أسواق وأعمال

الإحصاء: مصر تحتل المركز الخامس عالميًا في تلقي التحويلات المالية من مواطنيها بالخارج

 

كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن مصر تحتل المركز الخامس عالميًا في تلقي التحويلات المالية المرسلة من المواطنين في الخارج، وقدرت قيمة التحويلات بـ 32 مليار دولار طبقا لبيانات البنك الدولي لعام 2021.

أوضح الجهاز ـ في بيان أصدره اليوم الخميس، بمناسبة اليوم العالمي للتحويلات المالية العائلية 2023، أنه قد وجاءت الهند في المركز الأول بقيمة 89 مليار دولار، ثم المكسيك بقيمة 54 مليار دولار ويليها الصين بقيمة 53 مليار دولار، ثم الفلبين بقيمة 37 مليار دولار، وجاءت باكستان في المركز السادس بـ 31 مليار دولار.

وحول تطور تحويلات العاملين المصريين بالخارج خلال الفترة من 2016/ 2017 – 2021 / 2022 وطبقا لبيانات البنك المركزي المصري، فقد شهد حجم التحويلات تطورًا ملحوظًا خلال آخر 6 سنوات، بلغت التحويلات 21.8 مليار دولار في العام المالي 2016 / 2017 ثم واصلت الارتفاع حتى وصلت إلى 31.9 مليار دولار في العام المالي 2021 / 2022، بمقدار زيادة 10.1 مليار دولار خلال آخر 6 سنوات.

وحول التحويلات المالية في سياق أهداف التنمية المستدامة 2030 تكلفة إرسال 200 دولار، أوضحت بيانات البنك الدولي لعامي 2020 و2021 أن تكلفة إرسال 200 دولار لا تزال تزيد عن المستهدف في أهداف التنمية المستدامة 2030 البالغة 3%، وبلغ المتوسط العام في الربع الرابع 2021 نسبة 6% مقارنة بـ 6,5% لنفس الربع للعام السابق 2020.

أما عن متوسط تكلفة إرسال 200 دولار في العالم طبقاً لأهم قنوات الإرسال فتشير بيانات البنك الدولي الخاصة بأسعار التحويلات في جميع أنحاء العالم إلى أن إرسال التحويلات عبر الهاتف المحمول يعد وسيلة مهمة لخفض تكلفة إرسال الأموال، حيث إنها تقلل، بل تلغي الرسوم التي يفرضها الوسطاء مثل المؤسسات المالية، ويعد ذلك من بين العوامل الرئيسية لنمو التحويلات في عام 2021 في ظل انتشار جائحة كوفيد 19 لرغبة المهاجرون في مساعدة أسرهم خاصة في ظل إغلاق المؤسسات المالية أثناء الجائحة فكان اللجوء إلى الإرسال عبر الهاتف المحمول أيسر وأسهل، بل أيضا أقل تكلفة؛ حيث بلغ متوسط تكلفة الإرسال 3,67% بالربع الثاني 2022، والذى يعد الأقل بالمقارنة بباقي قنوات الإرسال.

وتعرف التحويلات المالية لقيام الفرد المسافر إلى بلد ما بإرسال تحويلات قد تتخذ شكل نقود أو سلع عبر قنوات مالية بنوك، مكاتب صرافة، بريد وتساهم تلك التحويلات في إعالة أسرهم وتلبية احتياجاتهم في بلدانهم الأصلية.

وتعد التحويلات المالية أيضا بمثابة شريان حياة حيوي بالنسبة لدول العالم؛ فهناك أكثر من مليار شخص يتأثرون سنوياً بشكل مباشر للتحويلات المالية، إما كمرسلين أو كمتلقين و75% من تدفقات التحويلات السنوية تلبي الاحتياجات الأساسية للمستفيدين من الغذاء، والصحة، والتعليم والإسكان، أما النسبة المتبقية البالغة 25% فهي إما مدّخرة أو مستثمرة أو مستخدمة لإنشاء أعمال تجارية.

يذكر أن اليوم العالمي للتحويلات المالية اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في الدورة الثانية والسبعون عام 2018؛ حيث يتم الاحتفال في 16 يونيو من كل عام بجهود المهاجرين ممن تركوا أوطانهم سعيا لتحسين مستوى معيشة أسرهم، وإتاحة فرص مستقبلية أمام أطفالهم واوطانهم، خاصة وان نصف تلك التحويلات المالية تذهب إلى المناطق الريفية التي يتركز فيها الفقر والجوع، ويعتمد سكانها على التحويلات المالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى