلغ في الوقت الحالي، نحو 230 دولارًا للطن، تسليم أرض الميناء بلد المنشأ “FOB”، لا تزال أرخص بنحو 25 إلى 30 دولارًا من إمدادات أوروبا الغربية.
ومن المتوقع أن يكون المغرب، الذي تجاوز الجزائر كوجهة رئيسية للاتحاد الأوروبي في 2022/23، حاسمًا مرة أخرى بالنسبة للقمح في الاتحاد الأوروبي، بعد الإعلان عن تصدير لما يصل إلى 2.5 مليون طن من واردات القمح المدعومة في يوليو وسبتمبر.